الحسن بن عليٍّ عليهما السلام ، ثمَّ أومأ بيدِه إلى الحُسَين عليه السلام ، ثمَّ قال : الأئمَّةُ مِن وُلدِه۱ ».
۲۷.كفاية الأثر، عن غالب الجهني، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام: قال : «إنّ الأئمّةَ بعدَ رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله بعدد نقباءِ بني إسرائيلَ وكانوا اثنا عشر؛ الفائزُ مَن والاهم، والهالكُ من عاداهم؛ لقد حدّثني أبي عن أبيه قال: قال رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: لَمّا اُسريَ بي إلى السماءِ نظرتُ فإذا على ساقِ العرشِ مكتوبٌ: لا إلهَ إلّا اللَّهُ، محمّدٌ رسولُ اللَّه، أيّدتُه بعليٍّ، ونصرتُه بعليٍّ. ورأيتُ في مواضعَ عليّاً عليّاً عليّاً، ومحمّداً محمّداً وجعفراً وموسى والحسنَ والحسينَ والحجّةَ، فعددتُهم فإذا هم اثنا عشرَ.
فقلت: يا ربّ، مَن هؤلاء الَّذين أراهم؟ قال: يا محمّد، هذا نورُ وصيِّك وسِبطَيك، وهذه أنوارُ الأئمّةِ من ذرّيَّتِك؛ بهم اُثيبُ، وبهم أعاقِبُ».۲
۲۸.كفاية الأثر، عن عمرو بن شمر الجعفي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام في حديث قال: «يا جابرُ، إنّ الأئمّةَ هم الَّذين نَصَّ [عليهم۳رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله بالإمامةِ، وهم الأئمّةُ الذين قال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله: لمّا اُسرِيَ بي إلى السماء، وجدتُ أساميَهم مكتوبةً على ساقِ العرشِ بالنورِ اثنا عشر اسماً؛ منهم: عليٌّ وسبطاه، وعليٌّ، ومحمّدٌ، وجعفرٌ، وموسى، وعليٌّ، ومحمّدٌ، وعليٌّ، والحسنُ، والحجّةُ القائم - إلى أن قال: - يا جابرُ، مَثَل الإمامِ مَثَلُ الكعبةِ؛ إذ يُؤتى ولا يأتي».۴
۲۹.كفاية الأثر، عن الورد بن الكميت ، عن أبيه الكميت بن أبي المستهلّ :دخلتُ على سيّدي أبي جعفر محمّدِ بنِ عليٍّ الباقر عليه السلام ، فقلت :
يا ابنَ رسولِ اللَّه ، إنّي قد قلتُ فيكم أبياتاً ، أفتَأذنُ لي في إنشادِها ؟
فقال : «إنّها أيّامُ البيضِ ». قلت : فهو فيكم خاصّةً . قال : «هاتِ »، فأنشأتُ أقولُ :
أضحكني الدهرُ وأبكانيوالدهرُ ذو صَرفٍ وألوانِ
لِتسعةٍ بالطفِّ قد غُودِرواصاروا جميعاً رهنَ أكفانِ
فبكى عليه السلام وبكى أبو عبد اللَّه ، وسمعتُ جاريةً تبكي مِن وراءِ الخِباءِ ، فلمّا بلغتُ إلى قولي :
وستّةٌ لا يُتجازى بهمبنو عقيلٍ خيرُ فِتيانِ
ثمّ عليٌّ الخيرُ مولاكمذِكرُهم هَيَّجَ أحزاني
فبكى ، ثمّ قال عليه السلام : «ما من رجلٍ ذكَرَنا أو ذُكِرنا عنده ، فخرج مِن عينَيه ماءٌ ولو قدرَ مِثلِ جَناحِ البعوضةِ إلّا بَنَى اللَّهُ له بَيتاً في الجنّةِ ، وجَعلَ ذلك حجاباً بَينه وبينَ النار ». فلمّا بلغتُ إلى قولي :
مَن كان مَسروراً بما مَسَّكمأو شامِتاً يوماً من الآنِ
فقد ذَللتُم بعد عِزٍّ فماأدفعُ ضَيماً حين يَغشاني
أخذ بيَدي وقال : «اللّهمّ اغفِر للكمَيتِ ما تَقَدَّم مِن ذنبِه وما تأخَّر» . فلمّا بلغتُ إلى قولي :
متى يقومُ الحقُّ فيكم متىيقوم مهديُّكم الثاني ؟
قال : «سريعاً إن شاءَ اللَّهُ سريعا »، ثمّ قال : «يا أبا المُستَهِلِّ ، إنّ قائمَنا هو التاسعُ مِن ولدِ الحسين ؛ لأنّ الأئمّةَ بَعدَ رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله اثنا عشر [الثاني عشر۵ وهو القائمُ ».
قلت : يا سيّدي، فمن هؤلاء الاثنا عشرَ ؟ قال : «أوّلُهم عليُّ بنُ أبي طالب ، وبَعده الحسنُ والحسينُ ، وبعد الحسينِ عليُّ بنُ الحسين ، وأنا ، ثمّ بعدي هذا »، ووضَعَ يدَه على كتِفِ جعفرٍ .
قلت : فمَن بعد هذا ؟ قال : «ابنُه موسى ، وبعد موسى ابنُه عليٌّ ، وبعد عليٍّ ابنُه محمّدٌ ، وبعد محمّدٍ ابنُه عليٌّ ، وبعد عليٍّ ابنُه الحسنُ ، وهو أبو القائمِ الذي يَخرُج فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً ، ويَشفي صدورَ شيعتِنا ».
قلت : فمتى يَخرُج يا ابنَ رسولِ اللَّه ؟ قال : «لقد سُئل رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله عن ذلك ، فقال: إنّما
1.الأمالي للصدوق : ص۳۲۷ ح ۱ ، كمال الدين : ص۲۰۶ ح ۲۱ ، بصائر الدرجات : ص۱۶۷ ح ۲۲ كلّها عنأبي الطفيل ، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۵۶۶.
2.كفاية الأثر: ص ۲۴۴، بحار الأنوار: ج ۳۶ ص ۳۹۰ ح ۱، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۶۰۱.
3.]الإضافة من بحار الأنوار.
4.كفاية الأثر : ص ۲۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۹ ص ۳۵۳ ح ۲۲۴ ، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۶۰۱.
5.]ما بين المعقوفين أثبتناه من بعض نسخ المصدر وبحار الأنوار و ليس فيها بعده «و».