الطاهر الزكيّ إلى سيّد الشهداء الحسين بن عليّ عليه السلام قال: «قال أبي: قال لي أخي رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: مَن سَرَّه أن يَلقى اللَّهَ تعالى مُقبِلاً عليه غيرَ مُعرِضٍ عنه فليُوالِ عليّاً، ومَن سَرَّه أن يَلقى اللَّهَ تعالى وهو عنه راضٍ فليُوالِ ابنَه الحسنَ، ومَن أحبَّ أن يَلقى اللَّهَ وهو لا خوفٌ عليه فليوالِ ابنَه الحسينَ، ومَن سَرَّه أن يَلقى اللَّهَ وهو يمحِّص عنه ذنوبَه فليوالِ عليَّ بنَ الحسينِ السجّاد، ومَن أحبَّ أن يَلقى اللَّهَ وهو قَريرُ عينٍ فليُوالِ محمّدَ بنَ عليٍّ الباقر عليه السلام، ومَن أحبَّ أن يلقى اللَّهَ وهو خفيفُ الظَّهرِ فليُوالِ جعفرَ الصادقَ عليه السلام، ومَن أحبَّ أن يَلقى اللَّهَ وهو طاهرٌ مطهَّرٌ فليُوالِ موسى الكاظمَ عليه السلام، ومَن أحبَّ أن يَلقى اللَّهَ وهو ضاحِكٌ مستَبشِرٌ فليُوالِ عليَّ بنَ موسى الرضا عليه السلام، ومَن أحبَّ أن يلقى اللَّهَ وقد رُفعَت درجاتُه وبُدّلَت سيّئاتُه حسناتٍ فَليوالِ محمّد الجواد عليه السلام، ومَن أحبَّ أن يُحاسِبَه اللَّهُ حساباً يسيراً فليوالِ عليَّ الهادي، ومَن أحبَّ أن يَلقى اللَّهَ وهو مِن الفائزينَ فليُوالِ الحسنَ العسكريَّ، ومَن أحبَّ أن يَلقى اللَّهَ وقد كمُل إيمانُه وحسُن إسلامُه فليُوالِ الحجّةَ صاحبَ الزمانِ القائمَ المنتظَرَ المهديَّ م ح م د،...».1
۵۷.كمال الدين، عن عبد السلام بن صالح الهروي : سمعتُ دِعبِلَ بنَ عليٍّ الخُزاعيَّ يقول : أنشدتُ مولاي الرضا عليَّ بنَ موسى عليهما السلام قصيدتي التي أوّلُها :
مدارسُ آياتٍ خَلَت مِن تلاوةومَنزلُ وحيٍ مُقفِرُ العرصاتِ
فلمّا انتهيتُ إلى قولي :
خروجُ إمامٍ لا مَحالةَ خارجيقوم على اسمِ اللَّهِ والبركاتِ
يميِّز فينا كُلَّ حقٍّ وباطلويَجزي على النعماءِ والنقماتِ
بكى الرضا عليه السلام بكاءاً شديدا ، ثمّ رفَع رأسَه إليّ فقال لي : «يا خزاعيُّ، نطَق روحُ القُدُسِ على لسانِك بهذَينِ البَيتينِ ، فهل تَدري مَن هذا الإمامُ ، ومتى يقوم ؟»
فقلت : لا يا مولاي ، إلّا أنّي سمعتُ بخروجِ إمامٍ منكم يطهِّرُ الأرضَ مِن الفساد ، ويَملؤُها عدلاً [كما مُلئت جورا] .