علمُهم علمي، وحُكمُهم حُكمي، مَن آذاني فيهم فلا أنالَه اللَّهُ شَفاعتي».۱
۷۵.بحار الأنوار، عن سلمان الفارسي : دخلتُ على رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يوماً ، فلمّا نظَر إليَّ قال : «يا سلمانُ، إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ لَم يبعَث نبيّاً ولا رسولاً إلّا جعَل له اثني عشَر نَقيباً ...». قلت : يا رسولَ اللَّه ، بأبي أنت واُمّي ، ما لمَن عرَفَ هؤُلاء ؟ فقال : «يا سلمانُ ، مَن عرَفَهم حقَّ معرفَتهم واقتدى بهم ، فوالى وليَّهم وتَبَرَّأ من عدُوِّهم، فهو واللَّهِ منّا ؛ يرِدُ حيث نَرِدُ ، ويسكُنُ حيث نَسكُنُ۲» .
۷۶.مقتضب الأثر، عن زاذان، عن سلمان، عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله قال:دخلتُ على رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يوماً، فلمّا نظر إليّ قال: «يا سلمانُ، إنّ اللَّهَ عزّ وجلّ لم يَبعَث نبيّاً ولا رسولاً إلّا جَعل له اثنَي عشر نقيباً». قال قلتُ له: يا رسولَ اللَّه، لقد عرفتُ هذا مِن أهلِ الكتابَين.
قال: «يا سلمانُ، فهل عرفتَ مَن نقبائي الاثنَي عشرَ الذين اختارَهم اللَّهُ للإمامةِ مِن بَعدي؟» فقلتُ: اللَّهُ ورسولُه أعلم - ثمّ ذكر حديثاً طويلاً عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله يشتمل على أسمائهم - فقلت: يا رسولَ اللَّه، بعهدٍ منك؟ فقال: «إي والذي أرسلَ محمّداً إنّه لَعهدٌ منّي وبعليٍّ وفاطمةَ والحسنِ والحسينِ وتسعةٍ أئمّة».۳
أبو ذرّ، وسلمان، ومقداد، وغيرهم
۷۷.إثبات الهداة، عن أبان بن أبي عبّاس وسليم بن قيس الهلالي، عن أبي ذرّ وسلمان ومقداد، وغيرهم: أنّه قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله لعليّ: «يا عليُّ، أنت خَليفتي مِن بَعدي، وأميرُ المؤمنين، وإمامُ المتَّقين، وحجّةُ اللَّهِ على خلقِه، ويكونُ بَعدَك أحدَ عشر إماماً من أولادِك وذرّيَّتك واحداً بعد واحد إلى يومِ القيامة، هم الذين قَرَن اللَّهُ طاعتَهم بطاعته كما قال: (أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ)۴». قال: «يا رسولَ اللَّه، بيِّن لي اسمَهم». قال: «ابني هذا - ثمّ وضَع يدَه على رأسِ الحسنِ - ثمّ ابني هذا - ثمّ وضَع يَده على