27
في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر

16 . عَمرِو بن العاص بن وائِل‏۱
17 . حُذَيْفَة بن اليَمَان‏۲

1.عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم، ويكنّى أبا عبد اللَّه، أسلم بأرض الحبشة عند النجاشيّ، ثمّ قدم المدينة على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله مهاجراً في هلال صفر سنة ثمانٍ من الهجرة، وصحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، واستعمله على غزوة ذات السلاسل، وبعثه يوم فتح مكّة إلى سواع صنم هذيل فهدمه، وبعثه أيضاً إلى جيفر وعبد ابني الجلندا وكانا من الأزد بعمّان، يدعوهما إلى الإسلام، فقبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وعمرو بعمّان، فخرج منها فقدم المدينة، فبعثه أبو بكر أحد الاُمراء إلى الشام، فتولّى ما تولّى من فتحها، وشهد اليرموك، وولاّه عمر بن الخطّاب فلسطين وما ولّاها... حتّى قتل عثمان فصار إلى معاوية فلم يزل معه يظهر الطلب بدم عثمان، وشهد معه صفّين، ثمّ ولّاه معاوية مصر... وقال حين حضرته الوفاة: وكفنوني في ثلاثة أثواب، وشدّوا إزاري؛ فإنّي مخاصم، ثمّ قال: اللهمّ إنّك أمرت عمرو بن العاص بأشياء فتركها، ونهيته عن أشياء فارتكبها، فلا إله إلّا أنت لا إله إلّا أنت» ثلاثاً جامعاً يديه معتصماً بهما حتّى قبض (الطبقات الكبرى: ج ۷ ص ۴۹۳). ودعا النبيّ صلى اللَّه عليه وآله عليه في رواية ابن عبّاس : سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله صوت رجلين يُغَنِّيانِ وهما يقولان : ولا يَزالُ حَوارِيٌّ يَلوحُ عِظامُهُ‏زَوَى الحَربَ عَنهُ أن يُجَنَّ فَيُقبَرا فسأل عنهما، فقيل : معاوية وعمرو بن العاص . فقال : «اللَّهُمَّ أركِسهُما فِي الفِتنَةِ رَكساً ، ودُعَّهُما إلَى النارِ دَعّاً» (المعجم الكبير : ج ۱۱ ص ۳۲ ح ۱۰۹۷۰ ، مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۱۸۲ ح ۱۹۸۰۱ ، مسند أبي يعلى : ج ۱۳ ص ۴۲۹ ح ۷۴۳۶ ؛ وقعة صفّين : ص ۲۱۹ ، شرح الأخبار : ج ۲ ص ۵۳۵ ح ۴۹۹ كلّها عن أبي برزة نحوه). وقال الإمام عليّ عليه السلام - مِن كتاب له إلى عمرو بن العاص - : «فَإِنَّكَ قَد جَعَلتَ دينَكَ تَبَعاً لِدُنيَا امرِىً ظاهِرٍ غَيُّهُ ، مَهتوكٍ سِترُهُ ، يَشينُ الكَريمَ بِمَجلِسِهِ ، ويُسَفِّهُ الحَليمَ بِخِلْطَتِهِ ، فَاتَّبَعتَ أثَرَهُ ، وطَلَبتَ فَضلَهُ ، اتِّباعَ الكَلبِ لِلضِّرغامِ يَلوذُ بِمَخالِبِهِ ، ويَنتَظِرُ ما يُلقى‏ إلَيهِ مِن فَضلِ فَريسَتِهِ . فَأَذهَبتَ دُنياكَ وآخِرَتِكَ ! ولَو بِالحَقِّ أخذتَ أدرَكتَ ما طَلَبتَ ؛ فَإِن يُمَكِّنِّي اللَّهُ مِنكَ ومِنِ ابنِ أبي سُفيانَ أجزِكُما بِما قَدَّمتُما ، وإن تُعجِزا وتَبقَيا فَما أمامَكُما شَرٌّ لَكُما ، وَالسَّلامُ».(نهج البلاغة : الكتاب ۳۹ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۳۲ ح ۹۵ وفيه «أخبرتكما» بدل «أجزِكما»).

2.حذيفة بن اليمان بن جابر ، أبو عبد اللَّه العبسيّ ، كان من وجهاء الصحابة وأعيانهم ، وقد أثنى عليه الرجاليون وأصحاب التراجم بمزايا ذكروها في كتبهم كقولهم : كان من النجباء (سير أعلام النبلاء : ج ۲ ص ۳۶۱ الرقم ۷۶ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۳ ص ۴۹۴ )، ومن كبار أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله (الاستيعاب : ج ۱ ص ۳۹۴ الرقم ۵۱۰ ؛ رجال الطوسي : ص ۳۵ الرقم ۱۷۸) ، وقولهم : صاحب سرّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله (صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۳۶۸ ح ۳۵۳۳) ، وقولهم : وأعلم الناس بالمنافقين (المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۴۲۹ ح ۵۶۳۱) ، وأسرّ إليه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أسماء المنافقين (سير أعلام النبلاء : ج ۲ ص ۳۶۴ الرقم ۷۶ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۳ ص ۴۹۴ )، وضبط عنه الفتن الكائنة في الاُمّة (سير أعلام النبلاء : ج ۲ ص ۳۶۴ الرقم ۷۶ ) إلى قيام الساعة (تهذيب الكمال : ج ۵ ص ۵۰۰ الرقم ۱۱۴۷) . وكان مريضاً في ابتداء خلافة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، مع هذا كلّه لم يُطِق السكوت عن مناقبه وفضائله صلوات اللَّه عليه ، فصعد المنبر بجسمه العليل ، وأثنى عليه وأبلغ الثناء ، وذكره بقوله : «فواللَّه إنّه لعلى الحقّ آخراً وأوّلاً» وقولِه : «إنّه لخير مَن مضى بعد نبيّكم» (مروج الذهب : ج ۲ ص ۳۹۴) ، وأخذ له البيعة (مروج الذهب: ج ۲ ص ۳۹۴ ؛ إرشاد القلوب: ص ۳۲۲ و فيه «نعلمه» بدل «مضى»)، و هو نفسه بايعه أيضاً (الأمالى للطوسى : ص ۴۸۷ ح ۱۰۶۶). وأوصى أولاده مؤكّداً ألاّ يقصّروا في اتّباعه و السير وراءه ، وقال لهم: «فإنّه واللَّه على الحقّ، و من خالفه على الباطل» (مروج الذهب : ج ۲ ص ۳۹۴ ، الاستيعاب : ج ۱ ص ۳۹۴)، ثّم توفّى بعد سبعة أيّام مضت على ذلك (مروج الذهب : ج ۲ ص ۳۹۴، وقيل: توفّى بعد أربعين يوماً (المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۴۲۸ ح ۵۶۲۳).


في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
26

14 . اُمّ هاني بنت أبي طالب عليه السلام‏۱
15 . حُذَيْفَة بن أُسَيد الغِفَارِي‏۲

1.اُمّ هاني بنت أبي طالب، اسمها فاختة، من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله (رجال الطوسي: ص ۵۲ الرقم ۴۴۲، خلاصة الأقوال: ص ۱۱۸ الرقم ۱۹، رجال ابن داوود: ص ۸۰ الرقم ۴۷۴)، و عدّها البرقيّ ممّن روى عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله، و قال: اُمّ هاني بنت أبي طالب زوجة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله (رجال البرقي: ص ۶۱)، وفي سير أعلام النبلاء: السيدة الفاضلة اُمّ هاني بنت عمّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله أبي طالب... اُخت عليّ (من أبيه واُمّه) وجعفر، اسمها فاختة، وقيل هند... كانت تحت هبيرة بن عمرو... وعاذله هبت بليل تلومني وتعذلني بالليل ضلّ ضلالهاوتزعم أنّي إن أطعت عشيرتي‏ سأوذى وهل يؤذيني إلّا زوالهافإن كنت قد تابعت دين محمّد وقطعت الأرحام منك حبالهافكوني على أعلى سحيق بهضبة ململمة غبراء يبس بلالها قلت : لم يذكر أحد أن هبيرة أسلم، اُمّ هانئ تقول : ذهبت إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله يوم الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة تستره بثوب، فسلّمت. فقال: «من هذه؟» قلت: أنا اُمّ هانئ بنت أبي طالب. فقال: «مرحباً باُمّ هانئ... وقيل: إنّ اُمّ هانى‏ء لمّا بانت عن هبيرة بإسلامها، خطبها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، فقالت: إنّي امرأة مصبية! فسكت عنها. بلغ مُسندها ستّةً وأربعين حديثاً (سِيَر أعلام النبلاء: ج ۲ ص ۳۱۴ - ۳۱۱). في خبر الأعمش عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله قال: «ألا أدلّكم على خير الناس عمّاً وعمّةً؟» قالوا: بلى. قال: «الحسن والحسين؛ فإنّ عمّهما جعفر بن أبي طالب الطيار في الجنّة، وعمّتهما اُمّ هانى‏ء بنت أبي طالب (الأمالي للصدوق: ص ۵۲۳ ح ۷۰۹)، وفي خبر آخر عن أبي بصير عن أحدهما عليهما السلام: خطب النبيّ صلى اللَّه عليه وآله اُمّ هانى‏ء بنت أبي طالب، فقالت: يا رسول اللَّه، إنّي مصابة، في حجري أيتام، ولا يصلح لك إلّا امرأة فارغة...(الكافي: ج‏۵ ص ۳۲۶ ح ۳)، وورد جملة من رواياته عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله في وصف أمير المؤمنين عليه السلام وإمارته ووصايته.

2.حذيفة بن أسيد الغفاري، أبو سريحة(أبو سرعة) و هو ابن اُميّة (آمنة)، من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله والحسن المجتبى عليه السلام (رجال الطوسي: ص‏۳۵ الرقم‏۱۷۹ وص ۹۳ الرقم‏۹۲۶). وفي رجال الكشّي نقلاً عن أسباط بن سالم: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواري محمّد بن عبد اللَّه رسول اللَّه الذين لم ينقضوا العهد و مضوا عليه؟... قال: ثمّ ينادي المنادي: أين حواري الحسن بن عليّ بن فاطمة بنت محمّد بن عبد اللَّه رسول اللَّه؟ فيقوم سفيان بن أبي ليلى الهمدانيّ و حذيفة بن أسيد الغفاري» (رجال الكشّي: ج ۱ ص ۴۱ الرقم‏۲۰).

  • نام منبع :
    في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000
تعداد بازدید : 94710
صفحه از 260
پرینت  ارسال به