19 . جابر بن عبد اللَّه الأنْصارِي۱
20 . أنَس بن مالك۲
1.جابر بن عبد اللَّه بن عمرو الأنصاري ، يُكنّى أبا عبد اللَّه . صحابيّ ذائع الصِّيت (رجال الطوسي : ص ۳۱ الرقم ۱۳۴ ؛ المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۶۵۲ ح ۶۳۹۸ ) ، عمّر طويلاً ، وكان مع أبيه في تلك الليلة التاريخيّة المصيريّة التي عاهد فيها أهل يثرب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله على الدفاع عنه ودعمه ونصره ، وبيعتهم هي البيعة المشهورة في التاريخ الإسلامي ب «بيعة العقبة الثانية» (رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۰۵ - ۲۱۷ ) .
ولمّا دخل النبيّ صلى اللَّه عليه وآله المدينة ، صحبه وشهد معه حروبه(المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۶۵۲ ح ۶۳۹۸ ؛ رجال الطوسي : ص ۳۱ الرقم ۱۳۴ )، ولم يتنازل عن حراسة الحقّ وحمايته بعده صلى اللَّه عليه وآله ، كما لم يدّخر وسعاً في تبيان منزلة عليٍّ عليه السلام والتنويه بها (رجال الكشّي : ج ۱ ص ۱۸۲ ) ، أثنى الأئمّة عليهم السلام على رفيع مكانته في معرفة مقامهم (الخصال : ص ۶۰۷) . إنّه عمّرطويلاً، لذا ورد اسمه الكريم في صحابة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (رجال الطوسي : ص ۵۹ الرقم ۴۹۸ ، رجال البرقي : ص ۳ )، والإمام الحسن عليه السلام (رجال الطوسي : ص ۹۳ الرقم ۹۲۱) ، والإمام الحسين عليه السلام (رجال الطوسي : ص ۹۹ الرقم ۹۶۴) ، والإمام السجّاد عليه السلام (رجال الطوسي : ص ۱۱۱ الرقم ۱۰۸۷) ، والإمام الباقر عليه السلام (رجال الطوسي : ص ۱۲۹ الرقم ۱۳۱۱) ، وهو الذي بلّغ الإمام الباقر عليه السلام سلام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله له (الكافي : ج ۱ ص ۴۷۰ ح ۲ ، رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۲۱ الرقم ۸۸ ) ، وكان قد شهد صفّين مع الإمام عليه السلام (الاستيعاب : ج ۱ ص ۲۹۳ الرقم ۲۹۰) ، وهو أوّل من زار قبر الحسين عليه السلام وشهداء كربلاء في اليوم الأربعين من استشهادهم ، وبكى على أبي عبد اللَّه كثيراً (مصباح المتهجّد : ص ۷۸۷ ) . والروايات المنقولة عنه بشأن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، وما اُثر عنه - من أخبار تفسيريّة ومناظراته - تدلّ كلّها على ثبات خُطاه ، وسلامة فكره ، وإيمانه العميق ، وعقيدته الراسخة . و صحيفة جابر مشهورة أيضاً (التاريخ الكبير : ج ۷ ص ۱۸۶ الرقم ۸۲۷)، ولأنّه لم ينصر عثمان في فتنته ، فقد ختم الحجّاج بن يوسف على يده يريد إذلاله بذلك (تهذيب الكمال : ج ۱۲ ص ۱۹۰ الرقم ۲۶۱۲ ) .
2.أنس بن مالك بن النضير، واسمه تيم اللَّه بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة الأنصاري الخزرجيّ النجاري من بني عدي بن النجار خادم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، (اُسد الغابة: ج ۱ ص ۱۲۹)، ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى اللَّه عليه وآله فقال: أنس بن مالك أبو حمزة خادم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله الأنصاري (رجال الطوسي: ص ۲۱ الرقم۵). حديث الطير يدلّ على انحراف أنس عن عليّ عليه السلام، وكان أنس في مجلس ابن زياد في قصر الإمارة بعد قتل الحسين عليه السلام حين أذن للناس إذناً عامّاً، وأمر بإحضار رأس الحسين عليه السلام، وجعل يضرب ثناياه بالقضيب، فبكى أنس وقال: كان أشبههم برسول اللَّه (صحيح البخاري: ج ۴ ص ۲۱۶). وفي الاستيعاب: كان مقدم النبيّ صلى اللَّه عليه وآله المدينة ابن عشر سنين، وقيل ابن ثمان سنين ، ثمّ روى بسنده عنه أنّه قال: قدم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله المدينة وأنا ابن عشر سنين، وتوفّي وأنا ابن عشرين سنة. وإنّه خرج معه إلى بدر وهو غلام يخدمه، وبسنده عن إسحاق بن يزيد: رأيت أنس بن مالك مختوماً في عنقه، ختمه الحجّاج؛ أراد أن يذلّه بذلك (الاستيعاب ج۱ ص۱۰۹ وج۲ ص ۶۶۸).