21 . أبو هُرَيرَةَ الدَّوْسِيّ۱
22 . محمّد بن فَلاَّد۲
23 . طَلحَة بن عُبَيد اللَّه التَّمِيمِيّ(كان في المناشدة)۳
1.أبو هريرة الدَّوسيّ ، قال السمعاني: أبو هريرة الدوسيّ، فقد اختلفوا في اسمه ونسبه، منهم من زعم أنّ اسمه عمير أو عامر بن عبد، ومنهم من قال سكين بن عمرو، ومنهم من قال عبد اللَّه بن عمرو، وقيل عبد الرحمان بن صخر، وقيل عبد شمس، وقيل عبد نهم، فسمّاه النبيّ صلى اللَّه عليه وآله عبد اللَّه، وهو أشبه شيء فيه، وكان من دوس، أسلم سنة خيبر سنة سبع من الهجرة، وهاجر من دوس إلى المدينة فدخلها والنبيّ صلى اللَّه عليه وآله بخيبر، وعلى المدينة سباع بن عرفطة الغفاري...(الأنساب: ج ۲ ص ۵۰۶. وراجع: الطبقات الكبرى: ج ۴ ص ۳۲۵، أسد الغابة: ج ۵ - ص ۳۱۶، الاستيعاب: ج ۴ ص ۱۷۷۲ - ۱۷۶۸ الرقم ۳۲۰۸).
وقال الفضل بن شاذان الأزدي في ذكر أبي هريرة الدوسيّ: ومن علمائكم أبو هريرة الدوسيّ، وروى يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس بن مالك: أنّ عمر بن الخطّاب خفق رأس أبي هريرة بالدرة وقال له: أراك قد أكثرت الرواية عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، ولا أحسبك إلّا كاذباً، فلا تعد! وروى أبو نعيم قال: حدّثني فطر بن خليفة عن أبي خالد الوائليّ قال: سمعت عليّاً عليه السلام يخطب وهو يقول: «أكذب الأحياء على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أبو هريرة الدوسيّ» قال: وكان يقوم بالمدينة فيلعن عليّاً وعليّ بالشام(الإيضاح: ص ۶۰). وفي القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع للأصبهانيّ: أبو هريرة الدوسيّ الذي ملأوا كتبهم وطواميرهم من رواياته. وعن ابن أبي الحديد المعتزليّ: أنّ معاوية بذل له مالاً ليفتري على أمير المؤمنين عليه السلام حديثاً يدلّ على ذمّه ففعل. ويُعلم من كثير من كتب القوم أنّه كان معروفاً بالتساهل في الرواية والوضع والاختلاق. في تذكرة سبط ابن الجوزي - بعد ذكر إرسال أمير المؤمنين عليه السلام الأصبغ إلى معاوية -: قال الأصبغ لأبي هريرة (وكان بين يدي معاوية): يا ابا هريرة ، أنت صاحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، اُقسم عليك باللَّه الذي لا إله إلّا هو، وبحقّ رسوله! هل سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله يقول يوم غدير خم في حقّ أمير المؤمنين: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ؟ فقال : إي واللَّه! لقد سمعته يقول ذلك. قال: فقلت : فإذن أنت - يا أبا هريرة - واليت عدوِّه، وعاديت وليّه. فتنفس أبو هريرة وقال: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون. فتغيّر وجه معاوية ! وقال: ما هذا كفّ عن كلامك ، لا تستطيع أن تخدع أهل الشام عن الطلب بدم عثمان(تذكرة الخواصّ: ص۸۵).
2.محمّد بن فلاّد: محمّد بن عبد الرحمان بن فلاّد (أرجح المطالب للأمر تسري: ص ۲۴۱). ولم أعثر عليه.
3.طلحة بن عبيد اللَّه التميميّ روى رفاعة عن أبيه عن جدّه قال: كنّا مع عليّ يوم الجمل، فبعث إلى طلحة بن عبيد اللَّه التميميّ، فأتاه فقال: «أنشدتك اللَّه، هل سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه، واخذل من خذله ، وانصر من نصره؟» قال : نعم . قال : «فلِمَ تقاتلني؟» قال : نسيت ولم أذكر. قال : فانصرف طلحة، ولم يرد جواباً (المستدرك على الصحيحين: ج ۳ ص ۳۷۱، المناقب للخوارزمي: ص۱۱۲؛ شرح الأخبار: ج ۱ ص ۴۰۲ ح ۳۵۲).
وقال في الروض النضير في معنى حديث الغدير لفارس حسون كريم (ص ۲۹۵ - ۲۸۸): طلحة بن عبيد اللَّه التميميّ: ...ممّا بلغ الذم في أصل طلحة بن عبيد اللَّه والطعن في نسبه ما رواه صاحب كتاب المثالب، ... قال : لمّا اُصيب أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وآله اُحد قال طلحة بن عبيد اللَّه: لأخرجنّ إلى الشام ؛ فإن لي صديقاً من النصارى، فلآخذن منه أماناً؛ فإنّي أخاف أن يدال علينا النصارى! فأراد أن يتنصّر. وأضاف : فأقبل طلحة على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وعنده عليّ بن أبي طالب عليه السلام فاستأذنه طلحة في المسير إلى الشام ، وقال : إنّ لي بها مالاً آخذه. ، ثمّ انصرف، فقال له النبيّ صلى اللَّه عليه وآله: «عن مثل هذا الحال تخذلنا وتخرج وتدعنا؟!». فأكثر على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله من الاستيذان ، فغضب عليّ عليه السلام، فقال : «يا رسول اللَّه ، ائذن لابن الحضرميّة؛ فواللَّه ما عزّ من نصر ، ولا ذلّ من خذل». فكفّ طلحة عن الاستيذان عند ذلك ، فأنزل اللَّه عزّ وجلّ : (وَيَقُولُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَهَؤُلَآءِ الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) (المائدة: ۵۳). يعني : اُولئك يقول: إنّه يحلف لكم أنّه مؤمن معكم، فحبط عمله بما دخل فيه من أمر الإسلام حين نافق فيه. خرج الناكثان يطلبان عليّاً بدم عثمان. هو أحد العشرة المبشرة، وأحد الستّة أصحاب الشورى، المقتول في حرب الجمل سنة ۳۶ وهو ابن ۶۳، دفن بالبصرة في ناحية ثقيف. (تاريخ مدينة دمشق: ج ۲۵ ص ۱۲۳، معجم البلدان ج ۵ ص ۲۸۵).