28 . المِقداد بن عَمرٍو (كان في المناشدة)۱
29 . هاشِم بن عُتبَة المِرْقَال (كان في المناشدة)۲
1.المقداد بن عمرو بن ثعلبة البَهرَاوِي الكندي ، المعروف بالمقداد بن الأسود .
كان من شجعان الصحابة وأبطالهم ونُجَبائهم (حلية الأولياء : ج ۱ ص ۱۷۲ ) ، شهد المشاهد كلّها مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله (المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۳۹۲ ح ۵۴۸۴ ، الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۱۶۲ ، تهذيب الكمال : ج ۲۸ ص ۴۵۳ الرقم ۶۱۶۲ ) . وصَفُوه بأنّه مجمع الفضائل والمناقب ، وكان أحد الأركان الأربعة (الاختصاص : ص ۶ ) . وعَدّه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أحد الأربعة الذين تشتاق إليهم الجنّة (المعجم الكبير : ج ۶ ص ۲۱۵ ح ۶۰۴۵ ، حلية الأولياء : ج ۱ ص ۱۴۲ و ص ۱۹۰ وفيه «إنّ اللَّه تعالى يحبّ أربعة من أصحابي» ؛ الخصال : ص ۳۰۳ ح ۸۰ ) . ثبت على الصراط المستقيم بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ، وحفظ حقّ الولاية العلويّة ، وأعلن مخالفته للذين بدّلوا في مسجد النبيّ صلى اللَّه عليه وآله (الخصال : ص ۴۶۳ ح ۴ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۱۹۴ ح ۳۷ ، رجال البرقي : ص ۶۴ ) ، وعُدَّ المقداد في بعض الروايات أطوع أصحاب الإمام عليه السلام (رجال الكشّي : ج ۱ ص ۴۶ الرقم ۲۲ ) ، وكان من الصفوة الذين صلّوا على الجثمان الطاهر لسيّدة النساء فاطمة صلوات اللَّه عليها (الخصال : ص ۳۶۱ ح ۵۰ ، رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۴ الرقم ۱۳ ، الاختصاص : ص ۵ ، تفسير فرات : ص ۵۷۰ ح ۷۳۳ ) ، عارض المقداد حكومة عثمان ، وأعلن عن معارضته لها من خلال خطبة ألقاها في مسجد المدينة (تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۲۳۲ و ۲۳۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۲۲۱ - ۲۲۴ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۶۳ ) ، وقال : إنّي لأعجب من قريش أنّهم تركوا رجلاً ما أقول إنّ أحداً أعلم ولا أقضى منه بالعدل .. أما واللَّه لو أجد عليه أعواناً ... . وكان له نصيب من مال الدنيا منذ البداية، فأوصى للحسن والحسين عليهما السلام بستّة وثلاثين ألف درهم منه (تهذيب الكمال : ج ۲۸ ص ۴۵۶ الرقم ۶۱۶۲ ) ، وهذه الوصيّة دليل على حبّه لأهل البيت عليهم السلام وتكريمه واحترامه لهم .
2.هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المِرقال ، يكنّى أبا عمرو ، وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص العارف السليم القلب ، وأسد الحروب الباسل . كان من الفضلاء الخيار، وكان من الأبطال البُهَم (البُهْمة بالضمّ : الشجاع ، وقيل : هو الفارس الّذي لا يُدرَى من أين يُؤتى له من شدّة بأسه ، والجمع بُهَم. لسان العرب : ج ۱۲ ص ۵۸) (الاستيعاب : ج ۴ ص ۱۰۷ الرقم ۲۷۲۹ ) من صحابة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله الكبار (تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱ ، الطبقات لخليفة بن خيّاط : ص ۲۱۴ الرقم ۸۳۱) ، وكان نصيراً وفيّاً للإمام أمير المؤمنين عليه السلام (رجال الطوسي : ص ۸۴ الرقم ۸۵۲ وفيه «هشام بن عتبة بن أبي وقّاص المِرقال» ، مروج الذهب : ج ۲ ص ۳۸۷ ) .
ثمّ سارع إلى نصرة عمّه سعد بن أبي وقّاص (الاستيعاب : ج ۴ ص ۱۰۷ الرقم ۲۷۲۹ ، تاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۹۶ ح ۳۴ وفيه «حضر مع عمّه حرب الفُرس بالقادسيّة» ) ، وتولّى قيادة الجيش في فتح جَلَوْلاء (الاستيعاب : ج ۴ ص ۱۰۷ الرقم ۲۷۲۹) ، لُقِّب بالمِرقال لطريقته الخاصّة في القتال وفي هجومه على العدوّ (رجال الطوسي : ص ۸۴ الرقم ۸۵۲ ، وقعة صفّين : ص ۳۲۸ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴، وفي لسان العرب : ج ۱۱ ص ۲۹۴ «ومرقال : كثيرة الإرقال ... . والمِرقال : لقب هاشم بن عُتبة الزهري ؛ لأنّ عليّاً عليه السلام دفع إليه الراية يوم صفّين فكان يُرقل بها إرقالاً» ) . شهد معركة الجمل (الجمل : ص ۳۲۱ ؛ الاستيعاب : ج ۴ ص ۱۰۸ الرقم ۲۷۲۹ ) وصفّين (الاستيعاب : ج ۴ ص ۱۰۸ الرقم ۲۷۲۹ ؛ وقعة صفّين : ص ۱۵۴ ) . وإنّ ملاحمه ، وخطبه في بيان عظمة الإمام عليّ عليه السلام ، وكشفه ضلال الاُمويّين وسيرتهم القبيحة ، كلّها كانت دليلاً على عمق تفكيره ، ومعرفته الحقّ ، وثباته عليه . دفع الإمام عليّ عليه السلام رايته العظمى إليه يوم صفّين (الأخبار الطوال : ص ۱۸۳ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۴۴۷ ح ۵۶۹۱ ؛ رجال الطوسي : ص ۸۵ الرقم ۸۵۲ وفيه «كان صاحب رايته ليلة الهرير» ، وقعة صفّين : ص ۲۰۵ ) ، وتولّى قيادة رجّالة البصرة يومئذٍ (تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۱۱ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۴۴۷ ح ۵۶۹۳ وليس فيه «البصرة» ) ، استُشهد في صفّين (وقعة صفّين : ص ۳۴۸ ؛ مروج الذهب : ج ۲ ص ۳۹۳) ، وأثنى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام على شجاعته وشهامته وثباته وكياسته (نهج البلاغة : الخطبة ۶۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۱۷۳ ) .