39
في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر

36 . محمَّد بن مَسلَمَة (كان في المناشدة)۱
37 . قَيس بن سَعد بن عُبَادَة (كان في المناشدة)۲

1.محمّد بن مسلمة أو سلمة (نسبةً إلى الجدّ)، وفي الطبقات الكبرى: محمّد بن مسلمة بن سلمة بن خالد... اسلم بالمدينة على يد مصعب بن عمير، وذلك قبل إسلام اُسيد بن الحضير وسعد بن معاذ، وآخى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله بين محمّد بن مسلمة وأبي عبيدة بن الجرّاح، وشهد محمّد بدراً واُحداً، وكان فيمن ثبت مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله يومئذٍ حين ولّى الناس، وشهد الخندق والمشاهد كلّها مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ما خلا تبوك؛ فإنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله استخلفه على المدينة حين خرج إلى تبوك، وكان محمّد فيمن قتل كعب بن الأشرف، وبعثه رسول اللَّه إلى القرطاء - وهم من بني أبي بكر بن كلاب - سريةً في ثلاثين راكباً فسلم وغنم، وبعثه أيضاً إلى ذي القصة سريةً في عشرة نفر. وعن عاصم بن عمر بن قتادة: لمّا خرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله إلى عمرة القضية فانتهى إلى ذي الحليفة، قدم الخيل أمامه وهي مئة فرس، واستعمل عليها محمّد بن سلمة. وعن جعفر قال: كان محمّد بن مسلمة يقول: يا بُنيَّ، سلوني عن مشاهد النبيّ صلى اللَّه عليه وآله؛ ومواطنه؛ فإنّي لم أتخلّف عنه في غزوة قطّ إلّا واحدة في تبوك، خلّفني على المدينة، وسلوني عن سراياه صلى اللَّه عليه وآله؛ فإنّه ليس منها سرية تخفى عليّ إمّا أن أكون فيها أو أن أعلمها حين خرجت (الطبقات الكبرى: ج ۳ ص ۴۴۵ - ۴۴۳).

2.قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجيّ الساعدي ، هو أحد الصحابة (رجال الطوسي : ص ۴۵ الرقم ۳۵۱ ؛ تهذيب الكمال : ج ۲۴ ص ۴۰ الرقم ۴۹۰۶)، ومن كبار الأنصار . وكان يحظى باحترام خاصّ بين قبيلته والأنصار وعامّة المسلمين (الاستيعاب : ج ۳ ص ۳۵۰ الرقم ۲۱۵۸ ) ، وكان شجاعاً كريم النفس عظيماً مطاعاً في قبيلته (تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۴ ص ۲۹۰) (تهذيب الكمال : ج ۲۴ ص ۴۳ الرقم ۴۹۰۶ ، تاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۷۸ ح ۱۷) ، حمل اللواء في بعض حروب النبيّ صلى اللَّه عليه وآله (تاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۷۸ ح ۱۷ ، تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۵۵۲. وكان من صحابة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام المقرّبين وحماته الثابتين في أيّام خلافته عليه السلام . ولّاه عليه السلام‏على مصر (تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۷۹ ؛ الطبقات الكبرى : ج ۶ ص ۵۲ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۱۵۲ ) ، فاستطاع بحنكته أن يُسكت المعارضين ويقضي على جذور المؤامرة (الغارات : ج ۱ ص ۲۱۲ ؛ تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۵۴۹ و ۵۵۰ و ج ۵ ص ۹۴) . حاول معاوية آنذاك أن يعطفه إليه ، بَيْدَ أنّه خاب ولم يُفلح ، وبعد مدّة استدعاه الإمام عليه السلام، وأشخص مكانه محمّد بن أبي بكر لحوادث وقعت يومئذٍ (الطبقات الكبرى : ج ۶ ص ۵۲ ، اُسد الغابة : ج ۴ ص ۴۰۵ الرقم ۴۳۵۴ ) . وكان قيس قائداً لشرطة الخميس (الطبقات الكبرى : ج ۶ ص ۵۲ ؛ رجال الكشّي : ج ۱ص ۳۲۶ الرقم ۱۷۷ وفيه «صاحب شرطة الخميس» ) ، وأحد الاُمراء في صفّين ، إذ ولي رجّالة البصرة فيها (وقعة صفّين : ص ۲۰۸ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۱۱) . وكان له خطباً في تمجيد شخصيّة الإمام عليه السلام ، ورفعه علم الطاعة لأوامره عليه السلام ، وحثّ اُولي الحقّ وتحريضهم على معاوية (وقعة صفّين : ص ۹۳ و ص ۴۴۶ - ۴۴۹ ) . ولّاه الإمام عليه السلام على أذربيجان (تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۰۲ ؛ أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۲۷۸ ) . وشهد قيس معه صفّين والنّهروان (تاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۷۸ ح ۱۷ ، تاريخ مدينة دمشق : ج ۴۹ ص ۴۰۳ ) ولمّا عزم الإمام عليه السلام على قتال معاوية بعد النّهروان... أمّر قيساً على عشرة آلاف . كما عقد للإمام الحسين عليه السلام على عشرة آلاف... (نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۲ ) . وكان قيس أوّل من بايع الإمام الحسن عليه السلام ، ودعا الناس إلى بيعته (أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۲۷۸ ) ، وكان على مقدّمة جيشه عليه السلام (الطبقات الكبرى : ج ۶ ص ۵۳ ) ، ولمّا كان عبيد اللَّه بن العبّاس أحد اُمراء الجيش كان قيس مساعداً له ، وحين فرّ عبيد اللَّه إلى معاوية صلّى قيس بالناس الفجر ، ودعا المصلّين إلى الجهاد والثبات والصمود ، ثمّ أمرهم بالتحرّك (مقاتل الطالبيّين : ص ۷۳ ) .


في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
38

35 . أبو الهَيثَم بن التَّيِّهَان (كان في المناشدة)۱

1.أبو الهيثم الأنصاري ، مالك بن التَّيِّهان بن مالك، من أوائل الأنصار الذين أسلموا في مكّة قبل هجرة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله (الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۴۴۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۱ ص ۱۹۰ الرقم ۲۲ ) ، وكان قبل الإسلام موحّداً أيضاً ولم يعبد الأصنام (الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۴۴۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۱ ص ۱۹۰ الرقم ۲۲ ) ، وشهد مشاهد النبيّ صلى اللَّه عليه وآله جميعها (الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۴۴۸ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۳ ص ۲۲۱) ، وهو ممّن روى حديث الغدير (الغدير : ج ۱ ص ۱۶ ) ، وكان من السابقين في معرفة الحقّ بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ؛ إذ سبق إلى معرفة خلافة الحقّ (رجال الكشّي : ج ۱ ص ۱۸۱ ) ، ولم يتنازل عنها إلى غيرها (الخصال : ص ۶۰۷ ح ۹ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۲۶ ح ۱ ) ، وهو أحد الاثني عشر الذين احتجّوا في مسجد النبيّ مدافعين عن الإمام عليه السلام ومعارضين لتغيير مسار الخلافة (الخصال : ص ۴۶۵ ح ۴، رجال البرقي : ص ۶۶ ) ، وتصدّى مع عمّار بن ياسر لأخذ البيعة من الناس (الأمالي للطوسي : ص ۷۲۸ ح ۱۵۳۰ ) ، جعله الإمام عليه السلام وعمّار بن ياسر على بيت المال . (الاختصاص : ص ۱۵۲ ) وتأسّف على فقده (نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۲ ) . واختلف المؤرّخون في وقت وفاته ، لكن يستبين من خطبة الإمام عليه السلام قائلاً : « أينَ إخوانِيَ الّذينَ رَكِبوا الطَّريقَ ومَضَوا عَلَى الحَقِّ ؟ أينَ عَمّارٌ ؟ وأينَ ابنُ التَّيِّهانِ ؟ وأينَ ذُو الشَّهادَتَينِ ؟ وأينَ نُظَراؤُهُم مِن إخوانِهِمُ الَّذينَ تَعاقَدوا عَلَى المَنِيَّةِ ، واُبرِدَ بِرُؤوسِهِم إلَى الفَجَرَةِ ؟ » أنّه استُشهد في صفّين(الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۴۴۹، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۴۰۹ ؛ قاموس الرجال : ج ۷ ص ۴۶۲ ) .

  • نام منبع :
    في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000
تعداد بازدید : 94394
صفحه از 260
پرینت  ارسال به