45
في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر

49 . أبو الحسن البَصرِي(كان في المناشدة)
50 . ابنُه الحسن البَصرِي(كان في المناشدة)۱
51 . عُثمان بن عَفَّان (كان في المناشدة)۲

1.الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه يسار من أهل ميسان مولى لبعض الأنصار، وكان اسم اُمّه خيرة مملوكة لأمّ سلمة زوج النبيّ صلى اللَّه عليه وآله (الأمالي للسيّد المرتضى: ج ۱ ص ۱۰۷ - ۱۰۶). كان الحسن أحد الزهاد الثمانية، وكان يَلقى الناس بما يهوون، وكان رئيس القدرية. ذكر ابن أبي الحديد: وممّن قيل عنه إنّه يبغض عليّاً عليه السلام ويذمّه الحسن بن أبي الحسن البصري أبو سعيد(شرح نهج البلاغة: ج ۴ ص ۹۵)، وروى أنّه كان من المخذلين عن نصرته، وروى القطب الدين الراوندي: أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أتى الحسن البصري يتوضأ في سقية (في البحار: ساقية) فقال: «أسبغ طهورك يا كفتي (في البحار: لفتى)». قال: لقد قتلتَ بالأمس رجالاً كانوا يسبغون الوضوء! قال: «وإنّك لحزين عليهم؟ قال: نعم. قال: «فأطال اللَّه حزنك». ، قال أيّوب السجستانيّ: فما رأينا الحسن قطّ إلّا حزيناً، كأنّه رجع عن دفن حميم أو خربندج (قال المجلسيّ: لعلّه معرّب خربنده، أي مكاري الحمار) ضلّ حماره، فقلنا له في ذلك فقال: عمل في دعوة الرجل الصالح . وكفتي بالنبطية: شيطانَ ، وكانت اُمّه سمّته بذلك، ودعته به في صغره، فلم يَعرف ذلك أحد حتّى دعاه به أمير المؤمنين عليه السلام (الخرائج والجرائح: ج‏۲ ص ۵۴۷ ح ۸، بحار الأنوار: ج ۴۱ ص ۳۰۲ ح‏۳۳). وعن التقريب لابن حجر: الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه يسار - بالتحتانية والمهملة - الأنصاري، مولاهم ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيراً ويدلّس ، وقال البزار: كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم، فيتجوّز ويقول: حدّثنا وخطبنا، يعني قومه الذين حدّثوا وخطبوا بالبصرة(تقريب التهذيب: ج ۱ ص ۲۰۲ الرقم ۱۲۳۱). وفي الكافي عن عيسى بن يونس قال: كان ابن أبي العوجاء من تلامذة الحسن البصري فانحرف عن التوحيد، فقيل له: تركت مذهب صاحبك، ودخلت فيما لا أصل له ولا حقيقة؟! فقال: إنّ صاحبي كان مخلّطاً، كان يقول طوراً بالقدر وطوراً بالجبر، وما أعلمه اعتقد مذهباً دام عليه (الكافي: ج ۴ ص ۱۹۷ ح ۱، وراجع: الكنى والألقاب: ج ۲ ص ۸۷ - ۸۴). وفي تفسير الثعالبي: الحسن البصري... ولد لسنتين بقيتا من خلافه عمر بن الخطّاب. (ج ۱ ص ۷۹ - ۷۸). مات في رجب سنة عشر ومئة. قال ابن سعد : كان الحسن جامعاً عالماً رفيعاً فقيهاً ثقةً مأموناً عابداً ناسكاً كثير العلم فصيحاً وسيماً، وكان ما أسند من حديثه وروى عمّن سمع منه حجّةً. وقال العجليّ : تابعيّ ثقة رجل صالح صاحب سنة (الطبقات الكبرى: ج‏۷ ص ۱۵۶، تاريخ الثقات: ص ۱۱۳، تذكرة الحفاظ: ج‏۱ ص‏۷۱، حلية الأولياء: ج‏۲ ص‏۱۳۱).

2.عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن اُميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ القرشيّ الاُموي يكنّى أبا عبد اللَّه وأبا عمرو(الاستيعاب: ج‏۳ ص ۱۰۳۷ الرقم ۱۷۷۸)، وسمّي ذا النورين لجمعه بين بنتي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله رقيّة واُمّ كلثوم، كان مشتهراً بالنساء، وكان إسلامه في أوّل الإسلام على يدي أبي بكر قبل دخول النبيّ صلى اللَّه عليه وآله دار الأرقم ، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين ، ولم يشهد بدراً، ولم يشهد بالحديبية بيعة الرضوان(الطبقات الكبرى: ج ۳ ص ۵۸، تهذيب الكمال: ج ۱۹ ص ۴۵۲، الإصابة: ج ۴ ص ۳۷۷ وج‏۸ ص ۱۷۶، الاستيعاب: ج‏۳ ص ۱۰۴۱ وج‏۲ ص ۴۳، اُسد الغابة: ج‏۳ ص ۶۱، تاريخ مدينة دمشق: ج ۲۹ ص ۱۲) ذكر البخاري: حدّثنا عثمان هو ابن موهب قال: جاء رجل من أهل مصر حجّ البيت فرأى قوماً جلوساً فقال: من هؤلاء القوم؟ قال: هؤلاء قريش. قال: فمَن الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد اللَّه بن عمر. قال: يا ابن عمر، انّي سائلك عن شي‏ء فحدّثني عنه؛ هل تعلم أنّ عثمان فرّ يوم اُحد؟ قال: نعم. فقال: تعلم أنّه تغيب عن بدر ولم يشهد؟ قال: نعم. قال: هل تعلم أنّه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم، قال: اللَّه أكبر...(صحيح البخاري: ج ۴ ص ۲۰۳).


في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
44

48 . سَلمان الفارسِيّ(كان في المناشدة)۱

1.سلمان الفارسيّ ، أبو عبد اللَّه ، وهو سلمان المحمّدي ، زاهد ثاقب البصيرة ، نقيّ الفطرة ، من سلالة فارسيّة (الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۷۵ ، تاريخ مدينة دمشق : ج ۲۱ ص ۳۷۶ ) . كان يطوي الفيافيّ والقفار بحثاً عن الحقّ ، وعندما دخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله المدينة حضر عنده وأسلم (المعجم الكبير : ج ۶ ص ۲۱۲ ح ۵۹۸ ، تاريخ مدينةدمشق : ج ۲۱ ص ۳۷۶ ) ، وآثر خدمة ذلكم السفير الإلهيّ العظيم بكلّ طواعية ، ولم يألُ جهداً في ذلك ، وشهد الخندق وأعان المؤمنين بذكائه وخبرته بفنون القتال ، واقترح حفر الخندق ، فلقي اقتراحه ترحيباً . كان يعيش في غاية الزهد ، و شرّفه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله بقوله : « سَلمانُ مِنّا أهلَ البَيتِ » (المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۶۹۱ ح ۶۵۳۹ و ح ۶۵۴۱ ، المعجم الكبير : ج ۶ص ۲۱۳ ح ۶۰۴۰) . وقال صلى اللَّه عليه وآله : « مَن أرادَ أن يَنظُرَ إلى‏ رَجُلٍ نُوِّرَ قَلبُهُ فَليَنظُر إلى‏ سَلمانَ » (تاريخ مدينة دمشق : ج ۲۱ ص ۴۰۸ ) . وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: «عَلِمَ العِلمَ الأَوَّلَ وَالعِلمَ الآخِرَ ، وقَرَأَ الكِتابَ الأَوَّلَ، وقَرَأَ الكِتابَ الآخِرَ ، وكانَ بَحراً لا يُنزَفُ » (الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۸۶ ، تاريخ مدينة دمشق : ج ۲۱ ص ۴۲۲) . وكان أحد القلائل الذين قاموا في المسجد النبوي، ودافعوا عن خلافة الحقّ (الخصال : ص ۴۶۳ ح ۴ ، رجال البرقي : ص ۶۴ ) ، وكان، ومن الأقلّين الذين شهدوا الصلاة على السيّدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام، وحضروا دفنها في جوف الليل (الخصال : ص ۳۶۱ ح ۵۰ ، رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۴ الرقم ۱۳ ، الاختصاص : ص ۵) . ولّاه عمر على المدائن (مروج الذهب : ج ۲ ص ۳۱۴ ، الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۸۷ ) كان من المعمّرين ، عاش قرابة مئتين وخمسين سنة (سير أعلام النبلاء : ج ۱ ص ۵۵۵ الرقم ۹۱).

  • نام منبع :
    في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000
تعداد بازدید : 81484
صفحه از 260
پرینت  ارسال به