الف : كون كلّ واحد من الكتاب والعترة معدناً للعلوم العَليّة والحقائق الدينيّة ، ومنبعاً للأسرار النفسيّة والأحكام الإلهيّة، وقد صرّح بذلك جمع :
1 . قال نور الدين السمهودي في جواهر العقدين :
والحاصل أنّه لمّا كان كلّ من القرآن العظيم والعترة الطاهرة معدناً للعلوم الدينيّة والأسرار والحكم النفسيّة الشرعيّة وكنوز دقائقها واستخراج حقائقها، أطلق صلى اللَّه عليه و آله عليهما بالثقلين، ويرشد لذلك حثّه في بعض الطرق البالغة على الاقتداء والتمسك والتعلم من أهل بيته. انتهى.۱
2 . وقال وليّ اللَّه بن حبيب اللَّه الأنصاري اللكهنوئيّ في مرآة المؤمنين :
...لأنّه كلّ واحد منهما معدن للعلوم الدينيّة ومخزن للأسرار الحكميّة والعلميّة والشرعيّة.۲
3 . ونظيره ما في الصواعق بعد ذكر حديث الثقلين:
سَمّى رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله القرآن وعترته الثقلين؛ لأنّ الثقل كلّ نفيس خطير مصون، وهذان كذلك ، إذ كل منهما معدن للعلوم اللدنيّة والأسرار والحكم العَليّة والأحكام الشرعيّة، ولذا حثّ صلى اللَّه عليه و آله على الاقتداء والتمسك بهم، والتعلم منهم، وقال : «الحمد للَّه الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت». وقيل : سمّيا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما.۳
4 . وقال الميرزا محمّد البدخشانيّ في مفتاح النجاة بعد ذكر حديث الثقلين:
أقول: سمّي القرآن وعترته الثقلين؛ لأنّ الثقل كلّ نفيس خطير مصون، وهذان كذلك؛ إذ كلّ منهما معدن للعلوم الدينيّة والأسرار والحكم العَليّة والأحكام الشرعيّة، ولذا حثّ صلى اللَّه عليه و آله على الاقتداء والتمسّك بهم.۴
5 . وقال أحمد بن عبد القادر العجيليّ في ذخيرة المآل:
قال علمائنا رحمهم اللَّه: إنّما سمّى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله القرآن والعترة الثقلين، لأنّ الثقل كلّ نفيس خطير مصون، وهذان كذلك إذ كلّ منهما معدن للعلوم الدينيّة والأسرار والحِكم العَليّة