91
في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر

والاستجلاب للسخاوي،۱ والتيسير للمناوي، والسراج المنير للعزيزي، والطيّبيّ في الكاشف.۲
قال السمهودي في جواهر العقدين :
وقيل: سمّاها ثقلين؛ لأنّ الأخذ بهما والعمل بما يتلقّى عنهما والمحافظة على رعايتهما والقيام بواجب حرمتهما ثقيل، قيل: ومنه قوله تعالى : (سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلاً )۳؛ لأنّ أوامر اللَّه وفرائضه ونواهيه ما تؤدّى إلّا بتكليف ما يثقل.۴
ج : ثقالتهما على نفوس كارهيهما.
د : ثقالتهما أي ثقل عمل مَن تمسّك بهما.
قال عليّ القاري في شرح الشفاء:
«وأوصى بالثقلين بعده؛ كتاب اللَّه تعالى» بالجرّ بدل مما قبله، ويجوز رفعه ونصبه، «وعترته» بكسر أوّله أي أقاربه وأهل بيته، وسُمّيا بالثقلين: إمّا لثقلهما على نفوس كارهيهما، أو لكثرة حقوقهما فهما شاقّان، أو لعظم قدرهما، أو لشدّة الأخذ بهما، أو لثقلهما في الميزان من قبل ما اُمر به فيهما، أو لأنّ عمارة الدين بهما كما عمرت الدنيا بالإنس والجنّ السميَّين بالثقلين في قوله تعالى : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ)۵ .۶
اشتمل كلامه على وجوه كثيرة كما لا يخفى .
الرابع : كون كلّ منهما مصوناً عن الخطإ والزلل والخطل وعن السهو، وطهارتهما عن الدنس والرجس وعن الباطل والكذب، ويؤيّده بعض فقرات الحديث، ويناسبه المعنى

1.وقال السخاوي في الاستجلاب ما يقرّب ما مرّ، إلّا إنّ فيه: فلأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل.

2.وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير، والعزيزي في السراج المنير - وغيرهم من أعاظم علماء الجمهور أيضاً - ما يقرّب ما مرّ. (راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج ۱ ص ۳۹ - ۳۸).

3.المزمل: ۵.

4.جواهر العقدين، مخطوط، راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج ۱ ص ۳۸.

5.الرحمان: ۳۱

6.شرح الشفاء (للقاضي عياض): ج ۴ ص ۴۲۴، وراجع: جامع أحاديث الشيعة: ج‏۱ ص ۳۹، نسيم الرياض: ج ۳ ص ۴۰۹، الفائق في غريب الحديث: ج ۱ ص ۱۵۰.


في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
90

بن محمّد بن يوسف في مكمل إكمال الإكمال، والزرقانيّ في شرح المواهب اللدنيّة، ومحمّد مرتضى الحسينيّ الواسطيّ الزبيدي الحنفيّ في تاج العروس في شرح الحديث المذكور : قال ثعلب: سمّاها۱ثقلين؛ لأنّ الأخذ بهما ثقيل، والعمل بهما ثقيل.۲
وقريب من هذه العبارة ما نقل عن جامع الأصول لابن الأثير۳، والدرّ النثير للسيوطيّ،۴ وفردوس الأخبار للديلميّ،۵ ونظم درر السمطين للزرندي،۶ وحاشية المشكاة للشريف الجرجانيّ،۷ وهداية السعداء لشهاب الدين الدولت‏آبادي،۸ وجواهر العقدين‏للسمهودي، ومجمع البحار لمحمّد طاهر الفتنيّ،۹ والنواقص لميرزا مخدوم،۱۰ والصواعق لابن حجر،۱۱

1.في جامع أحاديث الشيعة: «سيما» بدل «سمّاها»(ج ۱ ص ۳۷).

2.تاج العروس: ج‏۱۴ ص ۸۵.

3.في جامع الأصول: سمّى النبيّ صلى اللَّه عليه وآله القرآن العزيز وأهل بيته ثقلين؛ لأنّ الأخذ بهما والعمل بما يجب لهما ثقيل. (جامع الأصول: ج ۱۰ ص ۱۰۳ والظاهر إسقاط الحديث في الطبعة الجديدة).

4.في الدر النثير تلخيص نهاية ابن الأثير في لغة ثقل؛ سمّاهما ثقلين لعظم قدرهما، ويقال لكلّ نفيس خطير ثقل، أو لأنّ الأخذ بهما والعمل ثقيل.

5.قال أبو الشجاع شيرويه بن شهردار الديلميّ في كتاب فردوس الأخبار بعد ذكر الحديث: يعني الأخذ بهما ثقيل.

6.و قال محمّد بن يوسف الزرندي في نظم درر السمطين: سمّاها ثقلين؛ لأنّ الأخذ بهما [والعمل بهما خ ]والمحافظة على رعايتهما ثقيل(ص ۲۳۲).

7.وقال الشريف الجرجاني في الحاشية على المشكاة: قوله «الثقلين»، الثقل المتاع المحمول على الدابّة والإنس والجنّ. سمّيا بالثقلين لأنّهما ثقلا الأرض، وسمّي الكتاب وأهل البيت لأنّ اتّباعهما ثقيل.

8.وقال شهاب الدين الدولت‏آبادي في هداية السعداء: وفي الحديث: «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللَّه وعترتي»؛ إنّما سمّيا بذلك لأنّ الأخذ والعمل بهما ثقيل.

9.وقال محمّد طاهر الفتنيّ في مجمع البحار: فيه: «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللَّه وعترتي»؛ سمّيا به لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل.

10.وقال الميرزا مخدوم الشريفيّ في النواقض على الروافض: سمّاها «ثقلين»، لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما والمحافظة على رعايتهما ثقيل.

11.وقال ابن حجر في الصواعق المحرقة: وسمّاها ثقلين إعظاماً لقدرهما؛ إذ يقال لكلّ خطير شريف ثقل، أو لأنّ العمل بما أوجب اللَّه من حقوقهما ثقيل جدّاً، ومنه قوله تعالى : (سَنُلْقى عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقيلاً)، أي له وزن وقدر، أو لأنّه لا يؤدى إلّا بتكليف ما يثقل. وسمّيا الإنس والجنّ ثقلين لاختصاصهما بكونهما قطان الأرض، وبكونهما فضلاً بالتمييز على سائر الحيوان.

  • نام منبع :
    في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000
تعداد بازدید : 94728
صفحه از 260
پرینت  ارسال به