والاستجلاب للسخاوي،۱ والتيسير للمناوي، والسراج المنير للعزيزي، والطيّبيّ في الكاشف.۲
قال السمهودي في جواهر العقدين :
وقيل: سمّاها ثقلين؛ لأنّ الأخذ بهما والعمل بما يتلقّى عنهما والمحافظة على رعايتهما والقيام بواجب حرمتهما ثقيل، قيل: ومنه قوله تعالى : (سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلاً )۳؛ لأنّ أوامر اللَّه وفرائضه ونواهيه ما تؤدّى إلّا بتكليف ما يثقل.۴
ج : ثقالتهما على نفوس كارهيهما.
د : ثقالتهما أي ثقل عمل مَن تمسّك بهما.
قال عليّ القاري في شرح الشفاء:
«وأوصى بالثقلين بعده؛ كتاب اللَّه تعالى» بالجرّ بدل مما قبله، ويجوز رفعه ونصبه، «وعترته» بكسر أوّله أي أقاربه وأهل بيته، وسُمّيا بالثقلين: إمّا لثقلهما على نفوس كارهيهما، أو لكثرة حقوقهما فهما شاقّان، أو لعظم قدرهما، أو لشدّة الأخذ بهما، أو لثقلهما في الميزان من قبل ما اُمر به فيهما، أو لأنّ عمارة الدين بهما كما عمرت الدنيا بالإنس والجنّ السميَّين بالثقلين في قوله تعالى : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ)۵ .۶
اشتمل كلامه على وجوه كثيرة كما لا يخفى .
الرابع : كون كلّ منهما مصوناً عن الخطإ والزلل والخطل وعن السهو، وطهارتهما عن الدنس والرجس وعن الباطل والكذب، ويؤيّده بعض فقرات الحديث، ويناسبه المعنى
1.وقال السخاوي في الاستجلاب ما يقرّب ما مرّ، إلّا إنّ فيه: فلأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل.
2.وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير، والعزيزي في السراج المنير - وغيرهم من أعاظم علماء الجمهور أيضاً - ما يقرّب ما مرّ. (راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج ۱ ص ۳۹ - ۳۸).
3.المزمل: ۵.
4.جواهر العقدين، مخطوط، راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج ۱ ص ۳۸.
5.الرحمان: ۳۱
6.شرح الشفاء (للقاضي عياض): ج ۴ ص ۴۲۴، وراجع: جامع أحاديث الشيعة: ج۱ ص ۳۹، نسيم الرياض: ج ۳ ص ۴۰۹، الفائق في غريب الحديث: ج ۱ ص ۱۵۰.