قلنا: نعم لاتّصافهم بالعلم والتقوى مع شرف النسب؛ ألا يرى أنّه صلى اللَّه عليه و آله قرنهم بكتاب اللَّه في كون التمسك بهما منقذاً من الضلالة؟ ولا معنى للتمسك بالكتاب إلّا الأخذ بما فيه من العلم والهداية، فكذا في العترة، ولهذا قال النبيّ صلى اللَّه عليه و آله: «من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه».۱
هذا كلّه عدى ما ورد عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله في أوصافهم وفضائلهم، وما ورد في الكتاب الكريم من الآيات في شأنهم، وقد جمعها العلماء الأعلام، نهج الحقّ، والمراجعات، ودلائل الصدق و...، ولعمري بعد الرجوع إلى الكتاب والسنّة لا يبقى ريب في شأنهم من العلم والطهارة.
روى سلمان قال: دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه و آله ، وإذَا الحُسَينُ عليه السلام عَلَى فَخِذَيهِ وهُوَ يُقَبِّلُ عَينَيهِ ويَلثِمُ فاهُ ، وهُوَ يَقولُ : «أنتَ سَيِّدٌ ابنُ سَيِّدٍ ، أنتَ إمامٌ ابنُ إمامٍ أبُو الأَئِمَّةِ ، أنتَ حُجَّةٌ ابنُ حُجَّةٍ أبو حُجَجٍ تِسعَةٍ مِن صُلبِكَ ، تاسِعُهُم قائِمُهُم ».۲
وفي نقل الكفاية: «تِسعةٌ من صُلبِه أئِمَّةٌ أبرارٌ، اُمَناءُ مَعصومونَ، وَالتّاسِعُ قائِمُهُم »۳، وفي نقله عن أبي سعيد: «تِسعةٌ من صُلبِك أئِمَّةٌ أبرارٌ، وَالتاسِعُ قائِمُهُم»۴، وفي نقل جابر: «يَخْرُجُ مِن صُلبِك تِسعَةُ من الأئِمة، مِنهم مَهدِيُّ هذه الأُمَّة، فإذا استُشهِدَ أبوُكَ فالحَسَنُ بَعْدُ، فاذا سُمَّ
1.شرح المقاصد في علم الكلام: ج ۲ ص ۳۰۳. وراجع: إثبات الهداة: ج ۱ ص ۷۰۵ ح۱۲۹.
2.الخصال : ص ۴۷۵ ح ۳۸ ، كمال الدين : ص ۲۶۲ ح ۹ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۵۲ ح ۱۷ ، الاختصاص : ص ۲۰۷ عن حمّاد بن عيسى عن أبيه عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۴۱ ح ۴۷ . وراجع: إثبات الهداة: ج ۱ ص ۵۷۷ عن الكفاية عن سلمان، وص ۵۷۳ و۵۷۴ عن الكفاية عن أبي سعيد الخدري، وص ۵۶۸ عنه عن جابر، وص ۵۷۸ عنه عن جابر أنّه قال صلى اللَّه عليه وآله ذلك لفاطمة عليها السلام، وص ۵۸۱ عنه عن أبي هريرة انّه قاله للحسين عليه السلام، وكذا ص ۵۷۸ عن جابر، وص ۵۸۳ عنه عن زيد بن ثابت، وص ۵۹۴ عنه عن عليّ بن الحسين عن الحسين عليهما السلام، وص ۵۹۷ عنه عن فاطمة عليها السلام، وص ۶۰۴ عن عليّ بن الحسين عن الحسين عليهما السلام، وص ۶۳۵ عن الإختصاص للمفيد قال عن الصادق عليه السلام من سلمان، وص ۶۴۳ عن كنز الفوائد والاستنصار عن سلمان، وص ۷۱۴ عن مناقب ابن شاذان عن سلمان، وص ۷۳۴ عن تقريب المعارف، وص ۷۰۹ عن مقتضب الأثر عن سلمان، وص ۶۹۹ عن الإرشادللديلميّ، وص ۶۹۸ عن الطرائف عن المجموع الرائق للسيّد هبة اللَّه الموسوي، وص ۶۷۳ عن تقريب المعارف، وص ۶۵۴ عن كتاب الفضائل لحسين بن حمدان عن سلمان، وص ۶۵۰ عن منهاج الكرامة قال: انّه متواتر عند الشيعة، وص ۶۴۸ عن جامع الأخبار للطبرسيّ .
3.كفاية الأثر: ص ۴۵.
4.كفاية الأثر: ص ۲۹.