تمهيد
أطلق سماحة قائد الجمهورية الإسلامية في إيران ، آية اللّه الخامنئي على سنة 1385 الهجرية الشمسية ، اسم «سنة النبيّ الأعظم» ، ۱ وهذه المبادرة الثقافية الجميلة والّتي هي في الحقيقة انتهاز للفرص ، ۲ تمثّل أرضية مناسبة للغاية لتعريف العالم الإسلامي ، بل العالم كلّه ، بأكمل إنسان وأكبر الأنبياء والرسل .
ولا شكّ في أنّ معرفة شخصية رسول اللّه صلى الله عليه و آله المباركة والتعرّف على سيرته العلمية والعملية من شأنه أن يغيّر الحياة المادّية والمعنوية للبشرية ويهيّئ أرضية إضفاء البعد العالمي على القيم الإسلامية . ولذلك فإنّ أعداء الإسلام بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وآثارها في العالم ، أحسّوا بالخطر الّذي تشكّله قوّة الإسلام الثقافية ، فكرّسوا كلّ جهودهم لكي يسيؤوا إلى هذه الشخصية المقدّسة ويحيطوها بقطع من الظلام ، وما كتاب الآيات الشيطانية ، وتوجيه الإهانة إليه صلى الله عليه و آله من خلال الرسوم الكاريكاتورية مؤخّرا ، إلاّ نموذج من المبادرات السافرة لأعداء الإسلام للحيلولة دون انتشاره .
ومن أجل مواجهة هذه المؤامرة والغزو الثقافي المدروس ، فإنّ من الواجب على جميع الأشخاص الّذين يشعرون باستعدادهم وقدرتهم على مواجهة هذه الهجمة الإعلامية ، أن يستغلّوا الفرصة القيّمة المتمثّلة في «سَنَة النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله » من أجل التعريف الصحيح بالأبعاد المختلفة لشخصية رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
وقد تصدّى مركز دار الحديث للبحوث والدراسات لتأليف موسوعة من شأنها أن تلبّي