عید الفطر - الصفحه 16

1 / 5

دُعاءُ الإمام الصّادِقِ في وَداعِ الشَّهرِ

۷۶۶.الإمام الصادق عليه السلام :اللّهُمّ إنَّكَ قُلتَ في كِتابِكَ المُنزَلِ عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ المُرسَلِ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ وقَولُكَ حَقٌّ : « شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ » وهذا شَهرُ رَمَضانَ قَد تَصَرَّمَ ، فَأَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَريمِ وكَلَماتِكَ التّامَّةِ ، إن كانَ بَقِيَ عَلَيَّ ذَنبٌ لَم تَغفِرهُ لِي ، أو تُرِيدُ أن تُعَذِّبَني عَلَيهِ أو تُقايِسَني ۱ بِهِ ، أن يَطلُعَ ۲ فَجرُ هذهِ اللَّيلَةِ أو يَتَصَرَّمَ هذا الشَّهرُ إلاّ وقَد غَفَرتَهُ لي ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللّهُمّ لَكَ الحَمدُ بِمَحامِدِكِ كُلِّها أوَّلِها وآخِرِها ، ما قُلتَ لِنَفسِكَ مِنها ، وما قالَ لَكَ الخَلائِقَ الحامِدونَ ، المُجتَهِدونَ ، المُعَدِّدونَ ۳ ، المُؤثِرونَ ۴ في ذِكرِكَ وَالشُّكرِ لَكَ ، الَّذينَ أعَنتَهُم عَلى أداءِ حَقِّكَ مِن أصنافِ خَلقِكَ ، مِنَ المَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ وَالنَّبِيِّينَ وَالمُرسَلينَ ، وأصنافِ النّاطِقينَ المُسَبِّحينَ لَكَ مِن جَميعِ العالَمينَ ، عَلى أنَّكَ بَلَّغتَنا شَهرَ رَمَضانَ وعَلَينا مِن نِعَمِكَ ، وعِندَنا مِن قِسَمِكَ وإحسانِكَ وتَظاهُرِ امتِنانِكَ بِذلِكَ ، لَكَ مُنتَهَى الحَمدِ الخالِدِ الدّائِمِ الرّاكِدِ المُخَلَّدِ السَّرمَدِ ۵ الَّذي لا يَنفَدُ طولَ الأَبَدِ ، جَلَّ ثَناؤُكَ أعَنتَنا عَلَيهِ حَتّى قَضَيتَ عَنّا صِيامَهُ وقِيامَهُ ، مِن صَلاةٍ وما كانَ مِنّا

1.أي تحبط حسناتي بسببه (مرآة العقول : ۱۶ / ۴۰۲) .

2.في مصباح المتهجّد : «أن لايطلع» وهو الظاهر (مرآة العقول : ۱۶ / ۴۰۲) .

3.لعلّ المراد : الّذين يعدّدون نعماءك (ملاذ الأخيار : ۵ / ۱۶۳) .

4.الإيثار : الاختيار أي يختارون ذكرك وشكرك على كلّ شيء ، ولعلّ «في» زائدة ، أو ضمّن فيه معنى الخوض ونحوه ، ويمكن أن يقرأ على البناء للمفعول (ملاذ الأخيار : ۵ / ۱۶۳) .

5.السَرْمَد : الدائِم الّذي لاينقطع (النهاية : ۲ / ۳۶۲) .

الصفحه من 120