الجبر - الصفحه 3

488 - فِطرةُ اللَّهِ‏

الكتاب:

(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) .۱

الحديث:

۰.2388.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنَّ اللَّهَ خلقَ خَلقَهُ جميعاً مُسلمِينَ ، أمَرَهُم ونَهاهُم . والكُفر اسمٌ يَلْحَقُ الفِعلَ حينَ‏يَفْعلُهُ العبدُ ، ولَم يَخْلُقِ اللَّهُ العبدَ حينَ خَلَقهُ كافراً، إنَّهُ إنَّما كَفَرَ مِن بَعدِ أنْ بَلغَ وَقتاً لَزِمَتْهُ الحُجّةُ مِن اللَّهِ، فَعَرضَ عليهِ الحقَّ فَجحَدَهُ، فبِإنْكارِهِ الحقَّ صارَ كافراً .۲

۰.2389.عنه عليه السلام : إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ خَلقَ النّاسَ كُلَّهُم على‏ الفِطْرَةِ الّتي فَطَرهُم علَيها ، لا يَعرِفونَ إيماناً بشريعةٍ ولا كُفراً بِجُحودٍ ، ثُمّ بَعثَ اللَّهُ الرُّسلَ‏تَدعو العِبادَ إلى‏ الإيمانِ بهِ ، فمِنْهُم مَن هدى‏اللَّهُ ومِنْهُم مَن لَم يَهْدِهِ اللَّهُ .۳(انظر) الخالق : باب 1082 .

489 - بُطلانُ الجَبرِ

۰. لَو كانَ كذلكَ لَبَطلَ الثَّوابُ والعِقابُ ، والأمرُ والنَّهْيُ والزَّجْرُ ، ولَسقَطَ معنى‏ الوَعْدِ والوَعيدِ ، ولَم تَكُنْ على‏ مُسي‏ءٍ لائمَةٌ، ولا لمُحسنٍ مَحْمَدةٌ ، ولكانَ المُحسنُ أوْلى‏ باللّائمةِ مِن المُذنِبِ ، والمُذنِبُ أولى‏ بالإحسانِ مِن المُحسِنِ ، تلكَ مَقالةُ عَبَدَةِ الأوثانِ وخُصَماءِ الرَّحمنِ .۴(وَلَو شَآءَ ربُّكَ لَآمَنَ مَن في الأرضِ كلُّهُم جَميعاً أَفَأَنتَ تُكِرهُ النَّاسَ حَتَّى‏ يَكُونُوا مُؤمِنِينَ) -

۰. فأنزلَ اللَّهُ تعالى‏ علَيهِ : يا محمّدُ ، (وَلَو شَآءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرضِ كُلُّهُم جَميعاً) على‏ سبيلِ الإلْجاءِ والاضْطِرارِ في الدُّنيا ، *كما يُؤمِنُونَ عندَ المُعايَنةِ ورُؤيةِ البَأسِ وفي الآخِرَةِ ، ولَو فَعَلتُ ذلكَ بهِم لم يَسْتحِقّوا مِنّي ثَواباً ولا مَدْحاً ، لكنّي اُريدُ مِنهُم أنْ يُؤمِنوا مُختارِينَ غيرَ مُضْطَرّينَ ، لِيَسْتَحقّوا مِنّي الزُّلْفى‏ والكَرَامةَ ودَوامَ الخُلودِ في جَنّةِ الخُلْدِ .۵

1.الروم : ۳۰ .

2.بحار الأنوار : ۵/۱۹/۲۹ .

3.الكافي : ۲/۴۱۷/۱ ، بحار الأنوار : ۶۹/۲۱۳/۱ .

4.بحار الأنوار : ۵/۱۳/۱۹ .

5.عيون أخبار الرضا : ۱/۱۳۵/۳۳ .

الصفحه من 8