البکاء (تفصیلی) - الصفحه 106

7 / 19

بُكاءُ أصحابِ النِّبِيِّ

۱۰۱۸۹.شعب الإيمان عن أبي هريرة :لَمّا نَزَلَت «أَفَمِنْ هَـذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَ تَضْحَكُونَ وَ لَا تَبْكُونَ»۱ بَكى أصحابُ الصُّفَّةِ ۲ حَتّى جَرَت دُموعُهُم عَلى خُدودِهِم ، فَلَمّا سَمِعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَنينَهُم بَكى مَعَهُم ، فَبَكَينا بِبُكائِهِ .
فَقالَ صلى الله عليه و آله : لا يَلِجُ الّنارَ مَن بَكى مِن خَشيَةِ اللّهِ ، ولا يَدخُلُ الجَنَّةَ مُصِرٌّ عَلى مَعصِيَةٍ ، ولَو لَم تُذنِبوا لَجاءَ اللّهُ بِقَومٍ يُذنِبونَ فَيَغفِرُ لَهُم . ۳

۱۰۱۹۰.الإمام عليّ عليه السلامـ في صِفَةِ أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ :لَقَد كانوا يُصبِحونَ شُعثا غُبرا ، وقَد باتوا سُجَّدا وقِياما ، يُراوِحونَ بَينَ جِباهِهِم وخُدودِهِم ، ويَقِفونَ عَلى مِثلِ الجَمرِ مِن ذِكرِ مَعادِهِم ، كَأَنَّ بَينَ أعيُنِهِم رُكَبَ المِعزى مِن طولِ سُجودِهِم ؛ إذا ذُكِرَ اللّهُ هَمَلَت أعيُنُهُم حَتّى تَبُلَّ جُيوبَهُم ، ومادوا ۴ كَما يَميدُ الشَّجَرُ يَومَ الرِّيحِ العاصِفِ ، خَوفا مِنَ العِقابِ ورَجاءً لِلثَّوابِ . ۵

۱۰۱۹۱.عنه عليه السلام :أينَ القَومُ الَّذينَ دُعوا إلَى الإِسلامِ فَقَبِلوهُ ، وقَرَؤُوا القُرآنَ فَأَحكَموهُ ، وهِيجوا إلَى الجِهادِ فَوَلِهوا وَلَهَ ۶ اللِّقاحِ ۷ إلى أولادِها ، وسَلَبُوا السُّيوفَ أغمادَها ،

1.النّجم : ۵۹ و ۶۰ .

2.أهل الصّفّة : هم فقراء المهاجرين ، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضع مُظَلّل في مسجد المدينة يسكنونه (النهاية : ج ۳ ص ۳۷ «صفف») .

3.شعب الإيمان : ج ۱ ص ۴۸۹ ح ۷۹۸ ، تفسير القرطبي : ج ۱۷ ص ۱۲۲ نحوه ، كنزالعمّال : ج ۳ ص ۱۴۹ ح ۵۹۱۷ .

4.مادَ يميد : إذا مال وتحرّك (النهاية : ج ۴ ص ۳۷۹ «ميد») .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۹۷ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۰۷ ح ۲۹ .

6.الوَلَهُ : ذهاب العقل والتحيّر من شدّة الوجد (النهاية : ج ۵ ص ۲۲۷ «وله») .

7.اللِّقحَة : الناقة القريبة العهد بالنِّتاج (النهاية : ج ۴ ص ۲۶۲ «لقح») .

الصفحه من 142