البکاء (تفصیلی) - الصفحه 27

وداعٍ مُخلِصٍ ، وثَكلانَ موجَعٍ . ۱

۹۹۵۲.مسند ابن حنبل عن البراء بن عازب :بَينَما نَحنُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذ بَصُرَ بِجَماعَةٍ فَقالَ : عَلامَ اجتَمَعَ عَلَيهِ هؤُلاءِ ؟ قيلَ : عَلى قَبرٍ يَحفِرونَهُ ، قالَ : فَفَزِعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَبَدَرَ بَينَ يَدَي أصحابِهِ مُسرِعا حَتَّى انتَهى إلَى القَبرِ ، فَجَثا عَلَيهِ ، قالَ : فَاستَقبَلتُهُ مِن بَينِ يَدَيهِ لِأَنظُرَ ما يَصنَعُ ، فَبَكى حَتّى بَلَّ الثَرى مِن دُموعِهِ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا قالَ :
أي إخواني! لِمِثلِ اليَومِ فَأَعِدّوا . ۲

۹۹۵۳.الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا أن حَضَرَتِ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام الوَفاةُ ، بَكى بُكاءً شَديدا ، وقالَ : إنّي أقدَمُ عَلى أمرٍ عَظيمٍ وهَولٍ ۳ لَم أقدَم عَلى مِثلِهِ قَطُّ . ۴

2 / 5

البُكاءُ لِمَصائِبِ أهلِ البَيتِ

۹۹۵۴.الإمام عليّ عليه السلام :دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وهُوَ يَجودُ بِنَفسِهِ ، فَبَكَيتُ ولَم أملِك نَفسي حينَ رَأَيتُهُ بِتِلكَ الحالِ يَجودُ بِنَفسِهِ ، فَقالَ لي :
ما يُبكيكَ يا عَلِيُّ ؟ لَيسَ هذا أوانَ البُكاءِ ، فَقَد حانَ الفِراقُ بَيني وبَينَكَ ، فَأَستَودِعُكَ اللّهَ يا أخي ، فَقَدِ اختارَ لي رَبّي ما عِندَهُ ، وإنَّما بُكائي وغَمّي وحُزني عَلَيكَ وعَلى هذِهِ [أي فاطِمَةَ ]أن تُضَيَّعَ بَعدي ، فَقَد أجمَعَ القَومُ عَلى ظُلمِكُم . ۵

1.نهج البلاغة : الخطبة ۳۲ ، بحارالأنوار : ج ۳۴ ص ۹۹ ح ۹۴۳ .

2.مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۴۲۷ ح ۱۸۶۲۴ ، سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۴۰۳ ح ۴۱۹۵ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۵۴۴ ح ۴۲۱۰۳ ؛ مسكّن الفؤاد : ص ۹۷ .

3.الهَوْلُ : الخوف والأمر الشديد (النهاية : ج ۵ ص ۲۸۳ «هول») .

4.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۴۲ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۵۴ ح ۲۴ .

5.بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۹۰ ح ۳۶ نقلاً عن الطرف عن الإمام الكاظم عن أبيه عليهماالسلام .

الصفحه من 142