البلاء (تفصیلی) - الصفحه 16

ولَم يُعِذكُم مِن أن يَبتَلِيَكُم ، وقَد قالَ جَلَّ مِن قائِلٍ : «إِنَّ فِى ذَلِكَ لَأَيَاتٍ وَ إِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ»۱ . ۲

۱۱۱۱۹.عنه عليه السلام :لا يَقولَنَّ أحَدُكُم : «اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ الفِتنَةِ» ؛ لِأَنَّهُ لَيسَ أحَدٌ إلّا وهُوَ مُشتَمِلٌ عَلى فِتنَةٍ ، ولكِن مَنِ استَعاذَ فَليَستَعِذ مِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ ، فَإِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ يَقولُ : «وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ»۳ . ۴

۱۱۱۲۰.الإمام الرّضا عليه السلامـ لَمّا سَأَلَهُ المَأمونُ عَن قَولِهِ تَعالى :«لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً»ـ :إنَّهُ عز و جل خَلَقَ خَلقَهُ لِيَبلُوَهُم بِتَكلِيفِ طاعَتِهِ وعِبادَتِهِ ، لا عَلى سَبيلِ الاِمتِحانِ وَالتَّجرِبَةِ ؛ لِأَ نَّهُ لَم يَزَل عَليماً بِكُلِّ شَيءٍ . ۵

1 / 4

اِبتِلاءُ الاُمَمِ الماضِيَةِ

الكتاب

«أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ» . ۶

1.المؤمنون : ۳۰ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۳ ، إرشاد القلوب : ص ۳۵ وفيه «يحم» بدل «يجور» ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۲۰ ح ۱۶ .

3.الأنفال : ۲۸ .

4.نهج البلاغة : الحكمة ۹۳ ، مجمع البيان : ج ۴ ص ۸۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۹۷ ح ۶ ؛ تفسير الطبري : ج ۶ الجزء ۹ ص ۲۲۴ عن ابن مسعود من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام نحوه وليس فيه صدره إلى «الفتنة».

5.التوحيد : ص ۳۲۱ ح ۲ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۳۵ ح ۳۳ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۹۳ ح ۳۰۲ كلّها عن أبي الصلت الهروي ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۸۰ ح ۵ .

6.البقرة : ۲۱۴ .

الصفحه من 118