البلاء (تفصیلی) - الصفحه 56

8 . خذلان موسى وتركه وحيداً مع عدوّه في الجهاد والتخلّي عن نصرته . ۱

9 . يونس عليه السلام

واجه يونس بن متّى عليه السلام في المرحلة الاُولى من نبوّته تكذيب قومه وتمرّدهم ، فلم يؤمن به إلّا القليل ، عندها يئس شيئاً فشيئاً من هداية من بقي من اُمّته وإصلاحهم ودعا عليهم بالعذاب ، فنزل الوحيُ على يونس عليه السلام متوعّداً قومه بالعذاب ، فأبلغ قومَه بذلك وفارقهم وقد استولى عليه الغضب .
إلّا أنّ عالِماً ربانياً من المؤمنين بيونس كان قد رأى علامات العذاب في السماء ، فترحّم على قومه وأيقن بالخطر ، ووعظهم من خلال لفت أنظارهم إلى الغيوم المتراكمة والمشتملة على العذاب ودعاهم إلى التوبة الجماعية . فآتت جهوده ثمارها ، وحبس اللّه تعالى عنهم العذاب المنزل بعد قبولهم دين التوحيد والتوبة والإنابة إلى اللّه تعالى ، وعاد يونس عليه السلام إليهم مرّة اُخرى لهدايتهم وقيادتهم .
إلّا أن هناك ابتلاءً شديداً حاق بيونس عليه السلام خلال هذه المدّة ، وقد زاد هذا الابتلاء من صبره وجعله أكثر نجاحاً في قيادة الجيل الجديد من قومه .
ومن الابتلاءات البارزة التي حدثت ليونس عليه السلام :
1 . تحمّل عب ء الرسالة إلى قوم لم يكونوا يذعنون للبراهين والمواعظ . ۲
2 . التقام الحوت له ، بعد غضبه على قومه وتركه لهم . ۳

1.راجع : المائدة : ۲۴ .

2.النساء : ۱۶۳ .

3.الأنبياء : ۸۷ و ۸۸ ، الصافات : ۱۴۸ ـ ۱۵۱ .

الصفحه من 118