البلاء (تفصیلی) - الصفحه 73

1 / 22

اِبتِلاءُ المُؤمِنينَ في آخِرِ الزَّمانِ

۱۱۱۶۵.الإمام عليّ عليه السلام :أما إنَّهُ سَيَأتي عَلَى النّاسِ زَمانٌ يَكونُ الحَقُّ فيهِ مَستورا ، وَالباطِلُ ظاهِرا مَشهورا ؛ وذلِكَ إذا كانَ أولَى النّاسِ بِهِم أعداهُم لَهُ ، وَاقتَرَبَ الوَعدُ الحَقُّ ، وعَظُمَ الإِلحادُ ، وظَهَرَ الفَسادُ «هُنَالِكَ ابْتُلِىَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُواْ زِلْزَالًا شَدِيدًا»۱ ، ونَحَلَهُمُ الكُفّارُ أسماءَ الأَشرارِ ، فَيَكونُ جُهدُ المُؤمِنِ أن يَحفَظَ مُهجَتَهُ مِن أقرَبِ النّاسِ إلَيهِ ، ثُمَّ يُتيحُ اللّهُ الفَرَجَ لِأَولِيائِهِ ، ويُظهِرُ صاحِبَ الأَمرِ عَلى أعدائِهِ . ۲

۱۱۱۶۶.الإمام الباقر عليه السلام :وَاللّهِ ! لَتُمَحَّصُنَّ ۳ يا مَعشَرَ الشّيعَةِ ـ شيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ ـ كَمَخيضِ ۴ الكُحلِ فِي العَينِ ؛ لِأَنَّ صاحِبَ الكُحلِ يَعلَمُ مَتى يَقَعُ فِي العَينِ ولا يَعلَمُ مَتى يَذهَبُ ، فَيُصبِحُ أحَدُكُم وهُوَ يَرى أنَّهُ عَلى شَريعَةٍ مِن أمرِنا فَيُمسي وقَد خَرَجَ مِنها ، ويُمسي وهُوَ عَلى شَريعَةٍ مِن أمرِنا فَيُصبِحُ وقَد خَرَجَ مِنها . ۵

۱۱۱۶۷.عنه عليه السلام :إنَّما مَثَلُ شيعَتِنا مَثَلُ أندَرٍ ـ يَعني بَيدَرا ۶ فيهِ طَعامٌ ـ فَأَصابَهُ آكِلٌ فَنُقِّيَ ، ثُمَّ أصابَهُ آكِلٌ فَنُقِّيَ ، حَتّى بَقِيَ مِنهُ ما لا يَضُرُّهُ الآكِلُ ؛ وكَذلِكَ شيعَتُنا يُمَيَّزونَ

1.الأحزاب : ۱۱ .

2.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۹۰ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۱۶ ح ۱ .

3.يُمَحّصون : أي يُختَبرون كما يُختَبَرُ الذهب (النهاية : ج ۴ ص ۳۰۲ «محص») .

4.المَخيضُ : اللبن الذي مُخِّضَ واُخذ زبده (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۷۸ «مخض»). فلعلّه شبّه مايبقى من الكحل في العين باللبن الذي يُمخّض ؛ لأنّها تقذفه شيئا فشيئا .

5.الغيبة للطوسي : ص ۳۳۹ ح ۲۸۸ ، الغيبة للنعماني : ص ۲۰۶ ح ۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۰۱ ح ۲ .

6.البيدر: الموضع الذي يُداس فيه الطعام (الصحاح: ج ۲ ص ۵۸۷ «بدر»).

الصفحه من 118