البلاء (تفصیلی) - الصفحه 87

يَستَقرِضكُم مِن قُلٍّ ؛ استَنصَرَكُم ولَهُ جُنودُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ ، وَاستَقرَضَكُم ولَهُ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، وهُوَ الغَنِيُّ الحَميدُ ، وإنَّما أرادَ أنَ يَبلُوَكُم «أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» . ۱

۱۱۱۹۹.الإمام زين العابدين عليه السلام :إنَّ اللّهَ عز و جل لَم يُحِبَّ زَهرَةَ الدُّنيا وعاجِلَها لِأَحَدٍ مِن أولِيائِهِ ، ولَم يُرَغِّبهُم فيها وفي عاجِلِ زَهرَتِها وظاهِرِ بَهجَتِها ، وإنَّما خَلَقَ الدُّنيا وخَلَقَ أهلَها لِيَبلُوَهُم فيها أيُّهُم أحسَنُ عَمَلاً لِاخِرَتِهِ . ۲

۱۱۲۰۰.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ عز و جل :«لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً»ـ :لَيسَ يَعني أكثَرَكُم عَمَلاً ، ولكِن أصوَبَكُم عَمَلاً ؛ وإنَّمَا الإِصابَةُ خَشيَةُ اللّهِ وَالنِّيَّةُ الصّادِقَةُ وَالحَسَنَةُ . ۳

۱۱۲۰۱.الإمام الرضا عليه السلامـ لَمّا سَأَلَهُ المَأمونُ عَن قَولِهِ تَعالى :«وَ هُوَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ وَ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً»ـ :أمّا قَولُهُ عز و جل : «لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» ، فَإِنَّهُ عز و جل خَلَقَ خَلقَهُ لِيَبلُوَهُم بِتَكليفِ طاعَتِهِ وعِبادَتِهِ ، لا عَلى سَبيلِ الاِمتِحانِ وَالتَّجرِبَةِ ؛ لِأَنَّهُ لَم يَزَل عَليما بِكُلِّ شَيءٍ . ۴

2 / 5

ظُهورُ الجِهادِ وَالصَّبرِ

الكتاب

«وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَ نَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ» . ۵

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۳ .

2.الكافي : ج ۸ ص ۷۵ ح ۲۹ ، الأمالي للصدوق : ص ۵۹۵ ح ۸۲۲ ، أعلام الدين : ص ۲۲۵ كلّها عن سعيد بن المسيّب ، تحف العقول : ص ۲۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۴۵ ح ۶ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۱۶ ح ۴ عن سفيان بن عيينة ، مجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۲۳۰ ح ۶ .

4.التوحيد : ص ۳۲۰ ح ۲ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۳۵ ح ۳۳ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۹۳ ح ۳۰۲ كلّها عن أبي الصلت الهرويّ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۸۰ ح ۵ .

5.محمّد : ۳۱ .

الصفحه من 118