البلاء (تفصیلی) - الصفحه 97

فَقالَ : أصبَحتُ بِشَرٍّ . فَقالوا لَهُ : سُبحانَ اللّهِ! هذا كَلامُ مِثلِكَ ؟
فَقالَ : يَقولُ اللّهُ تَعالى : «وَ نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ فِتْنَةً وَ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ » ؛ فَالخَيرُ الصِّحَّةُ وَالغِنى ، وَالشَّرُّ المَرَضُ وَالفَقرُ ؛ ابتِلاءً وَاختِبارا ۱ . ۲

۱۱۲۲۰.عنه عليه السلام :كانَ عَمُّنَا العَبّاسُ نافِذَ البَصيرَةِ ، صَلبَ الإِيمانِ ، جاهَدَ مَعَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، وأَبلى بَلاءً حَسَنا ، ومَضى شَهيدا . ۳

۱۱۲۲۱.الإمام عليّ عليه السلام :... ولكِنَّ اللّهَ عز و جل يَختَبِرُ عَبيدَهُ بِأَنواعِ الشَّدائِدِ ، ويَتَعَبَّدُهُم بِأَلوانِ المَجاهِدِ ، ويَبتَليهِم بِضُروبِ المَكارِهِ ؛ إخراجا لِلتَّكَبُّرِ مِن قُلوبِهِم ، وإسكانا لِلتَّذَلُّلِ في أنفُسِهِم ، ولِيَجعَلَ ذلِكَ أبوابا فُتُحا إلى فَضلِهِ ، وأَسبابا ذُلُلاً لِعَفوِهِ وفِتنَتِهِ ، كَما قالَ : «الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَ هُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ»۴ . ۵

3 / 4

كُلُّ قَبضٍ وبَسطٍ

الكتاب

«فَأَمَّا الْاءِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَـيهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّى أَكْرَمَنِ * وَ أَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَـيهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّى أَهَانَنِ» . ۶

1.في مجمع البيان : «فِتْنَةً» ؛ أي ابتلاءً واختبارا وشدّة تعبّدٍ .

2.الدعوات : ص ۱۶۸ ح ۴۶۹ ، الجعفريات : ص ۲۳۳ عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم السلام ، مجمع البيان : ج ۷ ص ۷۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۲۰۹ ح ۲۵ وج ۵ ص ۲۱۳ .

3.سرّ السلسلة العلويّة : ص ۸۹ ، عمدة الطالب : ص ۳۵۶ كلاهما عن المفضّل بن عمر .

4.العنكبوت : ۱ ـ ۳ .

5.الكافي : ج ۴ ص ۲۰۰ ح ۲ ، نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ وليس فيه ذيله من «وفتنته» ، التمحيص : ص ۵ وليس فيه ذيله من «وأسبابا» ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۱۱۴ ح ۱۱ .

6.الفجر : ۱۵ و ۱۶ .

الصفحه من 118