خصائص خاتم النبیین - الصفحه 25

3789 - إجهادُ نَفسِهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي العِبادَةِ

الكتاب :

(طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى‏) .۱

الحديث :

۲۰۰۵۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : لَمّا نَزَلَ علَى النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله (يا أيُّها المُزَّمِّلُ* قُمِ اللَّيلَ إلّا قَليلاً)۲قامَ اللَّيلَ كلَّهُ حتّى‏ تَوَرَّمَت قَدَماهُ ، فجَعَلَ يَرفَعُ رِجلاً ويَضَعُ رِجلاً ، فهَبَطَ علَيهِ جِبريلُ فقالَ : (طه) يَعني الأرضَ بِقدَمَيكَ يا محمّدُ (ما أنزَلْنا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقى‏)، وأنزَلَ (فاقْرأوا ما تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ)۳.۴

۲۰۰۶۰.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عِندَ عائشةَ لَيلَتَها ، فقالَت : يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ تُتعِبُ نَفسَكَ وقد غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تأخَّرَ ؟ فقالَ : يا عائشةُ ، ألا أكونُ عَبداً شَكوراً ؟!۵

۲۰۰۶۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ في لَيلَتِها ، ففَقَدَتهُ مِن الفِراشِ ، فدَخَلَها في ذلكَ ما يَدخُلُ النِّساءَ ، فقامَت تَطلُبُهُ في جَوانِبِ البَيتِ حتَّى انتَهَت إلَيهِ وهُو في جانِبٍ مِن البَيتِ قائمٌ رافِعٌ يَدَيهِ يَبكي وهُو يقولُ : «اللّهُمَّ لا تَنزِعْ مِنِّي صالِحَ ما أعطَيتَني أبَداً ... اللّهُمَّ ولا تَكِلْني إلى‏ نَفسي طَرفَةَ عَينٍ أبَداً» .
قالَ : فانصَرَفَت اُمُّ سَلَمَةَ تَبكي حتّى‏ انصَرَفَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لِبُكائها ، فقالَ لَها : ما يُبكيكِ يا اُمَّ سَلَمَةَ ؟ فقالَت : بأبي أنتَ واُمّي يا رَسولَ اللَّهِ ، ولِمَ لا أبكي وأنتَ بالمَكانِ الّذي أنتَ بهِ مِن اللَّهِ ، قد غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ماتَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تأخَّرَ ... ؟ ! فقالَ : يا اُمَّ سَلَمَةَ، وما يُؤمِنُني ؟ وإنّما وَكَلَ اللَّهُ يُونُسَ بنَ مَتّى‏ إلى‏ نَفسِهِ طَرفَةَ عَينٍ وكانَ مِنهُ ما كانَ .۶

۲۰۰۶۲.الأمالي للطوسي عن بكرِ بنِ عبداللَّهِ : إنّ عُمرَبنَ الخطّابِ دَخَلَ علَى النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله وهُو مَوقوذٌ - أو قالَ : مَحمومٌ - فقالَ لَهُ عُمرُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ما أشَدَّ وَعكَكَ ؟

1.طه : ۱ و ۲ .

2.المزَّمِّل : ۱ و ۲ .

3.المزَّمِّل : ۲۰ .

4.الدرّ المنثور : ۵ / ۵۴۹ .

5.الكافي : ۲ / ۹۵ / ۶ .

6.بحار الأنوار : ۱۶ / ۲۱۷ / ۶ ، وراجع ج ۱۴ / ۳۸۴ - ۳۸۷ .

الصفحه من 38