۱۷۳۶۲.معاني الأخبار عن عبد الملكِ عن الإمامِ الصّادقِ عليه السلام: مَن دَخَلَ مَكَّةَ مُبرَّأً عن الكِبرِ غُفِرَ ذَنبُهُ قلتُ : وما الكِبرُ ؟ قالَ : غَمصُ الخَلقِ وسَفَهُ الحَقِّ ، قلتُ : وكيفَ ذاكَ ؟ قالَ : يَجهَلُ الحَقَّ ويَطعَنُ على أهلِهِ .۱
(انظر) الحقّ : باب 898 .
۱۷۳۶۳.الكافي عن حفص بن غياثٍ عن الإمامِ الصّادقِ عليه السلام : مَن ذَهَبَ يَرى أنَّ لَهُ علَى الآخَرِ فَضلاً فهُو مِن المُستَكبِرِينَ، فقلتُ لَهُ : إنّما يَرى أنَّ لَهُ علَيهِ فَضلاً بالعافيَةِ إذا رَآهُ مُرتَكِباً لِلمَعاصِي ؟ فقالَ : هَيهاتَ هَيهاتَ ! فَلَعَلَّهُ أن يكونَ قد غُفِرَ لَهُ ما أتى وأنتَ مَوقوفٌ مُحاسَبٌ، أما تَلَوتَ قِصَّةَ سَحَرَةِ موسى عليه السلام ۲
۱۷۳۶۴.بحار الأنوار عن الإمامِ الصّادقِ عليه السلام : إذا هَبَطتُم وادِيَ مَكَّةَ فالبَسُوا خُلقانَ ثِيابِكُم ، أو سَمِلَ ثِيابِكُم ، أو خَشِنَ ثِيابِكُم؛ فإنّهُ لن يَهبِطَ واديَ مكَّةَ أحَدٌ ليسَ في قَلبِهِ شيءٌ مِن الكِبرِ إلّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، فقالَ عبدُاللَّهِ بنُ أبي يَعفورٍ : ما حَدُّ الكِبرِ ؟ قالَ : الرَّجُلُ يَنظُرُ إلى نفسِهِ إذا لَبِسَ الثَّوبَ الحَسَنَ يَشتَهي أن يُرى علَيهِ ، ثُمّ قالَ : (بَلِ الإِنسانُ على نَفسِهِ بَصيرَةٌ)۳ . ۴
3379 - حَقيقَةُ الكِبرِ
قال أبو حامد في بيان حقيقة الكِبر : اعلم أنّ الكبر ينقسم إلى ظاهر وباطن ، والباطن هو خُلق في النفس ، والظاهر هو أعمال تصدر من الجوارح . واسم الكبر بالخُلق الباطن أحقّ ، وأمّا الأعمال فإنّها ثمرات لذلك الخُلق . وخلق الكبر موجب للأعمال ، ولذلك إذا ظهر علَى الجوارح يقال : تكبّر ، وإذا لم يظهر يقال : في نفسه كِبر ، فالأصل هو الخُلق الذي في النفس ، وهو الاستِرواح والركون إلى رؤية النفس فوق المُتكبَّر عليه ، فإنّ الكبر يستدعي متكبَّراً عليه ومتكبَّراً
1.معاني الأخبار : ۲۴۲/۶ .
2.الكافي : ۸/۱۲۸/۹۸ .
3.القيامة : ۱۴ .
4.بحار الأنوار : ۷۹/۳۱۲/۱۴ .