117
مكاتيب الأئمّة ج3

إنَّ معاويَةَ قَد هلَكَ ، وإنَّ حُسَيناً قَد تَقَبَّضَ ۱ عَلى القَومِ بِبَيعَتِهِ ، وَقَد خرَجَ إلى مَكَّةَ ، وَأنتُم شِيعَتُهُ وشِيعَةُ أبيهِ ، فَإن كُنتُم تَعلَمونَ أنَّكُم ناصِروهُ ومُجاهِدو عَدوِّه (فأعلِموهُ ، وإنْ خِفْتُمُ الفَشَلَ وَالوَهنَ فلا تَغرُّوا الرَّجُلَ في نَفسِهِ ، قالوا : لا ، بَل نُقاتِلُ عَدُوَّهُ ، وَنَقتُلُ أَنفُسَنا دُونَهُ ، قال :) ۲ ، فَكَتَبُوا :
بسم اللّه الرَّحمن الرَّحيممكاتيبه في عهد يزيد
للحُسينِ بنِ عَليّ عليهماالسلام من سُليمان بـن صُـرَد ۳ ، والـمسيَّب بـن نَجَبَة ۴ ،
ورِفاعة بن شدَّاد ۵ ، وحبيب بن مُظاهر ۶ ، وشيعتِه من المؤمنينَ والمسلمين من أهل الكوفة :
سلامٌ عليك ؛ فإنَّا نَحمَدُ إليكَ اللّه َ الَّذي لا إله إلاَّ هو .
أمَّا بعدُ ؛ فالحَمدُ للّه ِ الَّذي قَصَمَ عَدُوَّكَ الجبَّارَ العَنيد ، الَّذي انتزى عَلى هذه الأُمَّةِ
فابْتَزَّها أمرَها ، وغصبَها فيئَها ، وتأمَّرَ عليها بغير رضىً منها ، ثمَّ قتلَ خيارَها ، واستبقى شِرارَها ، وجعل مالَ اللّه دُولةً بين جبابرتِها وأغنيائها۷، فبعُداً له كما بَعُدَت ثمودُ .

إنَّه ليس علينا إمامٌ ، فأقبِلْ إلينا لعلَّ اللّه أنْ يجمعَنا بك على الحقّ ، والنُّعمانُ بن بَشيرٍ في قصر الإمارة لسنا نُجمعُ معه في جمعةٍ ، ولا نخرجُ معه إلى عيدٍ ، ولو قد بَلَغَنا أنَّك أقبلتَ إلينا أخرجناه حتَّى نُلحقَه بالشَّام ، إنْ شاء اللّه .
ثُمَّ سرَّحوا الكتاب مع عبداللّه بن مِسْمَعٍ الهَمْدانيّ ، وعبداللّه بن والٍ ۸ ، وأمروهما بالنّجاء ۹ ، فخرجا مُسرِعَينِ حتَّى قدما على الحسين عليه السلام بمكَّة ، لعشرٍ مضَيْنَ من شهر رمضان .
ولبثَ أهل الكوفة يومين بعدَ تسريحهم بالكتاب،وأنفذوا قَيْسَ بنَ مُسْهِر الصَّيْداويّ۱۰،
وعبدالرَّحمن بن عبداللّه الأرحبيّ ۱۱۱۲ وعمارةَ بن عبدالسَّلوليّ ۱۳ إلى الحسين عليه السلام ، ومعهم نحوٌ من مئةٍ وخمسين صحيفةً من الرَّجل والإثنينِ والأربعة .
ثُمَّ لبثوا يومَينِ آخرين وسرَّحوا إليه هانئ بنَ هانئ السَّبيعيّ ۱۴ ، وسعيد بن عبداللّه الحنفيّ ۱۵ ، وكتبوا إليه :
بسم اللّه الرَّحمن الرَّحيم
للحسين بن عليّ من شيعته من المؤمنين والمسلمين :
أمَّا بعدُ ؛ فحيَّ هلا ، فإنَّ النَّاس يَنتَظِرونَكَ ، لا رأْيَ لَهُم غَيرَكَ ، فالعَجَلَ العَجَلَ ، ثُمَّ العَجَلَ العَجَل ، وَالسَّلامُ .
وكتبَ شَبَثُ بنُ رِبعيّ ۱۶ ، وحَجَّارُ بنُ أبجرَ ۱۷ ، ويزيدُ بن الحارث بـن رُوَيْم ۱۸ ، وعُروةُ بن قَيْس ۱۹ ، ۲۰ وعمرو بن الحجَّاج الزُّبيديّ ۲۱ ، ومحمَّد بن عمرو التَّيميّ ۲۲ :
أمَّا بعدُ ؛ فقد اخضرَّ الجَنابُ ، وأينعتِ الثِّمارُ ، فإذا شئتَ فاقدمْ على جُنْدٍ لك مجنّدٍ ، والسَّلام .
وتلاقت الرُّسلُ كلُّها عنده ، فقرأ الكُتبَ ، وسألَ الرُّسلَ عَن النَّاس ، ثُمَّ كتب مع هانئ بن هانئ ، وسعيد بن عبداللّه ، وكانا آخِرَ الرُّسل :
بسم اللّه الرَّحمن الرَّحيم
من الحسين بن عليّ إلى المَلإ من المسلمين والمؤمنين .
أمَّا بَعدُ ؛ فإنَّ هانِئاً وسَعيداً قَدِما عَلَيَّ بِكُتُبِكُم ، وكانا آخِرَ مَن قدِمَ علَيَّ من رُسُلكم ، وقد فَهمْتُ كُلَّ الَّذي اقْتَصصْتُم وذَكَرْتم ، ومقالَة جُلِّكم :
أنَّه ليسَ علَينا إمامٌ فأقبِل لعَلَّ اللّه َ أنْ يَجمعَنا بِكَ عَلى الهُدى والحَقِّ .
وإنِّي باعِثٌ إلَيكُم أَخي وَابنَ عَمِّي وَثِقَتي مِن أَهلِ بَيتي ، فَإن كَتَبَ إِليَّ أنَّه قَد اجتَمَعَ رَأيُ مَلَئِكُم وذَوي الحِجا والفَضْلِ۲۳مِنكُم عَلى مِثْلِ ما قَدِمَتْ بهِ رُسُلُكُم
وَقَرأْتُ في كُتبِكُم ، أَقدِمُ عَلَيكُم وَشيكاً ، إن شاءَ اللّه ُ .
فلَعَمْرِي ، ما الإمامُ إلاَّ الحاكِمُ۲۴بِالكتابِ ، القائِمُ۲۵بالقِسطِ ، الدَّائِنُ بِدينِ الحَقِّ ، الحابِسُ نفسَه عَلى ذاتِ اللّه ِ ، وَالسَّلامُ .

ودعا الحُسينُ بنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ رضِيَ اللّه ُ عَنهُ ، فسرَّحه مَعَ قَيْس بن مُسْهِر الصَّيداويّ ، وعُمارة بن عبدٍ السَّلوليّ ، وعبدالرَّحمن بن عبداللّه الأرْحبيّ ، وأمرَه بتقوى اللّه ، وكِتمان أمرِه واللُّطف ، فإنْ رأى النَّاس مجتمعينَ مُسْتوسِقين عَجَّل إليه بذلك . ۲۶

1.تقبّض ببيعته : انزوى بها ولم يعطهم إيّاها(لسان العرب : ج ۷ ص ۲۱۴) .

2.وفي نسخة أخرى : بدل ما بين القوسين : «و نقتل أنفسنا دونه» .

3.سُلَيمانُ بنُ صُرَدٍ الخُزاعِيّ سليمان بن صرد بن الجون الخزاعيّ يكنّى أبا مُطَرِّف ، من صحابة رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وأحد وجوه الشّيعة (راجع : الطّبقات الكبرى : ج ۴ ص ۲۹۲ ، تهذيب الكمال : ج ۱۱ ص ۴۵۵ ، تاريخ الطّبري : ج ۵ ص ۵۵۲ ، الاستيعاب : ج۲ ص۲۱۰؛ رجال الطّوسي : ص۴۰ الرّقم۲۵۵) البارزين في الكوفة (الطّبقات الكبرى: ج۴ ص۲۹۲) . تخلّف عن الإمام عليّ عليه السلام يوم الجمل فلامه الإمام وعنّفه (وقعة صفّين : ص ۶ ، رجال الطّوسي : ص ۶۶ الرّقم ۵۹۷ وفيه المتخلّف عنه يوم الجمل ؛ الفتوح : ج ۲ ص ۴۹۲ ) ، ولكنّه كان أمير ميمنته على الرّجّالة يوم صفّين (وقعة صفّين : ص ۲۰۵ ؛ تاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۱۴۶ ، الأخبار الطّوال : ص ۱۷۱ ، الاستيعاب : ج۲ ص ۲۱۱) . ولاّه الإمام عليه السلام على منطقة الجبل (أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۹۳) ، ومدح صلابته في الدِّين (وقعة صفّين : ص ۵۱۹) . وفي أيّام الإمام الحسن المجتبى عليه السلام كان من أصحابه (رجال الطّوسي : ص ۹۴ الرّقم ۹۳۶) . وعندما نقض معاوية الصّلح، اقترح سليمان على الإمام إخراج عامل معاوية من الكوفة ، فلم يوافق (تنزيه الأنبياء: ص۱۷۲). جمع أهل الكوفة بعد هلاك معاوية ، وكتب إلى الإمام الحسين عليه السلام يدعوه إلى الكوفة ، لكنّه تخلّف عن بيعته ولم يشهد معه واقعة الطّفّ (راجع : الطّبقات الكبرى : ج ۴ ص ۲۹۲ ، تهذيب الكمال : ج ۱۱ ص ۴۵۶ ، تاريخ الطّبري : ج ۵ ص ۳۵۲ و ص۵۵۲ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۵۴۸ ، الأخبار الطّوال :ج۲۲۹ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۳۶) . لمّا هلك يزيد ، جمع شيعة الكوفة ونظّم ثورة التّوّابين على ابن زياد رافعا شعاره المعروف يالَثارات الحسين (تاريخ الطّبري : ج ۵ ص ۵۸۳ ، الكامل في التّاريخ : ج ۲ ص ۶۳۵ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۵۸) . وكانت هذه الثورة حماسيّة عاطفيّة . وانهزم سليمان أمام عبيد اللّه بن زياد بعد قتالٍ شديدٍ ، ورزقه اللّه الشّهادة سنة ۶۵ ه (راجع : الطّبقات الكبرى : ج ۴ ص ۲۹۲ و۲۹۳ ، تهذيب الكمال : ج ۱۱ ص ۴۵۶ ، تاريخ الطّبري : ج ۵ ص ۵۸۳ ـ ۵۹۹ ، الكامل في التّاريخ : ج ۲ ص ۶۳۵ ـ ۶۴۱ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۵۴۸ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۵۸ وفيه سنة ۶۶ ه ) ، وله من العمر ۹۳ سنة (الطّبقات الكبرى : ج۴ ص ۲۹۳ ، تهذيب الكمال : ج ۱۱ ص ۴۵۶ ، الاستيعاب : ج ۲ ص ۲۱۱ ،اُسد الغابة : ج ۲ ص ۵۴۹ ) . الإمام عليّ عليه السلام ـ في كتابه إلى سليمان بن صرد وهو بالجبل ـ : ذكرت ما صار في يديك من حقوق المسلمين ، وإنّ من قبلك وقبلنا في الحقّ سواء ، فأعلمني ما اجتمع عندك من ذلك ، فأعطِ كلّ ذي حقّ حقّه ، وابعث إلينا بما سوى ذلك لنقسمه فيمن قبلنا إن شاء اللّه (أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۹۳) . وقعة صفّين عن عون بن أبي جحيفة ـ بعد كتابة صحيفة التّحكيم في حرب صفّين ـ : أتى سليمان بن صرد عليّا أمير المؤمنين بعد الصّحيفة ، ووجهه مضروب بالسّيف ، فلمّا نظر إليه عليّ قال : «فَمِنْهُم مَن قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً» (الأحزاب : ۲۳) فأنت ممّن ينتظر وممّن لم يبدّل . فقال : يا أمير المؤمنين ، أما لو وجدت أعوانا ما كُتبت هذه الصّحيفة أبدا . أما واللّه لقد مشيتُ في النّاس ليعودوا إلى أمرهم الأوّل فما وجدت أحدا عنده خير إلاّ قليلاً (وقعة صفّين : ص ۵۱۹ ) . وقعة صفّين عن عبد الرّحمن بن عبيد بن أبي الكنود : إنّ سليمان بن صُرَد الخزاعيّ دخل على عليّ بن أبي طالب بعد رجعته من البصرة ، فعاتبه وعذله وقال له : ارتَبْت وتربّصت وراوغت ، وقد كنت من أوثق النّاس في نفسي وأسرعهم ـ فيما أظنّ ـ إلى نصرتي ، فما قعد بك عن أهل بيت نبيّك ، وما زهّدك في نصرهم ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، لا تَردَّنّ الاُمور على أعقابها ، ولا تؤنّبني بما مضى منها ، واستبقِ مودّتي يخلص لك نصيحتي وقد بقيت اُمور تعرف فيها وليّك من عدوّك . فسكت عنه وجلس سليمان قليلاً ، ثمّ نهض فخرج إلى الحسن بن عليّ وهو قاعد في المسجد، فقال: أ لا أعجّبك من أميرالمؤمنين وما لقيت منه من التبكيت والتّوبيخ؟ فقال له الحسن عليه السلام : إنّما يعاتب من تُرجى مودّته ونصيحته . فقال : إنّه بقيت اُمور سيستوسق فيها القنا ، ويُنتضى فيها السّيوف ، ويحتاج فيها إلى أشباهي ، فلا تستغشّوا عتبي ، ولا تتّهموا نصيحتي . فقال له الحسن[ عليه السلام ] : رحمك اللّه ! ما أنت عندنا بالظّنين (وقعة صفّين : ص ۶) .

4.المسيب بن نجبة الفزاريّ أنّ المُسيَّب بن نجبة من التّابعين الكبار ورؤسائهم وزهَّادهم الّذين أفناهم الحرب ، وكان من أصحاب عليّ عليه السلام . وقال ابن شهرآشوب :كان ممّن خرج إلى نصرة عليّ عليه السلام في حرب الجمل مع جماعة ، فاستقبلهم عليّ عليه السلام على فرسخ وقال : مرحباً بكم أهل الكوفة وفئة الإسلام ومركز الدّين (المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۱۵۱) . وهو كاتب الحسين عليه السلام مع سليمان بن صرد ورفاعة بن شداد البجليّ وحبيب بن مظاهر ، وطلبوا منه أن يأتي العراق وكتبوا . . . (راجع : الكامل في التاريخ : ج ۳ ، في وقايع سنة ستّين ، معجم رجال الحديث : ج ۱۹ ص ۱۸۰) . وفي الطّبقات الكبرى : المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة شهد القادسيّة ، وشهد مع عليّ بن أبي طالب مشاهده ، وقتل يوم عين الورد مع التّوابين ، الّذين خرجوا وتابوا من خذلان الحسين ، فبعث الحصين بن نمير برأس المسيب بن نجبة مع أدهم بن محرز الباهليّ إلى عبيدُاللّه بن زياد ، وبعث به عبيد اللّه بن زياد إلى مروان بن الحكم فنصبه بدمشق . (ج۶ ص ۲۱۶ وراجع : تاريخ مدينة دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۵ ، تهذيب التّهذيب : ج ۱۰ ص ۱۳۹ ، الإصابة : ج ۶ ص ۲۳۴ الرّقم۸۴۴۳) . قال ابن الأثير : قيل لمّا قتل الحسين عليه السلام ورجع ابن زياد من معسكره بالنُّخيلة ودخل الكوفة ، تلاقته الشّيعة بالتّلاوم ، ورأت أن قد أخطأت خطأ كبيراً بدعائهم الحسين عليه السلام وتركهم نصرته وإجابته حتّى قُتِلَ إلى جانبهم ، ورأوا أنّه لا يَغسِل عارَهم والإثمَ عَلَيهِم إلاّ قَتلُ مَن قتلَهُ ، فاجتمعوا بالكوفة إلى خمسة نفر من رؤساء الشّيعة إلى سليمان بن صرد الخزاعيّ وكانت له صحبة ، وإلى المُسيَّب بن نجبة الفزاريّ . . . (راجع : الكامل في التّاريخ : ج ۲ ص ۶۲۵) .

5.رفاعة بن شدّاد البَجَليّ من الشُجعان المقدّمين من أهل الكوفة ، وكان من خيار أصحاب عليّ والحسن عليهماالسلام ، هو بجليّ ومن الرّهط ، الّذين تولَّوا تجهيز أبي ذرّ بعد وفاته بالرّبذة . (راجع : تاريخ الطّبري : ج ۵ ص ۲۶۵ ، الكامل في التّاريخ : ج ۲ ص ۴۹۲ ؛ رجال الطّوسيّ :ص۶۳ الرّقم۵۶۱ ، تاريخ اليعقوبيّ : ج ۲ ص ۲۳۱ ، معجم رجال الحديث : ج ۸ ص ۲۰۳ الرّقم۴۶۱۶ ، نقد الرّجال : ج ۲ ص ۲۴۵ الرّقم۱۹۸۵ ، جامع الرّواة : ج ۱ ص ۳۲۰) .

6.وفي نسخة أخرى : «مُظهِّر» بدل «مظاهر» .

7.وفي نسخة أخرى : «عتاتها» بدل «جبابرتها» .

8.عبداللّه بن وال التّيميّ كان من خيار أصحاب عليّ عليه السلام ، قال ابن الأثير: لمّا قتل الحسين عليه السلام ورجع ابن زياد من معسكره بالنّخيلة ودخل الكوفة ، تلاقته الشّيعة بالتّلاوم ، ورأت أن قد أخطأت خطأ كبيراً بدعائهم الحسين عليه السلام وتركهم نصرته واجابته حتّى قتل إلى جانبهم ، ورأوا أنّه لا يغسل عارهم والإثم عليهم إلاّ قتل من قتله ، فاجتمعوا بالكوفة إلى خمسة نفر من رؤساء الشّيعة . . .و إلى عبداللّه بن وال التّيميّ فاجتمعوا في منزل سليمان بن صرد الخزاعيّ ... (راجع : الكامل في التّاريخ : ج ۲ ص ۶۲۸ في وقايع سنة أربع وستين عند ذكر التّوابين) .

9.النّجاء : السّرعة (القاموس المحيط) .

10.قيس بن مُسهِر الصيداويّ من أصحاب الحسين عليه السلام (رجال الطّوسي : ص ۱۰۴ الرّقم۱۰۲۸ ، رجال ابن داوود : ص ۱۵۵ الرّقم۱۲۲۸ ، معجم رجال الحديث : ج ۱۵ ص ۱۰۳ الرّقم۹۶۹۸) قال الشّيخ المفيد رحمه الله: ولمّا بلغ الحسين عليه السلام الحاجر من بطن الرّمة بعث قيس بن مسهر الصّيداويّ . . . فأقبل قيس بن مسهر إلى الكوفة بكتاب الحسين عليه السلام ، حتّى إذا انتهى إلى القادسيّة أخذهُ الحصين بن نمير ، فأنفذهُ به إلى عبيداللّه بن زياد ، فقال له عبيداللّه : إصعد فسبّ الكذّاب الحسين بن عليّ ، فصعد قيس ، فحمد اللّه وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها النّاس إنّ هذا الحسين بن عليّ خير خلق اللّه ابن فاطمة بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وأنا رسوله إليكم فأجيبوه ، ثُمَّ لعن عبيداللّه بن زياد وأباه ، واستغفر لعليّ بن أبي طالب عليه السلام وصلّى عليه ؛ فأمر عبيداللّه أن يرمى به من فوق القصر ، فرموا به فتقطَّع (الإرشاد : ج ۲ ص ۷۰) .

11.عبدالرّحمن بن عبداللّه الأرحبيّ من أصحاب الحسين عليه السلام (رجال الطّوسي : ص ۱۰۳ الرّقم۱۰۱۷) ، من المقتولين في الحملة الأُولى (المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۲۶۰) .

12.في النّسخ الخطيّة : عبداللّه بن شدَّاد الأرْحبيّ ، وبعده بأسطر ذكره باسم عبدالرَّحمن بن عبداللّه الأرْحبيّ ، والمصادر مجمعة عليه (وانظر: تاريخ الطّبري: ج۵ ص۳۵۲، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۵۸، الفتوح لابن أعثم: ج ۵ ص ۳۲ ، وقعة الطّف لأبي مخنف : ص ۹۲ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۲۰ ، وفي الأخبار الطّوال : ص ۲۲۹) .

13.عمارة بن عبد السلوليّ كوفيٌّ تابعيٌّ ثقة ، روى عنه أبو إسحاق السّبيعيّ (معرفة الثقات : ج ۲ ص ۱۶۲) .

14.هانى ء بن هانى ء السبيعيّ هو آخر رسول أرسله أهل الكوفة إلى الحسين عليه السلام مع سعيد بن عبداللّه الحنفيّ ، يستدعونه إلى الكوفة (الفوائد الرّجالية : ج ۴ ص ۵۰ ، معجم رجال الحديث : ج ۲۰ ص ۲۷۴) . ولمّا بلغ أهل الكوفة وفاة معاوية وخروج الحسين بن عليّ إلى مكّة اجتمع جماعة من الشّيعة في منزل سليمان بن صُرَد ، واتّفقوا على أن يكتبوا إلى الحسين يسألونه القدوم عليهم ، ليسلِّموا الأمرَ إليهِ ، ويطردوا النّعمان بن بشير ، فكتبوا إليه بذلِكَ ، ثُمّ وجَّهوا بالكتاب معَ عُبيدِاللّه ِ بن سبيع الهمدانيّ وعبداللّه بن وداك السلميّ ، فوافوا الحسين رضى الله عنهبمكَّة لعشر خلون من شهر رمضان ، فأوصلوا الكتاب إليه . ثُمَّ لم يُمسِ الحسين يومه ذلك حتّى ورد عليه بشر بن مُسهِر الصّيداويّ ، وعبد الرّحمن بن عُبيد الأرحبيّ ، ومعهما خمسون كتاباً من أشراف أهل الكوفة ورؤسائها ، كلّ كتاب منها من الرّجلين والثّلاثة والأربعة بمثل ذلك . فلمّا أصبح وافاه هانى ء بن هانى ء السَّبيعيّ وسعيد بن عبداللّه الخثعمي ، ومعهما أيضاً نحو من خمسين كتاباً (الأخبار الطّوال : ص ۲۲۹) .

15.سعيد بن عبداللّه الحنفيّ من المُستشهدين بين يدَي الحسين عليه السلام ، هو آخر رسول أرسله أهل الكوفة إلى الحسين عليه السلام مع هانى ء بن هانى ء وسعيد بن عبداللّه الحنفيّ ، يستدعونه إلى الكوفة (الفوائد الرّجالية : ج ۴ ص ۵۰ ، معجم رجال الحديث : ج ۲۰ ص ۲۷۴) . يوم الطّف حين حضرت صلاة الظّهر أمر الحسين عليه السلام زهير بن القين وسعيد بن عبداللّه الحنفيّ أن يتقدّما أمامه بنصف من تخلّفَ معهُ ثمّ صلّى بهم صلاة الخوف . في الملهوف : . . . وقام سعيد بن عبداللّه الحنفيّ فقال : لا واللّه ِ يا ابنَ رسول اللّه ِ لا نُخلِّيكَ أبداً حتّى يعلَم اللّه ُ أنَّا قد حفظنا فيك وصيّة رسوله محمّد صلى الله عليه و آله ، ولو علمت أنِّي أُقتل فيك ، ثمّ أُحيا ثمّ أُحرق حيّا ، ثمّ أُذرَّى ، يفعل بي ذلك سبعين مرّة ما فارقتك حتّى ألقى حمامي دونك ، فكيف أفعل وإنّما هي قتلة واحدة ، ثمّ أنال الكرامة الّتي لا انقضاء لها أبداً (الملهوف : ص۱۵۳ وراجع : معجم رجال الحديث : ج ۹ ص ۱۳۰ الرّقم ۵۱۵۸) .

16.شَبَثُ بنُ رِبْعِيّ التّمِيمِيّ شبث بن ربعيّ التّميميّ اليربوعيّ ، أبو عبد القدّوس الكوفيّ ، أحد الوجوه المتلوّنة المشبوهة العجيبة في التّاريخ الإسلاميّ . كان مؤذّنا لسجاح ، ثُمّ أسلم (تهذيب الكمال : ج ۱۲ ص ۳۵۲ ، تهذيب التّهذيب : ج ۲ ص ۴۷۳ ، تاريخ الطّبري : ج ۳ ص ۲۷۴) ، وله دور في فتنة عثمان (تاريخ الطّبري : ج ۴ ص ۴۸۳ ، تهذيب التّهذيب : ج ۲ ص ۴۷۳) . كان من أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في عصره (تهذيب التّهذيب : ج ۲ ص ۴۷۳ ؛ رجال الطّوسي : ص ۶۸ الرّقم ۶۲۰ ) ، ومن اُمراء جيشه في حرب صفّين (وقعة صفّين : ص ۲۰۵ ؛ تاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۱۴۷ ، تاريخ الإسلام للذهبيّ : ج ۳ ص ۵۴۱ ، الأخبار الطّوال : ص ۱۷۲) . وأوفده الإمام إلى معاوية ليتحدّث معهُ (وقعة صفّين : ص ۱۹۷ ؛ تاريخ الطّبري : ج۵ ص ۵ ، الكامل في التّاريخ : ج ۲ ص ۳۶۷ ) . أ نّه لحق بالخوارج بعد التّحكيم ، وصار من اُمراء عسكرهم (تاريخ الطّبري : ج ۵ ص ۶۳ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۱۴۴ ، تهذيب التّهذيب : ج ۲ ص ۴۷۳ ، مروج الذّهب : ج ۲ ص ۴۰۵ ) . ثمّ فارقهم بعد مدّة ، وعاد إلى جيش الإمام عليه السلام (سِيَر أعلام النُّبلاء : ج ۴ص۱۵۰ ، تهذيب التّهذيب : ج ۲ ص ۴۷۳ ، ميزان الاعتدال : ج ۲ ص ۲۶۱) ، وكان قائد ميسرته في النّهروان (تاريخ الطّبري : ج ۵ ص ۸۵ ، الكامل في التّاريخ : ج ۲ ص ۴۰۵ ، الأخبار الطّوال : ص ۲۱۰ ، الإمامة والسّياسة : ج ۱ ص ۱۶۹) . كاتب الإمام الحسين عليه السلام بعد هلاك معاوية كسائر الكوفيّين ، ودعاه إلى الكوفة (تاريخ الطّبري : ج ۵ ص ۳۵۳ ، الكامل في التّاريخ : ج ۲ ص ۵۳۴ ، الأخبار الطّوال : ص ۲۲۹) . ثمّ انضمّ إلى جماعة ابن زياد ، وثبّط النّاس عن مسلم بن عقيل رحمه الله (الإرشاد : ج ۲ ص ۵۲ و۵۳ ؛ تاريخ الطّبري : ج ۵ ص ۳۶۹ ، الأخبار الطّوال :ص۲۳۹) . وكان ممّن قاتل مسلما (تاريخ الطبري : ج۵ ص ۳۸۱) . وكان أحدُ القادة العسكريين في جيش يزيد يوم الطّفّ (الإرشاد : ج ۲ ص ۹۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۹۸ ؛ تاريخ الطّبري : ج ۵ ص ۴۲۲ ، تهذيب التّهذيب : ج ۲ ص ۴۷۳) . وبعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام جدّد بناء مسجده بالكوفة ؛ فرحا بقتل الحسين (راجع : الكافي : ج ۳ ص ۴۹۰ ح ۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۲۵۰ ) . وعندما ثار المختار نهض شبث أيضا للثأر بدم الحسين عليه السلام (تقريب التّهذيب : ص ۲۶۳ الرقم۲۷۳۵) . ثُمّ اشترك مع مصعب بن الزّبير ضِدّ المختار (الأخبار الطّوال : ص ۳۰۱ ، تقريب التّهذيب : ص ۲۶۳ الرّقم ۲۷۳۵ ، تاريخ الطّبري : ج ۶ ص ۴۴ ، الكامل في التّاريخ : ج ۲ ص ۶۶۶ ) . مات بالكوفة سنة ۸۰ ه (تقريب التّهذيب : ص ۲۶۳ الرّقم ۲۷۳۵) .

17.أبجر بن جابر العجليّ مات نصرانيّاً ، وابنه حجار بن أبجر سيّد بكر بن وائل ، فاتّبعها أشراف النّاس لسؤدد ابنه ، واتّبعها النّصارى لدينه (الأخبار الطّوال : ص ۲۱۴) . حجار بن أبجر البكريّ كوفيّ روى عن عليّ ومعاوية (التّاريخ الكبير : ج ۳ ص ۱۳۰ ، الجرح والتعديل : ج ۳ ص ۳۱۲) . وفي الإصابة : حجّار بن أبجر بن جابر العجليّ ، له إدراك . روى ابن دريد في الأخبار المنثورة ، حدّثنا أبو حاتم عن عبيدة عن أشياخ من بني عجل قالوا : قال حجّار بن أبجر لأبيه وكان نصرانيّاً : يا أبت أرى قوماً قد دخلوا في هذا الدّين فشرفوا وقد أردت الدّخول فيه ، فقال : يا بني اصبر حتّى أقدم معك على عمر ليشرفك ، وإيّاك أن يكون لك همة دون الغاية القصوى ، فذكر القصّة وفيها : إنّ أبجر قال لعمر : أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ حجاراً يشهد أنّ محمّداً رسول اللّه . قال : فما يمنعك أنت؟ قال : إنّما أنا هامة اليوم أو غد . وذكر المرزبانيّ في معجم الشّعراء أنّ أبجر مات على نصرانيّته في زمن عليّ قبل قتله بيسير ؛ وروى الطّبرانيّ من طريق إسماعيل بن راشد قال : مرّت جنازة أبجر بن جابر على عبدالرّحمن بن ملجم وحجَّار بن أبجر يمشي في جانب مع ناس من المسلمين ومع الجنازة نصارى يشيّعونها . . . (الإصابة : ج ۲ ص ۱۴۳ الرقم ۱۹۶۰) .

18.البداية والنّهاية : في الطّبري : (ج۷ ص ۵۵) والفتوح : (ج۶ ص ۵۷) يزيد بن الحارث بن رويم وهو من شيعة بني أُميّة (البداية والنّهاية : ج ۸ ص ۲۷۲) .

19.الظّاهر أنَّ الصّحيح عزرة بن قيس ، انظر تاريخ الطّبري( : ج ۵ ص ۳۵۳) ، أنساب الأشراف (: ج ۳ ص ۱۵۸) ، وهو عزرة بن قيس بن عزيّة الأحمر البجليّ الدُّهنيّ الكوفيّ .

20.في الأخبار الطّوال : لمّا صلّى عمر بن سعد الغداة نهد بأصحابه وعلى ميمنته عمرو بن الحجّاج، وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن . . . وعلى الخيل عُروة بن قيس، وعَلى الرّجالة شبث بن ربعيّ . . . (الأخبار الطّوال : ص ۲۵۶، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۸) .

21.عمرو بن الحجّاج بن عبداللّه بن عبد العزيز بن كعب كان من أشراف مَذْجِح بالكوفة .(نسب معد : ج ۱ ص ۳۲۷) . وفي الإرشاد : صاح عمرو بن الحجّاج بالنّاس : يا حمقى ، أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان أهل المصر ، وتقاتلون قوماً مستميتين ، لا يبرز إليهم منكم أحد ، فإنّهم قليل وقلمّا يبقون ، واللّه لو لم ترموهم إلاّ بالحجارة لقتلتموهم ، فقال عمر بن سعد : صدقت ، الرّأي ما رأيت ، فأرسل في النّاس من يعزم عليهم ألاّ يبارز رجل منكم رجلاً منهم . ثمّ حمل عمرو بن الحجّاج في أصحابه على الحسين عليه السلام من نحو الفرات فاضطربوا ساعة ، فصرع مسلم بن عوسجة الأسديّ ـ رحمة اللّه عليه ـ وانصرف عمرو وأصحابه ، وانقطعت الغبرة فوجدوا مسلماً صريعاً ، فمشى إليه الحسين عليه السلام فإذا به رمق . . . (الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۳ ، الكامل في التّاريخ : ج ۲ ص ۵۶۵ نحوه) . وفيه أيضاً : وسرح عمر بن سعد من يومه ذلك ـ وهو يوم عاشوراء ـ برأس الحسين عليه السلام مع خِوَلَّى بن يزيد الأصبحيّ وحميد بن مسلم الأزديّ إلى عبيد اللّه بن زياد ، وأمر برؤوس الباقين من أصحابه وأهل بيته فنظفت ، وكانت اثنين وسبعين رأساً ، وسرح بها مع شمر بن ذي الجوشن وقيس بن الأشعث وعمرو بن الحجّاج ، فأقبلوا حتّى قدموا بها على ابن زياد (الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۳) . وفي الطّبريّ : أبو مخنف : حدّثني الحسين بن عقبة المراديّ قال الزبيديّ : إنّه سمع عمرو بن الحجّاج حين دنا من أصحاب الحسين يقول : يا أهل الكوفة الزموا طاعتكم وجماعتكم ولا ترتابوا في قتل من مرق من الّدين وخالف الإمام . فقال له الحسين : يا عمرو بنَ الحجّاجِ أَعلَيّ تُحَرِضُ النّاس ؟ أنَحنُ مَرَقنا وأنتمُ ثَبَتُّم عَلَيهِ ؟ أ ما واللّه ِ لَتَعلَمُنَّ لو قد قُبِضَت أرواحُكُم ومِتُّم على أعمالِكُم أيَّنا مَرَقَ مِنَ الدّينِ ومَن هُوَ أولى بِصَليّ النّارِ . قال : ثمّ إنّ عمرو بن الحجّاج حمل على الحسين في ميمنة عمر بن سعد من نحو الفرات فاضطربوا ساعة فصرع مسلم بن عوسجة الأسديّ أوّل أصحاب الحسين ، ثمّ انصرف عمرو بن الحجّاج وأصحابه وارتفعت الغبرة . . . (تاريخ الطّبري : ج ۵ ص ۴۳۵ وراجع : البداية والنّهاية : ج ۸ ص ۱۸۲) . وفيه أيضاً : وخرج عمرو بن الحجاج الزبيديّ ـ وكان ممّن شهد قتل الحسين ـ فركب راحلته ثمّ ذهب عليها فأخذ طريق شراف وواقصة ، فلم ير حتّى السّاعة ولا يُدرى أرض بخَسَته أم سماء حصَبَته (تاريخ الطّبري : ج ۶ ص ۵۲) . وفي البداية : وجعل أصحاب عمر بن سعد يمنعون أصحاب الحسين من الماء ، وعلى سرية منهم عمرو بن الحجّاج ، فدعا عليهم بالعطش فمات هذا الرّجل من شدة العطش (البداية والنّهاية : ج ۸ ص ۱۸۹) .

22.الظّاهر أنَّ الصّحيح محمَّد بن عمير التَّميميّ ، انظر تاريخ الطّبري( : ج ۵ ص ۳۵۳) ، أنساب الأشراف( : ج ۳ ص ۱۵۸) ، وهو محمَّد بن عمير بن عطارد بن صاحب الدَّارميّ التَّميميّ الكوفيّ ، كان من أشراف أهل الكوفة (لسان الميزان : ج ۵ ص ۳۳۰ الرقم ۱۰۹۴ ، مختصر تاريخ مدينة دمشق : ج ۲۳ ص ۱۵۱) .

23.وفي نسخة : «الفضيلة» بدل «الفضل» .

24.وفي نسخة : «العامل» .

25.وفي نسخة : «الآخذُ» .

26.الإرشاد : ج ۲ ص ۳۶ وراجع : روضة الواعظين : ج ۱ ص ۳۹۳ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۰ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۲ ، تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۴۲ ، الملهوف : ص ۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۴ ؛ تذكرة الخواص : ص ۲۵۵ ، تاريخ الطّبريّ : ج ۵ ص ۳۵۳ ، مقتل الحسين للخوارزميّ : ج ۱ ص ۱۹۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۳ ص ۳۵۷ ، الفتوح : ج ۵ ص۳۰ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۱۵۹ ، الفصول المهمّة : ص ۱۷۱ ، البداية والنّهاية : ج ۸ ص ۱۵۲.


مكاتيب الأئمّة ج3
116

9

كتابُه عليه السلام إلى أهل الكوفة

في إرسال مسلم بن عقيل إليهم

۰.قال المفيد رحمه الله:بلغَ أهل الكوفة هلاك معاويةَ فأرجفوا بيزيدَ ، وعَرفوا خبرَ الحسين عليه السلام وامتناعَه من بيعته، وما كان من ابن الزُّبير في ذلِكَ،وخروجهما إلى مكَّةَ ،فاجتمعت الشِّيعةُ بالكوفة
في منزل سُليمان بن صُرَد ، فذكروا هلاكَ معاوية ، فحمدوا اللّه عليه ، فقال سليمان :

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج3
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 60182
الصفحه من 340
طباعه  ارسل الي