4 / 2
اِختِبارُ الصَّديقِ
۱۳۹.الإمام علي عليه السلام :الطُّمَأنينَةُ إلى كُلِّ أحَدٍ قَبلَ الاِختِبارِ لَهُ عَجزٌ . ۱
۱۴۰.عنه عليه السلام :قَدِّمِ الاِختِبارَ ، وأجِدِ الاِستِظهارَ فِي اِختِيارِ الإِخوانِ ، و إلاَّ ألجَأَكَ الاِضطِرارُ إلى مُقارَنَةِ الأَشرارِ ۲ .
۱۴۱.عنه عليه السلام :سِتَّةٌ تُختَبَرُ بِها عُقولُ الرِّجالِ : المُصاحَبَةُ ، وَ المُعامَلَةُ ، وَ الوِلايَةُ ، وَ العَزلُ ، وَ الغِنى ، وَ الفَقرُ . ۳
۱۴۲.عنه عليه السلام :لا يُعرَفُ النّاسُ إلاَّ بِالاِختِبارِ ، فَاختَبِر أهلَكَ ووُلدَكَ في غَيبَتِكَ ، وصَديقَكَ في مُصيبَتِكَ ، وذَا القَرابَةِ عِندَ فاقَتِكَ ، وذَا التَّوَدُّدِ وَالمَلَقِ عِندَ عُطلَتِكَ ؛ لِتَعلَمَ بِذلِكَ مَنزِلَتَكَ عِندَهُم . ۴
۱۴۳.الإمام الصادق عليه السلام :لا تَسِمِ الرَّجُلَ صَديقاً ـ سِمَةَ مَعرِفَةٍ ـ حَتَّى تَختَبِرَهُ بِثَلاثٍ : تُغضِبَهُ فَتَنظُرَ غَضَبُهُ يُخرِجُهُ مِنَ الحَقِّ إلَى الباطِلِ ، و عِندَ الدّينارِ وَ الدِّرهَمِ ، و حَتّى تُسافِرَ مَعَهُ . ۵
۱۴۴.عنه عليه السلام :إذا كانَ لَكَ صَديقٌ فَوُلِّيَ وِلايَةً فَأَصَبتَهُ عَلَى العُشرِ مِمّا كانَ لَكَ عَلَيهِ قَبلَ وِلايَتِهِ فَلَيسَ بِصَديقِ سَوءٍ ۶ .
۱۴۵.رجال الكشي عن محمّد بن سِنان :إنَّ عِدَّةً مِن أهلِ الكوفَة كَتَبوا
إلَى الصّادِق عليه السلام فَقالوا: إنَ المُفَضَّل يُجالِسُ الشُّطّار وأصحابَ الحَمام وقَوما يَشرَبونَ الشَّرابَ ، فَيَنبَغي أن تَكتُبَ إلَيهِ وتَأمُرَهُ ألاّ يُجالِسَهُم ، فَكَتَبَ إلَى المُفَضَّل كِتابا وخَتَمَ ودَفَعَ إلَيهِم ، وأمَرَهُم أن يَدفَعُوا الكِتابَ مِن أيديهِم إلى يَدِ المُفَضَّل .
فَجاؤوا بالكِتابِ إلَى المُفَضَّل ، مِنهُم زُرارَة ، وعَبدُ اللّه ِ بنُ بُكَير ، ومُحَمَّدُ بنُ مُسلِم . وأبو بَصير ، وحُجرُ بنُ زائِدَة ، ودَفَعُوا الكِتابَ ، إلَى المُفَضَّل فَفَكَّهُ وَقَرَأهُ ، فَإِذا فيهِ :
«بِسمِ اللّه ِالرَّحمنِ الرَّحيمِ اشتَرِ كَذا وكَذا وَاشتَرِ كَذا» ولَم يَذكُر قَليلاً ولا كَثيرا مِمّا قالوا فيهِ .
فَلَمَّا قَرَأَ الكِتابَ دَفَعَهُ إلى زُرارَة ، ودَفَعَ زُرارَة إلى مُحَمَّدِ بنِ مُسلِم حَتّى دارَ الكِتابَ اِلَى الكُلِّ ، فَقالَ المُفَضَّل : ما تَقولونَ؟
قالوا : هذا مالٌ عَظيمٌ حَتّى نَنظُرَ ونَجمَعَ ونَحمِلَ إلَيكَ لَم نُدرِك إلاَّ نَراكَ بَعدَ نَنظُر في ذلِكَ . وأرادُوا الاِنصِرافَ .
فَقالَ المُفَضَّل : حَتّى تَغَدَّوا عِندي ، فَحَبَسَهُم لِغَدائِهِ ، ووَجَّهَ المُفَضَّلُ إلى أصحابِهِ الَّذينَ سَعَوا بِهِم ، فَجاؤوا فَقَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ أبي عَبدِ اللّه عليه السلام ، فَرَجَعوا مِن عِندِهِ وَحَبَسَ المُفَضَّل هؤُلاءِ لِيَتَغَدَّوا عِندَهُ ، فَرَجَعَ الفِتيانُ وَحَمَلَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُم عَلى قَدرِ قوتِهِ ألفا وألفَينِ وأقَلَّ وأكثَرَ ، فَحَضَروا أو أحضَروا ألفَي دينارٍ وعَشرَةَ آلافِ دِرهَمٍ قَبلَ أن يَفرُغَ هؤُلاءِ مِنَ الغَداءِ .
فَقالَ لَهُمُ المُفَضَّل : تَأمُرونّي أن أطرُدَ هؤُلاءِ مِن عِندي ، تَظُنّونَ أنّ اللّه َ تَعالى يحَتاجُ إلى صَلاتِكُم وصَومِكُم. ۷
1.نهج البلاغة : الحكمة ۳۸۴ .
2.غرر الحكم : ح ۶۸۱۱ .
3.غرر الحكم : ح ۵۶۰۰ .
4.بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۰ ح ۶۷ .
5.الأمالي للطوسي : ص ۶۴۶ ح ۱۳۳۹ .
6.الأمالي للطوسي : ص ۲۷۹ ح ۵۳۳ .
7.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۶۱۹ الرقم ۵۹۲ .