133
نهج الدعاء

البابُ السّادِسُ : ما لا ينبغي للدّاعي

6 / 1

طَلَبُ ما لا يَعلَمُ أنَّهُ خَيرٌ لَهُ

الكتاب

«وَ يَدْعُ الاْءِنسَـنُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كَانَ الاْءِنسَـنُ عَجُولاً» . ۱

«قَالَ يَـنُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَــلِحٍ فَلاَ تَسْئلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّى أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَـهِلِينَ» . ۲

«وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ» . ۳

الحديث

۳۶۴.تنبيه الخواطر :فِي الوَحيِ القَديمِ : مِسكينٌ عَبدي ، يَسُرُّهُ ما يَضُرُّهُ . ۴

1.الإسراء : ۱۱ .

2.هود : ۴۶ .

3.البقرة : ۲۱۶ .

4.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۱۲ و ص ۱۱۵ وفيه «ابن آدم» بدل «عبدي» ، غرر الحكم : ح ۱۰۶۸۷ نحوه .


نهج الدعاء
132

سَفَرٍ ، يَقولُ ۱ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي بِعِزَّتِهِ وجَلالِهِ تَتِمُّ الصّالِحاتُ . ۲

5 / 2

دُعاءُ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عِندَ استِجابَةِ دُعائِهِ

۳۶۳.الدعوات :كانَ زَينُ العابِدينَ عليه السلام يَدعو عِندَ استِجابَةِ دُعائِهِ بِهذَا الدُّعاءِ : اللّهُمَّ قَد أكدَى ۳ الطَّلَبُ ، وأعيَتِ الحِيَلُ إلاّ عِندَكَ ، وضاقَتِ المَذاهِبُ ، وَامتَنَعَتِ المَطالِبُ ، وعَسِرَتِ الرَّغائِبُ ، وَانقَطَعَتِ الطُّرُقُ إلاّ إلَيكَ ، وتَصَرَّمَتِ الآمالُ ، وَانقَطَعَ الرَّجاءُ إلاّ مِنكَ ، وخابَتِ الثِّقَةُ ، وأخلَفَ الظَّنُّ إلاّ بِكَ ، اللّهُمَّ إنّي أجِدُ سُبُلَ المَطالِبِ إلَيكَ مُنهَجَةً ۴ ، ومَناهِلَ الرَّجاءِ إلَيكَ مُفَتَّحَةً ، وأعلَمُ أنَّكَ لِمَن دَعاكَ بِمَوضِعِ إجابَةٍ ، ولِلصّارِخِ إلَيكَ بِمَرصَدِ إِغاثَةٍ ، وأنَّ القاصِدَ إلَيكَ لَقَريبُ المَسافَةِ مِنكَ ، ومُناجاةَ العَبدِ إيّاكَ غَيرُ مَحجوبَةٍ عَنِ استِماعِكَ ، وأنَّ فِي اللَّهفِ إلى جودِكَ ، وَالرِّضا بِعِدَتِكَ ، وَالاِستِراحَةِ إلى ضَمانِكَ ، عِوَضا مِن مَنعِ الباخِلينَ ، ومَندوحَةً ۵ عَمّا قِبَلَ المُستَأثِرينَ ، ودَرَكا مِن خَيرِ الوارِثينَ ، فَاغفِر بِلا إلهَ إلاّ أنتَ ما مَضى مِن ذُنوبي ، وَاعصِمني فيما بَقِيَ مِن عُمُري ، وَافتَح لي أبوابَ رَحمَتِكَ وجودِكَ الَّتي لا تُغلِقُها عَن أحِبّائِكَ وأصفِيائِكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۶

1.في كنز العمّال : «أن يقول» .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۷۳۰ ح ۱۹۹۹ عن عائشة ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۷۱۹ ح ۱۷۵۶۰ .

3.أكدى الرَّجُلُ إذا قلّ خيرُهُ ، وقوله تعالى : «وَ أَعْطَى قَلِيلاً وَ أَكْدَى» (النجم : ۳۴) أي قطع القليل ، وأكدى الحافر إذا بلغ الكُدْيَةَ فلا يمكنه أن يحفر (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۷۱ ـ ۲۴۷۲ «كدى») .

4.نَهَجَ الأمرُ وأنهَجَ ، إذا وَضَح (النهاية : ج ۵ ص ۱۳۴ «نهج») .

5.مندوحة : لي عن هذا الأمر مندوحة ومُنتدح ، أي سعَة (الصحاح : ج ۱ ص ۴۰۹ «ندح») .

6.الدعوات ص ۷۲ ح ۱۷۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۴۵۰ ح ۳ .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 235428
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي