597
نهج الدعاء

أعدائِهِ ، فَبَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا عليه السلام ، فَدَعا عَلَيهِ وقالَ لِأَصحابِهِ : اِرفَعوا أيدِيَكُم فَادعوا عَلَيهِ ، فَدَعا عَلَيهِ عَلِيٌّ عليه السلام وأمَّنَ أصحابُهُ .
قالَ أبُو الصَّلتِ التَّيمِيُّ : فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : اللّهُمَّ إنَّ يَزيدَ بنَ حُجَيَّةَ هَرَبَ بِمالِ المُسلِمينَ ، ولَحِقَ بِالقَومِ الفاسِقينَ ، فَاكفِنا مَكرَهُ وكَيدَهُ ، وَاجزِهِ جَزاءَ الظّالِمينَ . ۱

6 / 7

مَن كَتَمَ حَديثَ الوِلايَةِ

۱۴۷۴.أُسد الغابة عن أبي إسحاق :حَدَّثَني ۲ مَن لا اُحصي أنَّ عَلِيّا عليه السلام نَشَدَ النّاسَ فِي الرَّحبَةِ

1.الغارات : ج۲ ص۵۲۸ ؛ تاريخ دمشق : ج۶۵ ص۱۴۹ وفيه من «اللّهمّ إنّ ...» ، شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۸۵.

2.أ ـ أنس بن مالك هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو حمزة، أهدته أُمّه لرسول اللّه صلى الله عليه و آله كي يخدمه ، فخدم النبيّ صلى الله عليه و آله عشر سنين ، كان له حين وفات النبيّ صلى الله عليه و آله عشرين سنة . خرج مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى بدر و هو غلام يخدمه ، و شهد الحديبيّة والحجّ والفتح الأعظم و حنينا والطائف. بعد إنشاء البصرة انتقل إليها في أيّام عمر ابن الخطّاب. كان آخر أصحاب النبيّ بالبصرة . مات سنة ۹۰ ه أو ما بعدها إلى سنة ۹۵ ه (أُسدالغابة : ج ۱ ص ۲۹۴ ، الإصابة : ج ۱ ص ۲۷۵ الرقم ۲۷۷، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۳۲۹). ب ـ البراء بن عازب هو البراء بن عازب بن الحارث الخزرجيّ الأنصاريّ، أبو عمرو أو أبو عمارة . أسلم صغيرا و غزا مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله خمس عشرة غزوة ، أوّلها غزوة الخندق و نزل الكوفة بعدها. شهد مع أميرالمؤمنين عليه السلام الجمل وصفّين والنهروان ، و شهد غزوة تستر مع أبي موسى ، وكان في زمن عثمان أميرا على الريّ سنة ۲۴ ه ، وعاش إلى أيّام مصعب بن الزبير و اعتزل الأعمال ، و مات سنة ۷۱ أو ۷۲ ه (أُسدالغابة : ج ۱ ص ۳۶۲ الرقم ۳۸۹ ، الإصابة : ج ۱ ص ۴۱۱، تاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۸۸ الرقم ۱۶) . ج ـ جرير بن عبد اللّه هو جرير بن عبد اللّه بن جابر، أبو عمرو، و قيل : أبو عبد اللّه البجليّ، أسلم جرير قبل وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله بأربعين يوما و توفّي سنة ۵۱ ه و قيل ۵۴ ه . وكان له في الحروب بالعراق : القادسيّة و غيرها أثر عظيم ، وهو الذي أرسله رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى ذي الخلصة و هو بيت فيه صنم لخثعم ليهدمها . كان يبغض عليا عليه السلام و هدّم عليّ عليه السلام داره بالكوفة. بني باسمه مسجدا بالكوفة فرقا لقتل الحسين عليه السلام ، و لذا عدّه الإمام الباقر عليه السلام من المساجد الملعونة (أُسدالغابة : ج ۱ ص ۵۲۹ الرقم ۷۳۰ ، شرح نهج البلاغة : ج ۴ ص ۷۵؛ رجال الطوسي : ص ۳۳ الرقم ۱۴۸ و ص ۵۹ الرقم ۵۰۳ ، بحارالأنوار : ج ۳۷ ص ۱۹۷ ح ۸۱). د ـ الأشعث بن قيس مرّت ترجمته سابقا. ه ـ خالد بن يزيد البجليّ لم يذكر في الصحابة خالد بن يزيد البجليّ ، بل نقل ابن الأثير هذا الخبر [الخبر المذكور في المتن] باسم خالد بن يزيد الكلبيّ ، وفي أنساب الأشراف للبلاذري روى الخبر بلفظ «جرير» قائلاً : و رجع جرير أعرابيّا بعد هجرته ، فأتى الشراة فمات في بيت أُمّه (قاموس الرجال : ج ۴ ص ۱۵۴ الرقم ۲۵۹۷) . و ـ زيد بن أرقم هو زيد بن أرقم بن زيد الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو عمرو، نزيل الكوفة، من مشاهير الصحابة ، شهد غزوة موتة و غيرها ، غزا مع النبيّ صلى الله عليه و آله سبعة عشر غزوة، له قصّة في نزول سورة المنافقين. روي أنّه كتم حديث الولاية ، و روي عن عليّ عليه السلام أنّه عاد زيد بن أرقم فلمّا دخل عليه قال زيد : مرحبا بأميرالمؤمنين عائدا و هو علينا عاتب ، قال عليّ عليه السلام : إنّ ذلك لم يمنعني عن عيادتك، إنّه من عاد مريضا التماس رحمة اللّه و تنجّز موعده كان في خريف الجنّة (بحارالأنوار : ج ۸۱ ص ۲۲۸) فلعلّ وجه العتاب هو الكتمان. و على أيّ فهو من السابقين الذين رجعوا إلى أميرالمؤمنين عليه السلام . مات سنة ۶۶ أو ۶۸ ه في الكوفة (الإصابة : ج ۲ ص ۴۸۷ الرقم ۲۸۸۰؛ رجال الطوسي : ص ۶۴ الرقم ۵۶۵ ، قاموس الرجال : ج ۴ ص ۵۲۹ الرقم ۳۰۲۲).


نهج الدعاء
596

بَني ناجِيَةَ مِن عامِلِ أميرِ المُؤمِنينَ وأعتَقَهُم ، فَلَمّا طالَبَهُ بِالمالِ خاسَ 1 بِهِ وهَرَبَ إلَى الشّامِ ـ : قَبَّحَ اللّهُ مَصقَلَةَ ! فَعَلَ فِعلَ السّادَةِ ، وفَّرَ فِرارَ العَبيدِ . 2

6 / 5

المُغيرَةُ بنُ الأَخنَسِ ۳

۱۴۷۲.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ وقَد وَقَعَت مُشاجَرَةٌ بَينَهُ وبَينَ عُثمانَ ، فَقالَ المُغيرَةُ بنُ الأَخنَسِ لِعُثمانَ : أنَا أكفيكَهُ ، فَقالَ لِلمُغيرَةِ ـ: يَابنَ اللَّعينِ الأَبتَرِ ، وَالشَّجَرَةِ الَّتي لا أصلَ لَها ولا فَرعَ ، أنتَ تَكفيني ؟ فَوَاللّهِ ما أعَزَّ اللّهُ مَن أنتَ ناصِرُهُ ، ولا قامَ مَن أنتَ مُنهِضُهُ ، اُخرُج عَنّا أبعَدَ اللّهُ نَواكَ ۴ ، ثُمَّ ابلُغ جُهدَكَ فَلا أبقَى اللّهُ عَلَيكَ إن أبقَيتَ . ۵

6 / 6

يَزيدُ بنُ حُجَيَّةَ ۶

۱۴۷۳.الغاراتـ في خَبرِ يَزيدَ بنِ حُجَيَّةَ ـ : قالَ أيضا شِعرا يَذُمُّ فيهِ عَلِيّا عليه السلام ويُخبِرُهُ أنَّهُ مِن

1.خاس به : غدرَ به وخانَ (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۱۲ «خوس») .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۴۴ ، الغارات : ج ۲ ص ۷۷۰ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۰۵ ح ۶۲۷ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۱۳۰ وفيه «ما له برّحه اللّه ...» ، مروج الذهب : ج ۲ ص ۴۱۹ .

3.هو المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفيّ. صحابيّ ، حليف لبني زهرة، قتل يوم الدار مع عثمان (الاستيعاب : ج ۴ ص ۶ الرقم ۲۵۰۸ ، شرح نهج البلاغة : ج ۸ ص ۲۰۱؛ الغدير : ج ۸ ص ۳۳۰).

4.النَّوى : الوجه الذي تذهب فيه والدار ؛ أي أبعد اللّه مقصدك أو دارك . ويُروى : أبعدَ اللّه ُ نَوأك ـ بالهمزة ـ : أي خيرك ، من أنواء النجوم التي كانت العرب تنسب المطر إليها . وجهدك : أي غايتك وطاقتك في الأذى ، وفي النهاية : أبقيت عليه : إذا رحمته وأشفقتَ عليه (بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۴۷۲) .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۴۷۲ ح ۸ .

6.هو يزيد بن حُجيّة التميميّ. من أصحاب عليّ عليه السلام و شهد معه الجمل و صفّين والنهروان ، وجعله الإمام أحد الشهود في التحكيم. ثمّ ولاّه الريّ و دستبى ، فرّق من أموالهما ؛ فإنّه استحوذ على ثلاثين ألف درهم من بيت المال وطالبه الإمام بذلك فأنكره فحسبه الإمام ، ففرّ من محبسه و التحق بمعاوية في عدد كثير من قومه. و شهد على حجر بن عدي حين أراد معاوية قتله (شرح نهج البلاغة : ج ۲ ص ۲۶۲ و ج ۴ ص ۸۵ ، الغارات : ج ۲ ص ۵۲۵ ـ ۵۲۸، شرح الأخبار : ج ۲ ص ۹۶، قاموس الرجال : ج ۲، ص ۹۶، موسوعة الإمام عليّ ابن أبي طالب عليه السلام : ج ۱۲ ص ۳۲۸).

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 238692
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي