مرحلة سيادة الطفل :
الوَلدُ سيّدٌ سَبعَ سِنين
وتقتضي سيادة الطفل قيادته وطاعة الوالدين ، بمعنى أنّه يجب أن يمارس السيادة والقيادة في الاُسرة في السنوات السبع الاُولى من حياته ، ولذلك يجب أن يؤمّن له كلّ شيء شريطة ألاّ يكون مضرّا له وأن يكون بمقدور والديه إتيانه .
وستكون النتيجة التربوية لقيادة الطفل في السنوات السبع الاُولى من حياته والانقياد الصحيح للوالدين له ، الانقياد المطلق المقترن بمحبّة الطفل في السنوات السبع التالية من حياته ، ولذلك فإنّ الحديث يمضي قائلاً :
وعَبدٌ سَبعَ سِنين
وحالة عبودية الطفل للوالدين ، هي نتيجة غاية الثقة الّتي حصلت لديه تجاههما في السنوات السبع الاُولى من حياته ، وظهور هذه الحالة لدى الطفل في السنوات السبع الثانية من حياته يلعب دورا بالغ الأهمّية في بناء شخصيته نظرا إلى أنّ هذه الفترة هي فترة تعليمه وتربيته .
وبعد انقضاء السنوات السبع الثانية من حياة الطفل تحلّ فترة وزارته في الاُسرة ، كما نقرأ ذلك في بقية الحديث :
ووزيرٌ سَبعَ سِنين۱.
وفي هذه الفترة لا يعود الطفل عبدا ومنقادا ، فتكريم شخصيته في هذه الفترة يستوجب أن يصبح وزير العائلة المستشار ، وأن توكّل إليه الأعمال الّتي هي في حدود استطاعته ، وبذلك تنتهي مسؤولية الاُسرة في تعليم الطفل وتربيته .