407
نَهجُ الذِّكر 1

1 / 3

حَقُّ الشُّكرِ

۱۰۴۷.الإمام عليّ عليه السلام :بَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله سَرِيَّةً ۱ فَقالَ : اللّهُمَّ إنَّ لَكَ عَلَيَّ إن رَدَدتَهُم سالِمينَ غانِمينَ أن أشكُرَكَ أحَقَّ الشُّكرِ .
قالَ : فَما لَبِثوا أن جاؤوا كَذلِكَ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : الحَمدُ للّهِِ عَلى سابِغِ نِعَمِ اللّهِ . ۲

۱۰۴۸.كتاب الشكر عن كعب بن عجرة :بَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَعثا مِنَ الأَنصارِ وقالَ : إن سَلَّمَهُمُ اللّهُ جَلَّ وعَزَّ وغَنَّمَهُم فَإِنَّ للّهِِ عَلَيَّ في ذلِكَ شُكرا .
قالَ : فَلَم يَلبَثوا أَن غَنِموا وسَلِموا ، فَقالَ بَعضُ أَصحابِهِ : سَمِعناكَ تَقولُ : إن سَلَّمَهُمُ اللّهُ وغَنَّمَهُم فَإِنَّ عَلَيَّ في ذلِكَ شُكرا للّهِِ جَلَّ وعَزَّ!
قالَ : قَد فَعَلتُ؛ قَد قُلتُ : اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ شُكرا ، ولَكَ المَنُّ فَضلاً . ۳

۱۰۴۹.مكارم الأخلاق :نَفَرَت بَغلَةٌ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام فيما بَينَ مَكّةَ وَالمَدينَةِ ، فَقالَ : لَئِن رَدَّهَا اللّهُ عَلَيَّ لَأَشكُرَنَّهُ حَقَّ شُكرِهِ .
فَلَّما أخَذَها قالَ : «الحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ» ثَلاثَ مَرّاتٍ ، ثُمَّ قالَ ثَلاثَ مَرّاتٍ : «شُكرا للّهِِ» . ۴

۱۰۵۰.الكافي عن حمّاد بن عثمان :خَرَجَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام مِنَ المَسجِدِ وقَد ضاعَت دابَّتُهُ ، فَقالَ :

1.السَّريّة : طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمئة تُبعَث إلى العدوّ ، وجمعها السرايا ، سمّوا بذلك لأنّهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم ؛ من الشيء السريّ : النفيس (النهاية : ج ۲ ص ۳۶۳ «سرى») .

2.مشكاة الأنوار : ص ۷۰ ح ۱۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۱۴ ح ۱۷ .

3.الشكر لابن أبي الدنيا : ص ۵۳ ح ۱۰۵ ، المعجم الكبير : ج ۱۹ ص ۱۴۴ ح ۳۱۶ ، كنزالعمّال : ج ۳ ص ۲۶۲ ح ۶۴۶۰ .

4.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۷۸ ح ۲۱۹۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۱۵ ح ۱۸ .


نَهجُ الذِّكر 1
406

اللّهِ عز و جل : «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَــلَمِينَ» ما تَفسيرُهُ؟
فَقالَ : لَقَد حَدَّثَني أبي عَن جَدّي عَنِ الباقِرِ عَن زَينِ العابِدينَ عَن أبيهِ عليهم السلام : إنَّ رَجُلاً جاءَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ : أخبِرني عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَــلَمِينَ » ما تَفسيرُهُ؟
فَقالَ : «الحَمدُ للّهِِ» هُوَ أن عَرَّفَ عِبادَهُ بَعضَ نِعَمِهِ عَلَيهِم جُمَلاً؛ إذ لا يَقدِرونَ عَلى مَعرِفَةِ جَميعِها بِالتَّفصيلِ ؛ لِأَنَّها أكثَرُ مِن أن تُحصى أو تُعرَفَ ، فَقالَ لَهُم : قولوا : الحَمدُ للّهِِ عَلى ما أنعَمَ بِهِ عَلَينا رَبُّ العالَمينَ ، وهُمُ الجَماعاتُ مِن كُلِّ مَخلوقٍ مِنَ الجَماداتِ وَالحَيَواناتِ؛ وأمَّا الحَيَواناتُ فَهُوَ يُقَلِّبُها ۱ في قُدرَتِهِ ، ويَغذوها مِن رِزقِهِ ، ويَحوطُها بِكَنَفِهِ ، ويُدَبِّرُ كُلّاً مِنها بِمَصلَحَتِهِ .
وأمَّا الجَماداتُ فَهُوَ يُمسِكُها بِقُدرَتِهِ؛ ويُمسِكُ المُتَّصِلَ مِنها أن يَتَهافَتَ ، ويُمسِكُ المُتَهافِتَ مِنها أن يَتَلاصَقَ ، ويُمسِكُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إلّا بِإِذنِهِ ، ويُمسِكُ الأَرضَ أن تَنخَسِفَ إلّا بِأَمرِهِ ، إنَّهُ بِعِبادِهِ رَؤوفٌ رَحيمٌ . ۲

1 / 2

رَأسُ الشُّكرِ

۱۰۴۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الحَمدُ للّهِِ» رَأسُ الشُّكرِ ، ما شَكَرَ اللّهَ عَبدٌ لا يَحمَدُهُ . ۳

1.في المصدر : «يقبلها» ، والتصويب من المصدرين الآخرين .

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۸۲ ح ۳۰ ، بشارة المصطفى : ص ۲۱۲ كلاهما عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار عن الإمام العسكري عن الإمام الهادي عليهماالسلام ، علل الشرايع : ص ۴۱۶ ح ۳ عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۳۰ ح ۱۱ كلاهما عن الإمام العسكري عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۲۷۴ ح ۱۷ و ج ۹۲ ص ۲۲۴ ح ۲ .

3.نوادر الاُصول : ج ۱ ص ۴۱۲ ، الآداب للبيهقي : ص ۴۵۹ ح ۱۰۲۹ ، الفردوس : ج ۲ ص ۱۵۵ ح ۲۷۸۴ كلاهما عن عبد اللّه بن عمرو ، كنزالعمّال : ج ۳ ص ۲۵۵ ح ۶۴۱۹ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 198598
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي