223
ميزان الحکمه المجلد الثانی

۰. وطَبَقةٌ يُحِبّونا في السِّرِّ والعَلانِيَةِ ، هُمُ النَّمَطُ الأعلى‏ ، شَرِبوا مِن العَذْبِ الفُراتِ ، وعَلِموا تأويلَ الكِتابِ ، وفَصْلَ الخِطابِ ، وسَببَ الأسبابِ ، فهُمُ النَّمَطُ الأعلى‏ ، الفَقرُ والفاقَةُ وأنواعُ البَلاءِ أسْرَعُ إلَيهِم مِن رَكْضِ الخَيلِ ، مَسَّتْهُمُ البَأساءُ والضَّرّاءُ وزُلْزِلوا وفُتِنوا ، فمِن بَينِ مَجْروحٍ ومَذْبوحٍ مُتَفرِّقينَ في كُلِّ بلادٍ قاصِيَةٍ .۱(انظر) البلاء : باب 413 .
أولياء اللَّه : باب 4171 .

690 - المَرءُ مَعَ مَن أحَبَ‏

الكتاب:

(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) .۲

الحديث:

۰.3382.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : العَبدُ مَعَ مَن أحَبَّ .۳

۰.3383.عنه صلى اللَّه عليه و آله : المَرءُ مَعَ مَن أحَبَّ .۴

۰.3384.عنه صلى اللَّه عليه و آله : أنتَ مَع مَن أحْبَبْتَ .۵

۰.3385.الدرّ المنثور : جاءَ رجُلٌ إلى‏ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه و آله فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ ، إنّك لَأحبُّ إلَيَّ مِن نَفْسي ، وإنَّكَ لأحَبُّ إلَيَّ مِن وُلدي ، وإنّي لَأكونُ في البَيتِ فأذْكُرُكَ فما أصْبِرُ حتّى‏ آتيَ فأنْظُرَ إلَيكَ ، وإذا ذَكَرْتُ مَوتي ومَوتَكَ عَرَفْتُ أ نّكَ إذا دَخَلْتَ الجَنّةَ رُفِعْتَ مَع النَّبِيّينَ ، وأ نّي إذا دَخَلْتُ الجَنّةَ خَشِيتُ أنْ لا أراكَ . فلَم يَرُدَّ عَليهِ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه و آله شَيئاً حتّى‏ نَزلَ جِبريلُ بهذهِ الآيةِ : (ومَن يُطعِ اللَّهَ والرَّسُولَ فَأُولئِِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَللصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقًا ).۶

۰.3386.كنز العمّال : سألَ رجُلٌ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله عنِ *السّاعةِ، فقالَ: ما أعْدَدْتَ لَها؟ قالَ: ما أعْدَدْتُ لَهاكبيراً، إلّا أ نّي اُحِبُّ اللَّهَ ورسولَهُ. قالَ : فأنتَ مَع مَن أحْبَبْتَ .۷

1.تحف العقول : ۳۲۵ .

2.النساء : ۶۹ .

3.كنز العمّال : ۲۴۶۶۷ .

4.كنز العمّال : ۲۴۶۸۴ - ۲۴۶۸۵.

5.كنز العمّال : ۲۴۶۸۶ .

6.الدرّ المنثور : ۲/۵۸۸ .

7.كنز العمّال : ۲۵۵۵۳ .


ميزان الحکمه المجلد الثانی
222

689 - البَلاءُ لِلوَلاءِ !

۰. إنْ كنتَ تُحِبُّنا فأعِدَّ للفَقرِ تِجْفافاً ، فإنَّ الفَقرَ أسْرَعُ إلى‏ مَن يُحِبُّنا مِن السَّيلِ مِن أعلى‏ الأكَمَةِ إلى‏ أسْفَلِها .۱

۰.3377.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : مَن أحَبَّنا أهلَ البَيتِ فليُعِدَّ للفَقرِ جِلْباباً - أو قالَ : - تِجْفافاً .۲

۰.3378.عنه عليه السلام : لَو أحَبَّني جَبلٌ لَتَهافَتَ .۳

۰.فاتَّخِذْ للبَلاء جِلْباباً ؛ فواللَّهِ إنَّهُ لَأسْرَعُ إلَينا وإلى‏ شِيعَتِنا مِن السَّيلِ في الوادي ، وبِنا يَبْدأ البَلاءُ ثُمَّ بِكُم ، وبِنا يَبْدأ الرَّخاءُ ثُمَّ بِكُم .۴

۰.3380.بحار الأنوار عن سعدِ بنِ طريفٍ : كنتُ عند أبي‏جعفرٍ عليه السلام ، فجاءَ جميلُ الأزرَقُ ، فدَخلَ علَيهِ ، قالَ : فذَكروا بَلاياً للشِّيعةِ وما يُصيبُهُم ، فقالَ أبو جعفرٍ عليه السلام : إنّ اُناساً أتَوا عليَّ بنَ الحُسينِ عليهما السلام وعبدَ اللَّهِ بنَ عبّاسٍ، فذَكروا لَهُما نَحوَ ما ذَكَرْتُم . قالَ : فأتَيا الحُسينَ بنَ عليٍّ عليهما السلام، فذَكرا لَهُ ذلكَ ، فقالَ الحُسينُ عليه السلام : واللَّهِ ، البَلاءُ والفَقرُ والقَتلُ أسْرَعُ إلى‏ مَن أحَبَّنا مِن رَكْضِ البَراذِينِ ، ومِن السَّيلِ إلى‏ صِمْرِهِ . *قلتُ : وما الصِّمْرُ۵ ؟ قالَ : مُنْتَهاهُ ، ولولا أنْ تَكونوا كذلكَ لَرَأيْنا أنَّكُم لَسْتُم مِنّا .۶

1.كنز العمّال : ح ۱۶۶۴۶، مشكاة الأنوار : ۱۶۱/۴۱۰ نحوه.

2.كنز العمّال : ح ۳۷۶۱۵ .

3.نهج البلاغة: الحكمة ۱۱۱.

4.الأمالي للطوسي : ۱۵۴/۲۵۵ .

5.صَمَرَ الماءُ : جرى‏ من حَدُور في مستوىً فسكن وهو جار، والصِّمر بالكسر : مستقرّه (القاموس المحيط : ۲/۷۲) .

6.بحار الأنوار : ۶۷/۲۴۶/۸۵ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثانی
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 151526
الصفحه من 529
طباعه  ارسل الي