409
ميزان الحکمه المجلد الخامس

(فَأْتِياهُ فَقُوْلا إنّا رَسُوْلا رَبِّكَ فَأرْسِلْ مَعَنا بَنِي إسْرائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى‏ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى‏) .۱

الحديث :

۱۲۲۱۳.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: يُقالُ لِلرِّجالِ يَومَ القِيامَةِ : اِطرَحوا سِياطَكُم وادخُلوا جَهَنَّمَ .۲

۱۲۲۱۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : يُقالُ لِلجِلْوازِ يَومَ القِيامَةِ : ضَعْ سَوطَكَ وادخُلِ النّارَ .۳

۱۲۲۱۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ في هذِهِ الاُمَّةِ اُناسٌ مَعَهُم سِياطٌ كَأ نَّها أذنابُ البَقَرِ ، يَغْدونَ في سَخَطِ اللَّهِ ويَروحونَ في غَضَبِهِ .۴

۱۲۲۱۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا تُعَذِّبوا بِعَذابِ اللَّهِ .۵

۱۲۲۱۷.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنَّهُ لا يَنبَغي أن يُعَذِّبَ بِالنّارِ إلّا رَبُّ النّارِ .۶

۱۲۲۱۸.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنَّ اللَّهَ تَعالى‏ يُعَذِّبُ يَومَ القِيامَةِ الَّذينَ يُعَذِّبونَ النّاسَ في الدّنيا .۷

۱۲۲۱۹.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا يَقِفَنَّ أحَدُكُم مَوقِفاً يُضرَبُ رَجُلٌ فيهِ سَوطاً ظُلماً ؛ فإنَّ اللَّعنَةَ تَنزِلُ عَلى‏ مَن حَضَرَهُ حَيثُ لَم يَدفَعوا عَنهُ .۸

۱۲۲۲۰.عنه صلى اللَّه عليه وآله : والَّذي نَفسي بِيَدِه ، لا يَجلِدُ أحَدٌ أحَداً ظُلماً إلّا جُلِدَ غَداً في نارِ جَهَنَّمَ مِثلَهُ .۹

۱۲۲۲۱.صحيح مسلم عن عُروَةَ عن هِشامِ بنِ حَكيمِ بنِ حِزامٍ : مَرَّ بِالشامِ عَلى‏ اُناسٍ ، وقَد اُقيموا في الشَّمسِ وصُبَّ عَلى‏ رُؤوسِهِمُ الزَّيتُ ، فقالَ : ما هذا ؟ قيلَ : يُعَذَّبونَ في الخَراجِ ، فقالَ : أما إنّي سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولَ : إنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذينَ يُعَذِّبونَ في الدّنيا .۱۰

۱۲۲۲۲.سنن أبي داوود عن حَمزَةَ الأسلَميِّ- بَعدَ أن ذَكَرَ أنّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أمَّرَهُ عَلى‏ سَرِيَّةٍ قالَ -: فخَرَجتُ فيها ، وقالَ : إن وَجَدتُم فُلاناً فأحرِقوهُ بِالنّارِ ، فَولَّيتُ ، فناداني فرَجَعتُ إلَيهِ ، فقالَ : إن وَجدتُم فُلاناً فاقتُلوهُ ولا تُحرِقوهُ ؛ فإنَّهُ لا يُعَذِّبُ بِالنّارِ إلّا رَبُّ النّارِ .۱۱

۱۲۲۲۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : مَن ضَرَبَ رَجُلاً سَوطاً ظُلماً ضَرَبَهُ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى‏ بِسَوطٍ مِن نارٍَ .۱۲

1.طه : ۴۷ .

2.كنز العمّال : ۱۴۹۵۸ .

3.كنز العمّال : ۱۴۹۵۹ .

4.كنز العمّال : ۱۴۹۶۰ .

5.كنز العمّال : ۱۳۳۷۶ .

6.كنز العمّال : ۱۳۳۷۹ .

7.كنز العمّال : ۱۳۳۷۷ .

8.كنز العمّال : ۱۳۴۱۱ .

9.الأمالي للمفيد : ۲۱۶/۳ .

10.صحيح مسلم : ۴/۲۰۱۷/۱۱۷ .

11.سنن أبي داوود : ۳/۵۴/۲۶۷۳ .

12.دعائم الإسلام : ۲/۵۴۱/۱۹۲۷ .


ميزان الحکمه المجلد الخامس
408

من زينة الدنيا سعادة لنفسه وخيراً ولذّة ، فإنّه سوف يطّلع على‏ خَبطه في مشيه ، وانقلبت سعادته المظنونة بعينها شقاوة عليه ، قال تعالى‏ : (فَذَرْهُمْ يَخوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتّى‏ يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ)۱، وقال تعالى‏ : (لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَومَ حَدِيدٌ)۲، وقال تعالى‏ : (فَأَعْرِضْ عَمَّنْ تَوَلّى‏ عَن ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلّا الْحَياةَ الدُّنْيا * ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ)۳، على‏ أ نّهم لا يصفو لهم عيش إلّا وهو منغَّص بما يربو عليه من الغمّ والهمّ .
ومن هنا يظهر : أنّ الإدراك والفكر الموجود في أهل اللَّه وخاصّة القرآن غيرهما في غيرهم مع كونهم جميعاً من نوع واحد هو الإنسان ، وبين الفريقين وسائط من أهل الإيمان ممّن لم يستكمل التعليم والتربية الإلهيّين .
فهذا ما يتحصّل من كلامه تعالى‏ في معنى العذاب ، وكلامه تعالى‏ مع ذلك لا يستنكف عن تسمية الشقاء الجسمانيّ عذاباً ، لكن نهايته أ نّه عذاب في مرحلة الجسم دون الروح ، قال تعالى‏ حكايةً عن أيّوب عليه السلام : (أَ نِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ)۴، وقال تعالى‏ : (وَإذْ أَنجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ العَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ ويَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِن رَبِّكُم عَظِيمٌ) .۵ فسمّى‏ ما يصنعون بهم بلاءً وامتحاناً من اللَّه وعذاباً في نفسه لا منه سبحانه .۶

(انظر) الكبر : باب 3388 .
الحساب : باب 845 حديث 4051 ، 4052 .

2529 - تَعذيبُ النّاسِ‏

الكتاب :

(حَتَّى‏ إذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَها قَوْماً قُلْنا ياذا الْقَرْنَيْنِ إمَّا أنْ تُعَذِّبَ وَإمَّا أنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً * قالَ أمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً) .۷

1.المعارج : ۴۲ .

2.ق : ۲۲ .

3.النجم : ۲۹ و ۳۰ .

4.ص : ۴۱ .

5.الأعراف : ۱۴۱ .

6.الميزان في تفسير القرآن : ۳/۱۰ ، ۱۳ .

7.الكهف : ۸۶ و ۸۷ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الخامس
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 181660
الصفحه من 562
طباعه  ارسل الي