261
ميزان الحکمه المجلد السابع

المَعنى‏ ، مِثلُ قَولِهِ عَزَّوجلَّ : (يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشاءُ ويَهدِي مَن يَشاءُ)۱ فَنَسَبَ الضَّلالَةَ إلى‏ نفسِهِ في هذا المَوضِعِ ، وهذا ضَلالُهُم عن طريقِ الجَنّةِ بفِعلِهِم ، ونَسَبَهُ إلَى الكُفّارِ في مَوضِعٍ آخَرَ ونَسَبَهُ إلَى الأصنامِ في آيَةٍ اُخرى‏ .۲

(انظر) الضلالة : باب 2349 .
(1) : باب 3295 .
الفتنة : باب 3104 .

۱۶۷۴۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- لمّا سُئلَ عنِ المُحكَمِ والمُتَشابِهِ -: المُحكَمُ ما نَعمَلُ بهِ ، والمُتَشابِهُ ما اشتَبَهَ على‏ جاهِلِهِ .۳

۱۶۷۴۸.عنه عليه السلام- أيضاً -: المُحكَمُ ما يُعمَلُ بهِ ، والمُتَشابِهُ الذي يُشبِهُ بَعضُهُ بَعضاً ۴ . ۵

۱۶۷۴۹.عنه عليه السلام : إنّ القرآنَ فيهِ مُحكَمٌ ومُتَشابِهٌ ، فأمّا المُحكَمُ فنُؤمِنُ بهِ ونَعمَلُ بهِ ونَدينُ بهِ ، وأمّا المُتَشابِهُ فنُؤمِنُ بهِ ولا نَعمَلُ بهِ .۶

۱۶۷۵۰.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : مَن رَدَّ مُتَشابِهَ القرآنِ إلى‏ مُحكَمِهِ هُدِيَ إلى‏ صِراطٍ مُستَقيمٍ .۷

(انظر) الحديث : باب 741 .
بحار الأنوار : 92 / 373 باب 127.

3266 - إشاراتُ القُرآنِ

۱۶۷۵۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنَّ اللَّهَ بَعَثَ نَبيَّهُ ب «إيّاكَ أعني واسمَعي يا جارَة» .۸

۱۶۷۵۲.عنه عليه السلام : نَزَلَ القرآنُ ب«إيّاكَ أعني واسمَعي يا جارَة» .۹

۱۶۷۵۳.عنه عليه السلام: ما عاتَبَ اللَّهُ نَبيَّهُ فهو يَعني بهِ مَن قد مَضى‏ في القرآنِ مِثلُ قَولِهِ : (ولولا أنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إلَيهِم شَيئاً قَليلاً)۱۰ عَنى‏ بذلكَ غَيرَهُ .۱۱

1.إبراهيم : ۴ .

2.بحار الأنوار : ۹۳/۱۱ اُنظر تمام الكلام .

3.بحار الأنوار : ۹۲/۳۸۲/۱۵ .

4.بحار الأنوار : ۹۲/۳۸۳/۱۹ .

5.قال العلّامة في الميزان في تفسير القرآن (۳ / ۶۸) - بعد ذكر الأخبار المرويّة عن المعصومين عليهم السلام في تفسير المتشابه - : أقول : الأخبار كما ترى‏ متقاربة في تفسير المتشابِه ، وهي تؤيّد ما ذكرناه في البيان السابق : أنّ التشابه يقبل الارتفاع ، وأ نّه إنّما يرتفع بتفسير المحكم له . وأمّا كون المنسوخات من المتشابهات فهو كذلك كما تقدّم ، ووجه تشابهها ما يظهر منها من استمرار الحكم وبقائه ، ويفسّره الناسخ ببيان أنّ استمراره مقطوع .

6.بحار الأنوار : ۹۲/۳۸۳/۲۱.

7.عيون أخبار الرِّضا : ۱/۲۹۰/۳۹ .

8.بحار الأنوار : ۹۲/۳۸۱/۱۲ .

9.الكافي : ۲/۶۳۱/۱۴ .

10.الإسراء : ۷۴ .

11.تفسير العيّاشي : ۱/۱۰/۵ .


ميزان الحکمه المجلد السابع
260

ومِنهُ آياتٌ بَعضُها في سُورَةٍ وتَمامُها في سُورَةٍ اُخرى‏ ، ومِنهُ آياتٌ نِصفُها مَنسوخٌ ونِصفُها مَتروكٌ على‏ حالِهِ ، ومِنهُ آياتٌ مُختَلِفَةُ اللَّفظِ مُتَّفِقَةُ المَعنى‏ ، ومِنهُ آياتٌ مُتَّفِقَةُ اللَّفظِ مُختَلِفَةُ المَعنى‏ ، ومِنهُ آياتٌ فيها رُخصَةٌ وإطلاقٌ بعدَ العَزيمَةِ ، لأنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ يُحِبُّ أن يُؤخَذَ بِرُخَصِهِ كما يُؤخَذُ بِعَزائمِهِ .
ومنه رُخصَةٌ صاحِبُها فيها بالخِيارِ إن شاءَ أخَذَ وإن شاءَ تَرَكَها ، ومِنهُ رُخصَةٌ ظاهِرُها خِلافُ باطِنِها يُعمَلُ بظاهِرِها عندَ التَّقيَّةِ ولا يُعمَلُ بباطِنِها مَع التَّقيَّةِ ، ومِنهُ مُخاطَبَةٌ لِقَومٍ والمَعنى‏ لآخَرينَ ، ومِنهُ مُخاطَبَةٌ للنبيِّ صلى اللَّه عليه وآله ومَعناهُ واقِعٌ على‏ اُمَّتِهِ ، ومِنهُ لا يُعرَفُ تَحريمُهُ إلّا بتَحلِيلِهِ ، ومِنهُ ما تَأليفُهُ وتَنزيلُهُ على‏ غيرِ معنى‏ ما اُنزِلَ فيهِ .
ومِنهُ رَدٌّ مِن اللَّهِ تعالى‏ واحتِجاجٌ على‏ جَميعِ المُلحِدينَ والزَّنادِقةِ والدَّهريّةِ والثَّنَويّةِ والقَدَريّةِ والمُجَبِّرَةِ وعَبَدَةِ الأوثانِ وعَبَدَةِ النِّيرانِ ، ومِنهُ احتِجاجٌ علَى النَّصارى‏ في المَسيحِ عليه السلام ، ومِنهُ الرَّدُّ علَى اليَهودِ ، ومِنهُ الرَّدُّ على‏ مَن زَعَمَ أنَّ الإيمانَ لا يَزيدُ ولا يَنقُصُ وأنَّ الكُفرَ كذلكَ ، ومِنهُ رَدٌّ على‏ مَن زَعَمَ أن ليسَ بَعدَ المَوتِ وقَبلَ القِيامَةِ ثَوابٌ وعِقابٌ .۱

3265 - المُحكَماتُ وَالمُتَشابِهاتُ

۱۶۷۴۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- لمّا سُئلَ عن تَفسيرِ المُحكَمِ والمُتَشابِهِ مِن كتابِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ -: أمّا المُحكَمُ الذي لم يَنسَخْهُ شي‏ءٌ مِن القرآنِ فهُو قَولُ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (هُوَ الّذي أنزَلَ عَلَيكَ الكِتابَ مِنهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ اُمُّ الكِتابِ واُخَرُ مُتَشابِهاتٌ) وإنّما هَلَكَ الناسُ في المُتَشابِهِ لأنَّهُم لم يَقِفُوا على‏ مَعناهُ ولَم يَعرِفُوا حَقيقَتَهُ ، فَوَضَعُوا لَهُ تأويلاتٍ مِن عندِ أنفُسِهِم بآرائهِم واستَغنَوا بذلكَ عن مَسألةِ الأوصياءِ ... .
وأمّا المُتَشابِهُ مِن القرآنِ فهُو الذي انحَرَفَ مِنهُ ، مُتَّفِقُ اللَّفظِ مُختَلِفُ

1.بحار الأنوار : ۹۳/۴ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السابع
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 195957
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي