439
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
438

4 / 15

اِعتِقالُ هانِئٍ وما جَرى‏ فيهِ‏

۳۶۸.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن المعلّى بن كليب عن أبي الودّاك : كانَ هانِئٌ يَغدو ويَروحُ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ ، فَلَمّا نَزَلَ بِهِ مُسلِمٌ انقَطَعَ مِنَ الاِختِلافِ ، وتَمارَضَ فَجَعَلَ لا يَخرُجُ ، فَقالَ ابنُ زِيادٍ لِجُلَسائِهِ : ما لي لا أرى‏ هانِئاً ؟ فَقالوا : هُوَ شاكٍ ، فَقالَ : لَو عَلِمتُ بِمَرَضِهِ لَعُدتُهُ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : فَحَدَّثَنِي المُجالِدُ بنُ سَعيدٍ ، قالَ : دَعا عُبَيدُ اللَّهِ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ وأسماءَ بنَ خارِجَةَ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : حدََّثَنِي الحَسَنُ بنُ عُقبَةَ المُرادِيُّ : أنَّهُ بَعَثَ مَعَهُما عَمرَو بنَ الحَجّاجِ الزُّبيدِيَّ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : وحَدَّثَني نُمَيرُ بنُ وَعلَةَ عَن أبِي الوَدّاكِ ، قالَ : كانَت رَوعَةُ ، اُختُ عَمرِو بنِ الحَجّاجِ تَحتَ هانِئِ بنِ عُروَةَ ، وهِيَ اُمُّ يَحيَى بنِ هانِئٍ ، فَقالَ لَهُم [ابنُ زِيادٍ] : ما يَمنَعُ هانِئَ بنَ عُروَةَ مِن إتيانِنا ؟ قالوا : ما نَدري - أصلَحَكَ اللَّهُ - وإنَّهُ لَيَتَشَكّى‏ ، قالَ : قَد بَلَغَني أنَّهُ قَد بَرَأَ وهُوَ يَجلِسُ عَلى‏ بابِ دارِهِ ، فَالقَوهُ فَمُروهُ ألّا يَدَعَ ما عَلَيهِ في ذلِكَ مِنَ الحَقِّ ؛ فَإِنّي لا اُحِبُّ أن يَفسُدَ عِندي مِثلُهُ مِن أشرافِ العَرَبِ .
فَأَتَوهُ حَتّى‏ وَقَفوا عَلَيهِ عَشِيَّةً - وهُوَ جالِسٌ عَلى‏ بابِهِ - فَقالوا : ما يَمنَعُكَ مِن لِقاءِ الأَميرِ ، فَإِنَّهُ قَد ذَكَرَكَ ، وقَد قالَ : لَو أعلَمُ أنَّهُ شاكٍ لَعُدتُهُ ؟ فَقالَ لَهُم : اَلشَّكوى‏ تَمنَعُني ، فَقالوا لَهُ : يَبلُغُهُ أنَّكَ تَجلِسُ كُلَّ عَشِيَّةٍ عَلى‏ بابِ دارِكَ ، وقَدِ استَبطَأَكَ ، وَالإِبطاءُ وَالجَفاءُ لا يَحتَمِلُهُ السُّلطانُ ، أقسَمنا عَلَيكَ لَمّا رَكِبتَ مَعَنا .
فَدَعا بِثِيابِهِ فَلَبِسَها ، ثُمَّ دَعا بِبَغلَةٍ فَرَكِبَها ، حَتّى‏ إذا دَنا مِنَ القَصرِ ؛ كَأَنَّ نَفسَهُ أحَسَّت بِبَعضِ الَّذي كانَ ، فَقالَ لِحَسّانَ بنِ أسماءَ بنِ خارِجَةَ : يَابنَ أخي ، إنّي وَاللَّهِ لِهذَا الرَّجُلِ لَخائِفٌ ، فَما تَرى‏ ؟ قالَ : أي عَمُّ ، وَاللَّهِ ما أتَخَوَّفُ عَلَيكَ شَيئاً ، ولِمَ تَجعَلُ عَلى‏ نَفسِكَ سَبيلاً وأنتَ بَري‏ءٌ ؟
وزَعَموا أنَّ أسماءَ لَم يَعلَم في أيِّ شَي‏ءٍ بَعَثَ إلَيهِ عُبَيدُ اللَّهِ ، فَأَمّا مُحَمَّدٌ فَقَد عَلِمَ بِهِ ، فَدَخَلَ القَومُ عَلَى ابنِ زِيادٍ ودَخَلَ مَعَهُم ، فَلَمّا طَلَعَ قالَ عُبَيدُ اللَّهِ : أتَتكَ بِحائِنٍ ۱ رِجلاهُ ! وقَد عَرَّسَ عُبَيدُ اللَّهِ إذ ذاكَ بِاُمِّ نافِعٍ ابنَةِ عَمارَةَ بنِ عُقبَةَ ، فَلَمّا دَنا مِنِ ابنِ زِيادٍ - وعِندَهُ شُرَيحٌ القاضي - التَفَتَ نَحوَهُ فَقالَ :
اُريدُ حَباءَهُ ويُريدُ قَتلي‏عُذَيرُكَ مِن خَليلِكَ مِن مُرادِ
وقَد كانَ لَهُ أوَّلَ ما قَدِمَ مُكرِماً مُلطِفاً ، فَقالَ لَهُ هانِئٌ : وما ذاكَ أيُّهَا الأَميرُ ؟
قالَ : إيهِ يا هانِئَ بنَ عُروَةَ ، ما هذِهِ الاُمورُ الَّتي تَرَبَّصُ في دورِكَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ ، وعامَّةِ المُسلِمينَ ؟ جِئتَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ فَأَدخَلتَهُ دارَكَ ، وجَمَعتَ لَهُ السِّلاحَ وَالرِّجالَ فِي الدّورِ حَولَكَ ، وظَنَنتَ أنَّ ذلِكَ يَخفى‏ عَلَيَّ لَكَ !
قالَ : ما فَعَلتُ ، وما مُسلِمٌ عِندي ، قالَ : بَلى‏ قَد فَعَلتَ ، قالَ : ما فَعَلتُ ، قالَ : بَلى‏ .
فَلَمّا كَثُرَ ذلِكَ بَينَهُما ، وأبى‏ هانِئٌ إلّا مُجاحَدَتَهُ ومُناكَرَتَهُ ، دَعَا ابنُ زِيادٍ مَعقِلاً ذلِكَ العَينَ ، فَجاءَ حَتّى‏ وَقَفَ بَينَ يَدَيهِ ، فَقالَ : أتَعرِفُ هذا ؟ قالَ : نَعَم .
وعَلِمَ هانِئٌ عِندَ ذلِكَ أنَّهُ كانَ عَيناً عَلَيهِم ، وأنَّهُ قَد أتاهُ بِأَخبارِهِم ، فَسُقِطَ في خَلَدِهِ ۲ ساعَةً ، ثُمَّ إنَّ نَفسَهُ راجَعَتهُ فَقالَ لَهُ :
اِسمَع مِنّي وصَدِّق مَقالَتي ، فَوَاللَّهِ لا أكذِبُكَ ، وَاللَّهِ الَّذي لا إلهَ غَيرُهُ ، ما دَعَوتُهُ إلى‏ مَنزِلي ، ولا عَلِمتُ بِشَي‏ءٍ مِن أمرِهِ ، حَتّى‏ رَأَيتُهُ جالِساً عَلى‏ بابي ، فَسَأَلَنِي النُّزولَ عَلَيَّ ، فَاستَحيَيتُ مِن رَدِّهِ ، ودَخَلَني مِن ذلِكَ ذِمامٌ ۳ ، فَأَدخَلتُهُ داري وضِفتُهُ وآوَيتُهُ ، وقَد كانَ مِن أمرِهِ الَّذي بَلَغَكَ ، فَإِن شِئتَ أعطَيتُ الآنَ مَوثِقاً مُغَلَّظاً ، وما تَطمَئِنُّ إلَيهِ ألّا أبغِيَكَ سوءاً ، وإن شِئتَ أعطَيتُكَ رَهينَةً تَكونُ في يَدِكَ حَتّى‏ آتِيَكَ ، وأنطَلِقُ إلَيهِ فَآمُرُهُ أن يَخرُجَ مِن داري إلى‏ حَيثُ شاءَ مِنَ الأَرضِ ، فَأَخرُجُ مِن ذِمامِهِ وجِوارِهِ .
فَقالَ : لا وَاللَّهِ ، لا تُفارِقُني أبَداً حَتّى‏ تَأتِيَني بِهِ .
فَقالَ : لا وَاللَّهِ لا أجيؤُكَ بِهِ أبَداً ، أنَا أجيؤُكَ بِضَيفي تَقتُلُهُ ؟ ! قالَ : وَاللَّهِ لَتَأتِيَنّي بِهِ . قالَ : وَاللَّهِ لا آتيك بِهِ .
فَلَمّا كَثُرَ الكَلامُ بَينَهُما ، قامَ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ ، ولَيسَ بِالكوفَةِ شامِيٌّ ولا بَصرِيٌّ غَيرُهُ ، فَقالَ : أصلَحَ اللَّهُ الأَميرَ ! خَلِّني وإيّاهُ حَتّى‏ اُكَلِّمَهُ لَمّا رَأى‏ لَجاجَتَهُ وتَأبّيهِ عَلَى ابنِ زِيادٍ أن يَدفَعَ إلَيهِ مُسلِماً .
فَقالَ لِهانِئٍ : قُم إلى‏ هاهُنا حَتّى‏ اُكَلِّمَكَ ، فَقامَ ، فَخَلا بِهِ ناحِيَةً مِنِ ابنِ زِيادٍ ، وهُما مِنهُ عَلى‏ ذلِكَ قَريبٌ حَيثُ يَراهُما ، إذا رَفَعا أصواتَهُما سَمِعَ ما يَقولانِ ، وإذا خَفَضا خَفِيَ عَلَيهِ ما يَقولانِ .
فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ : يا هانِئُ ! إنّي أنشُدُكَ اللَّهَ أن تَقتُلَ نَفسَكَ ، وتُدخِلَ البَلاءَ عَلى‏ قَومِكَ وعَشيرَتِكَ ، فَوَاللَّهِ إنّي لَأَنفَسُ بِكَ عَنِ القَتلِ - وهُوَ يَرى‏ أنَّ عَشيرَتَهُ سَتَحَرَّكُ في شَأنِهِ - إنَّ هذَا الرَّجُلَ ابنُ عَمِّ القَومِ ، ولَيسوا قاتِليهِ ولا ضائِريهِ ، فَادفَعهُ إلَيهِ ، فَإِنَّهُ لَيسَ عَلَيكَ بِذلِكَ مَخزاةٌ ولا مَنقَصَةٌ ، إنَّما تَدفَعُهُ إلَى السُّلطانِ .
قالَ : بَلى‏ وَاللَّهِ ، إنَّ عَلَيَّ في ذلِكَ لَلخِزيُ وَالعارُ ، أنَا أدفَعُ جاري وضَيفي ، وأنَا حَيٌّ صَحيحٌ أسمَعُ وأرى‏ ، شَديدُ السّاعِدِ كَثيرُ الأَعوانِ ! وَاللَّهِ لَو لَم أكُن إلّا واحِداً لَيسَ لي ناصِرٌ لَم أدفَعهُ حَتّى‏ أموتَ دونَهُ . فَأَخَذَ يُناشِدُهُ وهُوَ يَقولُ : وَاللَّهِ لا أدفَعُهُ إلَيهِ أبَداً ، فَسَمِعَ ابنُ زِيادٍ ذلِكَ ، فَقالَ : أدنوهُ مِنّي ، فَأَدنَوهُ مِنهُ ، فَقالَ : وَاللَّهِ لَتَأتِيَنّي بِهِ أو لَأَضرِبَنَّ عُنُقَكَ . قالَ : إذاً تَكثُرَ البارِقَةُ ۴ حَولَ دارِكَ . فَقالَ : والَهفاً عَلَيكَ ، أبِالبارِقَةِ تُخَوِّفُني ؟ وهُوَ يَظُنَّ أنَّ عَشيرَتَهُ سَيَمنَعونَهُ .
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : أدنوهُ مِنّي ، فَاُدنِيَ ، فَاستَعرَضَ وَجهَهُ بِالقَضيبِ ، فَلَم يَزَل يَضرِبُ أنفَهُ وجَبينَهُ وخَدَّهُ ، حَتّى‏ كَسَرَ أنفَهُ وسَيَّلَ الدِّماءَ عَلى‏ ثِيابِهِ ، ونَثَرَ لَحمَ خَدَّيهِ وجَبينِهِ عَلى‏ لِحيَتِهِ ، حَتّى‏ كُسِرَ القَضيبُ ، وضَرَبَ هانِئٌ بِيَدِهِ إلى‏ قائِمِ سَيفِ شُرطِيٍّ مِن تِلكَ الرِّجالِ ، وجابَذَهُ ۵ الرَّجُلُ ومُنِعَ .
فَقالَ عُبَيدُ اللَّهِ : أحَرورِيٌّ سائِرَ اليَومِ ، أحلَلتَ بِنَفسِكَ ! قَد حَلَّ لَنا قَتلُكَ ، خُذوهُ فَأَلقوهُ في بَيتٍ مِن بُيوتِ الدّارِ ، وأغلِقوا عَلَيهِ بابَهُ ، وَاجعَلوا عَلَيهِ حَرَساً . فَفُعِلَ ذلِكَ بِهِ .
فَقامَ إلَيهِ أسماءُ بنُ خارِجَةَ ، فَقالَ : أ رُسُلُ غَدرٍ سائِرَ اليَومِ ؟ أمَرتَنا أن نَجيئَكَ بِالرَّجُلِ ، حَتّى‏ إذا جِئناكَ بِهِ ، وأدخَلناهُ عَلَيكِ ، هَشَمتَ وَجهَهُ ، وسَيَّلتَ دَمَهُ عَلى‏ لِحيَتِهِ ، وزَعَمتَ أنَّكَ تَقتُلُهُ !
فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللَّهِ : وإنَّكَ لَهاهُنا ! فَأَمَرَ بِهِ فَلُهِزَ ۶ وتُعتِعَ ۷ بِهِ ، ثُمَّ تُرِكَ فَحُبِسَ . وأمّا مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، فَقالَ : قَد رَضينا بِما رَأَى الأَميرُ ، لَنا كانَ أم عَلَينا ، إنَّمَا الأَميرُ مُؤَدِّبٌ !
وبَلَغَ عَمرَو بنَ الحَجّاجِ أنَّ هانِئاً قَد قُتِلَ ، فَأَقبَلَ في مَذحِجٍ حَتّى‏ أحاطَ بِالقَصرِ ، ومَعَهُ جَمعٌ عَظيمٌ ، ثُمَّ نادى‏ : أنَا عَمرُو بنُ الحَجّاجِ ، هذِهِ فُرسانُ مَذحِجٍ ووُجوهُها ، لَم تَخلَع طاعَةً ولَم تُفارِق جَماعَةً ، وقَد بَلَغَهُم أنَّ صاحِبَهُم يُقتَلُ فَأَعظَموا ذلِكَ .
فَقيلَ لِعُبَيدِ اللَّهِ : هذِه مَذحِجٌ بِالبابِ ! فَقالَ لِشُرَيحٍ القاضي : اُدخُل عَلى‏ صاحِبِهِم فَانظُر إلَيهِ ، ثُمَّ اخرُج فَأَعلِمهُم أنَّهُ حَيٌّ لَم يُقتَل ، وأنَّكَ قَد رَأَيتَهُ ، فَدَخَلَ إلَيهِ شُرَيحٌ فَنَظَرَ إلَيهِ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : فَحَدَّثَنِي الصَّقعَبُ بنُ زُهَيرٍ عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ شُرَيحٍ ، قالَ : سَمِعتُهُ يُحَدِّثُ إسماعيلَ بنَ طَلحَةَ ، قالَ : دَخَلتُ عَلى‏ هانِئٍ ، فَلَمّا رَآني قالَ : يا لَلَّهِ ، يا لَلمُسلِمينَ ! أهَلَكَت عَشيرَتي ؟ فَأَينَ أهلُ الدّينِ ؟ وأينَ أهلُ المِصرِ ؟ تَفاقَدوا ! يُخَلّوني وعَدُوَّهُم وَابنَ عَدُوِّهِم ! وَالدِّماءُ تَسيلُ عَلى‏ لِحيَتِهِ ، إذ سَمِعَ الرَّجَّةَ عَلى‏ بابِ القَصرِ ، وخَرَجتُ وَاتَّبَعَني ، فَقالَ : يا شُرَيحُ ، إنّي لَأَظُنُّها أصواتَ مَذحِجٍ ، وشيعَتي مِنَ المُسلِمينَ ، إن دَخَلَ عَلَيَّ عَشرَةُ نَفَرٍ أنقَذوني .
قالَ : فَخَرَجتُ إلَيهِم ومَعي حُمَيدُ بنُ بُكَيرٍ الأَحمَرِيُّ ، أرسَلَهَ مَعيَ ابنُ زِيادٍ ، وكانَ مِن شُرَطِهِ ، مِمَّن يَقومُ عَلى‏ رَأسِهِ ، وَايمُ اللَّهِ ، لَولا مَكانُهُ مَعي ، لَكُنتُ أبلَغتُ أصحابَهُ ما أمَرَني بِهِ .
فَلَمّا خَرَجتُ إلَيهِم قُلتُ : إنَّ الأَميرَ لَمّا بَلَغَهُ مَكانُكُم ومَقالَتُكُم في صاحِبِكُم ، أمَرَني بِالدُّخولِ إلَيهِ ، فَأَتَيتُهُ فَنَظَرتُ إلَيهِ ، فَأَمَرني أن ألقاكُم وأن اُعلِمَكُم أنَّهُ حَيٌّ ، وأنَّ الَّذي بَلَغَكُم مِن قَتلِهِ كانَ باطِلاً ، فَقالَ عَمرٌو وأصحابُهُ : فَأَمّا إذ لَم يُقتَل فَالحَمدُ للَّهِ‏ِ ، ثُمَّ انصَرَفوا. ۸

1.الحَائِنُ : الأحمق (تاج العروس : ج ۱۸ ص ۱۷۰ «حين») .

2.الخَلَد : البال والقلب والنفس (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۹۱ «خلد») .

3.الذِّمّةُ والذِّمامُ : وهما بمعنى العهد والأمان والضمان والحُرمة والحقّ (النهاية : ج ۲ ص ۱۶۸ «ذمم») .

4.البارِقَةُ : السيوف (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۱۵ «برق») .

5.جَبَذَهُ جَبْذاً : مثل جَذَبَه جَذْباً (المصباح المنير : ص ۸۹ «جبذ») .

6.اللَّهزُ : الضرب بجمع اليد في الصدر (الصحاح : ج ۳ ص ۸۹۵ «لهز») .

7.التَّعْتَعَةُ : الحركة العنيفة ، وقد تعتعه : إذا عتله وأقلقه (لسان العرب : ج ۸ ص ۳۵ «تعع») .

8.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۶۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۸ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۴۶ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۰ وليس فيه ذيله من «وجعلوا عليه حرساً» ، الملهوف : ص ۱۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۴۴ وراجع : الأخبار الطوال : ص ۲۳۰ ومقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۲ والفتوح : ج ۵ ص ۴۴ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۲ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۴ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۲.

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 291438
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي