۸۱۸.شرح الأخبار عن الحسين عليه السلام- لِأَصحابِهِ -: إنَّ هؤُلاءِ لا يَطلُبونَ مِنكُم غَيري ، وأنَا فَلَستُ اُسَلِّمُ إلَيهِم نَفسي أو يَقتُلوني ، فَمَن شاءَ مِنكُم فَليَنصَرِف عَنّي مُحَلَّلاً مِن ذلِكَ .
قالوا : وكَيفَ نَنصَرِفُ عَنِ ابنِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ؟! نُقتَلُ بَينَ يَدَيهِ بَعدَ أن نَبذُلَ مَجهودَنا في عَدُوِّهِ ، وفي دَفعِهِ عَنهُ حَتّى نَلقَى اللَّهَ عزّ وجلّ . ۱
1 / 19
رُؤية أصحابِ الإِمامِ مَنازِلِهِم في الجَنَّةِ
۸۱۹.علل الشرائع عن محمّد بن عمارة عن أبي عبداللَّه [الصادق] عليه السلام : قُلتُ لَهُ : أخبِرني عَن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام وإقدامِهِم عَلَى المَوتِ .
فَقالَ : إنَّهُم كُشِفَ لَهُمُ الغِطاءُ حَتّى رَأَوا مَنازِلَهُم مِنَ الجَنَّةِ ، فَكانَ الرَّجُلُ مِنهُم يُقدِمُ عَلَى القَتلِ لِيُبادِرَ إلى حَوراءَ يُعانِقُها ، وإلى مَكانِهِ مِنَ الجَنَّةِ . ۲
۸۲۰.الخرائج والجرائح : رُوِيَ عَن زَينِ العابِدينَ عليه السلام : لَمّا كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي قُتِلَ فيهَا الحُسَينُ عليه السلام في صَبيحَتِها ، قامَ في أصحابِهِ ، فَقالَ عليه السلام :
إنَّ هؤُلاءِ يُريدونَني دونَكُم ، ولَو قَتَلوني لَم يُقبِلوا إلَيكُم ، فَالنَّجاءَ النَّجاءَ ۳ ، وأنتُم في حِلٍّ ، فَإِنَّكُم إن أصبَحتُم مَعي قُتِلتُم كُلُّكُم .
فَقالوا : لا نَخذُلُكَ ، ولا نَختارُ العَيشَ بَعدَكَ .
فَقالَ عليه السلام : إنَّكُم تُقتَلونَ كُلُّكمُ حَتّى لا يُفلِتَ مِنكُم واحِدٌ ، فَكانَ كَما قالَ عليه السلام . ۴
1.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۵۲ .
2.علل الشرائع : ص ۲۲۹ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۷ ح ۱ .
3.فالنجاء النجاء : أي انجوا بأنفسكم (النهاية : ج ۵ ص ۲۵ «نجا») .
4.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۵۴ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۹ ح ۲۷ .