العمل - الصفحه 8

في مثل عامّ ضربه للناس، فقال: (أنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً وَمِمّا يُوقِدونَ عَلَيهِ في النّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الحَقَّ وَالْباطِلَ فَأمّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأمّا ما يَنْفَعُ النّاسَ فَيَمْكُثُ في الأرْضِ) .۱
فظهر من بيانه تعالى‏ : أنّ بين العمل والجزاء رابطةً حقيقيّة وراء الرابطة الوضعيّة الاعتباريّة التي بينهما عند أهل الاجتماع ، ويجري عليها ظاهر تعليمه تعالى‏ .۲

2892 - العَمَلُ خَليلٌ لا يُفارِقُ الإنسانَ‏

۱۴۴۰۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إنَّ لأِحَدِكُم ثَلاثَةَ أخِلّاءَ : مِنهُم مَن يُمَتِّعُهُ بِما سَألَهُ فذلكَ مالُهُ ، ومِنهُم خَليلٌ يَنطَلِقُ مَعَهُ حَتّى‏ يَلِجَ القَبرَ ولا يُعطيِهِ شَيئاً ولا يَصحَبُهُ بَعدَ ذلكَ فَاُولئكَ قَريبُهُ ، ومِنهُم خَليلٌ يَقولُ : وَاللَّهِ أنا ذاهِبٌ مَعَكَ حَيثُ ذَهَبتَ ولَستُ مُفارِقَكَ ! فذلكَ عَمَلُهُ ، إن كانَ خَيراً وإن كانَ شَرّاً .۳

۱۴۴۰۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله : يَتبَعُ المَيِّتَ ثَلاثَةٌ : أهلُه ومالُهُ وعَمَلُهُ ، فيَرجِعُ اثنانِ ويَبقى‏ واحِدٌ ؛ يَرجِعُ أهلُهُ ومالُه ويَبقى‏ عَمَلُهُ .۴

۱۴۴۰۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إذا ماتَ الإنسانُ انقَطَعَ عَمَلُهُ إلّا مِن ثَلاثٍ : إلّا مِن صَدَقَةٍ جارِيَةٍ ، أو عِلمٍ يُنتَفَعُ بِهِ ، أو وَلَدٍ صالِحٍ يَدعو لَهُ .۵

۱۴۴۰۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : سَبعَةُ أسبابٍ يُكتَبُ لِلعَبدِ ثَوابُها بَعدَ وَفاتِهِ: رَجُلٌ غَرَسَ نَخلاً، أو حَفَرَ بِئراً، أو أجرى‏ نَهراً ، أو بَنى‏ مَسجِداً ، أو كَتَبَ مُصحَفاً ، أو وَرَّثَ عِلماً ، أو خَلَّفَ وَلَداً صالِحاً يَستَغفِرُ لَهُ بَعدَ وَفاتِهِ .۶

۱۴۴۰۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : المَرءُ لا يَصحَبُهُ إلّا العَمَلُ .۷

۱۴۴۰۶.عنه عليه السلام : القَرينُ النّاصِحُ هُوَ العَمَلُ الصّالِحُ .۸

۱۴۴۰۷.بحار الأنوار عن داوود بن فرقد : سمعتُ أبا جَعفرٍ عليه السلام يقولُ: إنَّ العَمَلَ الصّالِحَ

1.الرعد : ۱۷ .

2.الميزان في تفسير القرآن: ۶/۳۷۴ - ۳۷۶ .

3.كنز العمّال : ۴۲۷۵۹ .

4.كنز العمّال : ۴۲۷۶۱ .

5.كنز العمّال : ۴۳۶۵۵.

6.تنبيه الخواطر : ۲/۱۱۰ .

7.غرر الحكم : ۹۹۹ .

8.غرر الحكم : ۲۱۵۷ .

الصفحه من 20