ندبة الإمام السجاد (ع) - الصفحه 177

والأشراف ، و كان الأكابر و الولاة والكُتّاب يستضيؤون بأنواره ورأيه ، و كتبت لخزانته كتاب الدر النظيم في ذكر من تسمّى بعبد الكريم .. . مولده .. . في شعبان سنة 648 [بكربلاء] و توفي يوم السبت (16/شوال/693) [في مشهد الإمام موسى بن جعفر] و حُمل إلى مشهد الإمام علي عليه السلام و دفن عند أهله».
و قال ابن داوود في كتابه (برقم 947 من القسم الأول : «سيدنا الإمام المعظم .. . الفقيه النسّابة النحوي العروضي الزاهد العابد ـ قدس اللّه روحه ـ ، انتهت رئاسة السادات و ذوي النواميس إليه ، و كان أوحد زمانه ، حائري المولد ، حلّي المنشأ ، بغدادي التحصيل ، كاظمي الخاتمة، [نجفي المدفن] ،. .. كنتُ قرينَه طفلين إلى أن توفّي . ما رأيت قبله و لا بعده ـ لخلقه و جميل قاعدته و حلو معاشرته ـ ثانياً ، و لا لذكائه و قوة حافظته مملاثلاً .. .، حفظ القرآن في مُدّةٍ يسيرة و له 11 سنة . استقل بالكتابة ، و استغنى عن المعلم في أربعين يوماً و عمره إذ ذاك أربع سنين . لاتُحصى مناقبه و فضائله . له كتب منها : الشمل المنظوم في مصنفي العلوم ما لأصحابنا مثله ، و منها كتاب فرحة الغري [في تعيين قبر أمير المؤمنين علي] و غير ذلك».
و قال الشيخ الحرّ في تذكرة المتبحرين (ص459) : «كان شاعراً .. . أديباً. رأيت له إجازة بخطه تاريخها سنة 686 ، و كان من تلامذة عمه و أبيه و المحقق الحلّي و المحقق الطوسي و غيرهم».
و قال ابن الفوطي أيضاً في معجم الألقاب (ج2 ، ص225) في ترجمة عميد الدين عباس بن عباس الحلّي الأديب قال : «ذكره شيخنا .. . في كتاب كشف الجدب في مدح غياث الدين أبي المظفر

الصفحه من 204