الایثار - الصفحه 8

وأكرِمهُ يُكرِمكَ ، وآثِرهُ عَلى‏ نَفسِكَ يُؤثِركَ عَلى‏ نَفسِهِ وأهلِهِ.۱

د - المَغفِرَةُ

۴۵.رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أيُّمَا امرِىً اِشتَهى‏ شَهوَةً فَرَدَّ شَهوَتَهُ وآثَرَ عَلى‏ نَفسِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.۲

ه - الشَّفاعَةُ

۴۶.رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : سَلَكَ رَجُلانِ مَفازَةً : عابِدٌ وَالآخَرُ بِهِ رَهَقٌ ، فَعَطَشَ العابِدُ حَتّى‏ سَقَطَ ، فَجَعَلَ صاحِبُهُ يَنظُرُ إلَيهِ ، ومَعَهُ ميضَأَةٌ فيها شَي‏ءٌ مِن ماءٍ ، فَجَعَلَ يَنظُرُ إلَيهِ وهُوَ صَريعٌ ، فَقالَ : وَاللَّهِ لَئِن ماتَ هذَا العَبدُ الصّالِحُ عَطَشاً ومَعي ماءٌ لا اُصيبُ مِنَ اللَّهِ خَيراً أبَداً ، ولَئِن سَقيتُهُ مائي لَأَموتَنَّ! فَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وعَزَمَ ، فَرَشَّ عَلَيهِ مِن مائِهِ وسَقاهُ فَضلَهُ ، فَقامَ حَتّى‏ قَطَعَا المَفازَةَ. فَيوقَفُ الَّذي بِهِ رَهَقٌ يَومَ القِيامَةِ لِلحِسابِ فَيُؤمَرُ بِهِ إلَى النّارِ ، فَتَسوقُهُ المَلائِكَةُ ، فَيَرَى العابِدَ، فَيَقولُ : يا فُلانُ أما تَعرِفُني؟ فَيَقولُ : ومَن أنتَ؟ فَيَقولُ : أنَا فُلانٌ الَّذي آثَرتُكَ عَلى‏ نَفسي يَومَ المَفازَةِ . فَيَقولُ : بَلى‏ أعرِفُكَ. فَيَقولُ لِلمَلائِكَةِ : قِفوا ! فَيَقِفونَ ، ويَجي‏ءُ حَتّى‏ يَقِفَ فَيَدعوَ رَبَّهُ عزّ وجلّ ، فَيَقولُ : يا رَبِّ ، قَد تَعرِفُ يَدَهُ عِندي وكَيفَ آثَرَني عَلى‏ نَفسِهِ ، يا رَبِّ هَبهُ لي . فَيَقولُ لَهُ : هُوَ لَكَ. فَيَجي‏ءُ فَيَأخُذُ بِيَدِ أخيهِ فَيُدخِلُهُ الجَنَّةَ.۳

و - الوُصولُ إلى‏ دَرَجَةِ رِجالِ الأَعرافِ‏

۴۷.رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- لِعَلِيٍّ عليه السلام -: يا عَلِيُّ ، إنَّهُ إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ نادى‏ مُنادٍ مِن بُطنانِ العَرشِ : أينَ مُحِبّو عَلِيٍّ ومَن يُحِبُّهُ ؟ أينَ المُتَحابّونَ فِي اللَّهِ ؟ أينَ المُتَباذِلونَ فِي اللَّهِ؟ أينَ المُؤثِرونَ عَلى‏ أنفُسِهِم ؟ أينَ‏الَّذينَ جَفَّت ألسِنَتُهُم مِنَ العَطَشِ ؟ أينَ الَّذينَ يُصَلّونَ بِاللَّيالي وَالنّاسُ نِيامٌ ؟ أينَ الَّذينَ يَبكونَ مِن خَشيَةِ اللَّهِ؟ (لَاخَوْفٌ عَلَيْكُمْ‏وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ)۴ أينَ رُفَقاءُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله؟ أمِنوا وقَرّوا عَيناً (ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَ أَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ)۵ .۶

1.غرر الحكم : ۴۵۳۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ۲۰۳ / ۴۱۱۷ .

2.تاريخ دمشق : ۳۱ / ۱۴۲ / ۶۴۹۵ .

3.المعجم الأوسط : ۳ / ۱۹۴ / ۲۹۰۶ .

4.الأعراف : ۴۹ .

5.الزخرف : ۷۰ .

6.تفسير فرات : ۴۰۸ / ۵۴۷ .

الصفحه من 12