۸۹۵.بحار الأنوار عن عبدِ العظيمِ الحَسَنيِّ : دخلتُ على سيّدي عليِّ بنِ محمّدٍ عليهما السلام، فلمّا بَصُرَ بي قالَ لي : مَرْحَباً بكَ يا أبا القاسمِ ، أنتَ وليُّنا حقّاً ، فقلتُ له : يابنَ رسولِ اللَّهِ ، إنّي اُريدُ أنْ أعرِضَ عليكَ دِيني ...
إنّي أقولُ : إنّ اللَّهَ تباركَ وتعالى واحدٌ ... وإنّ محمّداً عبدُهُ ورسولُهُ خاتَمُ النّبيّينَ ، فلا نبيَّ بعدَهُ إلى يومِ القيامةِ ...
وأقولُ : إنّ الإمامَ والخليفةَ ووليَّ الأمرِ بعدَهُ أميرُ المؤمنينَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام ، ثُمّ الحَسَنُ ، ثُمّ الحُسينُ ، ثُمّ عليُّ بنُ الحسينِ ، ثُمّ محمّدُ بنُ عليٍّ ، ثُمّ جعفرُ بنُ محمّدٍ ، ثُمّ موسى بنُ جعفرٍ ، ثُمّ عليُّ بنُ موسى ، ثُمّ محمّدُ بنُ عليٍّ ، ثمّ أنتَ يا مولاي .
فقال عليه السلام : ومِن بَعدِي الحسنُ ابني ، فكيفَ للنّاسِ بالخَلَفِ مِن بَعدِه؟ ! قالَ : فقلتُ : وكيفَ ذاكَيا مولاي ؟ قالَ : لأنّهُ لا يُرى شَخصُهُ ولا يَحِلُّ ذِكرُهُ باسمِهِ حتّى يَخرُجَ فيَملأَ الأرضَ قِسطاً وعَدلاً...
فقالَ : يا أبا القاسمِ ، هذا واللَّهِ دِينُ اللَّهِ الّذي ارتَضاه لعِبادِهِ ، فاثْبُتْ علَيهِ ، ثَبَّتكَ اللَّهُ بالقولِ الثّابتِ في الحياةِ الدُّنيا وفي الآخِرَةِ .۱
(انظر) الكافي : 1 / 286 باب ما نصّ اللَّه عزّ وجلّ ورسوله على الأئمّة عليهم السلام واحداً فواحداً .
162 - عِلمُ الإمامِ
۸۹۶.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّ علِيّاً كانَ عالِماً والعلمُ يُتوارَثُ ، ولَن يَهْلِكَ عالِمٌ إلّا بَقِيَ مِن بَعدِهِ مَن يَعلَمُ عِلمَهُ أو ما شاءَ اللَّهُ .۲
۸۹۷.عنه عليه السلام : واللَّهِ، إنّي لَأعلَمُ كتابَ اللَّهِ مِن أوّلِهِ إلى آخِرهِ كأنّهُ في كَفِّي ، فيهِ خَبَرُ السّماءِ وخَبرُ الأرضِ ، وخَبرُ ما كانَ وخَبرُ ما هو كائنٌ ، قالَ اللَّهُ عزّ وجلّ : فيهِ تِبيانُ كلِّ شيءٍ۳ . ۴
۸۹۸.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : إنّ العبدَ إذا اختارَهُ اللَّهُ عزّ وجلّ لاُمورِ عبادِهِ شَرحَ صَدرَهُ لذلكَ ، وأودَعَ قلبَهُ يَنابِيعَ الحِكمةِ، وألْهَمهُ العِلمَ
1.بحار الأنوار : ۶۹ / ۱ / ۱ .
2.الكافي : ۱ / ۲۲۱ / ۱.
3.إشارة إلى الآية (ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء) من سورة النحل : ۹۱ .
4.الكافي : ۱ / ۲۲۹ / ۴ .