البلاء (تفصیلی) - الصفحه 36

عَلَى الماءِ ، وَاختارَ لِنَفسِهِ أحسَنَ الأَسماءِ ، ائتِني بِرَوحٍ مِنكَ وفَرَجٍ مِن عِندِكَ» .
قالَ : فَمَا انفَجَرَ عَمودُ الصُّبحِ حَتّى اُوتيَ بِالقَميصِ فَطُرِحَ عَلَيهِ ، فَرَدَّ اللّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ ووَلَدَهُ . ۱

۱۱۱۳۹.تفسير العيّاشي عن بعض أصحابنا عن الإمام الباقر عليه السلام قال :أيَّ شَيءٍ يَقولُ النّاسُ في قَولِ اللّهِ جَلَّ وعَزَّ : « لَوْلَا أَن رَّءَا بُرْهَانَ رَبِّهِ »۲ ؟ قُلتُ : يَقولونَ : رَأى يَعقوبَ عاضّا عَلى إصبَعِهِ ، فَقالَ : لا لَيسَ كَما يَقولونَ ، فَقُلتُ : فَأَيَّ شَيءٍ رَأى ؟ قالَ : لَمّا هَمَّت بِهِ وهَمَّ بِها ، قامَت إلى صَنَمٍ مَعَها فِي البَيتِ فَأَلقَت عَلَيهِ ثَوبا ، فَقالَ لَها يوسُفُ : ما صَنَعتِ ؟ قالَت : طَرَحتُ عَلَيهِ ثَوبا ؛ أستَحيي أن يَرانا . قالَ : فَقالَ يوسُفُ : فَأَنتِ تَستَحيي ۳ مِن صَنَمِكِ وهُوَ لا يَسمَعُ ولا يُبصِرُ ، ولا أستَحي أنَا مِن رَبّي ؟ ۴

۱۱۱۴۰.قصص الأنبياء للراوندي عن هشام بن سالم :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ : ما بَلَغَ مِن حُزنِ يَعقوبَ عَلى يوسُفَ ؟ قالَ : حُزنَ سَبعينَ ثَكلى . ۵
قالَ : ولَمّا كانَ يوسُفُ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ فِي السِّجنِ ، دَخَلَ عَلَيهِ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : إنَّ اللّهَ تَعالَى ابتَلاكَ وَابتَلى أباكَ ، وإنَّ اللّهَ يُنجيكَ مِن هذَا السِّجنِ ، فَاسأَلِ اللّهَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ أن يُخَلِّصَكَ مِمّا أنتَ فيهِ .
فَقالَ يوسُفُ : «اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ ، إلّا عَجَّلتَ فَرَجي

1.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۲۴۴ ح ۱۱، وراجع : تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۹۵ ح ۷۸ .

2.يوسف : ۲۴ .

3.في بحار الأنوار : «تستحين» .

4.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۷۴ ح ۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۳۰۱ ح ۹۷ و ص ۲۷۵ ح ۴۸ .

5.الثكلُ : فِقدانُ المرأةُ ولدها ، فهي ثاكل وثكلى (الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۴۷ «ثكل») .

الصفحه من 118