23
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

عَلى جَميعِ ما سَمِعتُهُ مِنهُ ۱ .

راجع : ص 291 (قصص من عبادته) .

7 / 13

عَبدُ الرَّحمنِ بنُ حَسّانٍ

۳۹۰۴.الكامل في التاريخـ في ذِكرِ مَقتَلِ حُجرِ بنِ عَدِيٍّ وأصحابِهِ ـ: قالَ [مُعاوِيَةُ ]لِعَبدِ الرَّحمنِ بنِ حَسّانٍ : يا أخا رَبيعَةَ ، ما تَقولُ في عَلِيٍّ ؟ قالَ : دَعني ولا تَسأَلني فَهُوَ خَيرٌ لَكَ . قالَ : وَاللّهِ لا أدَعُكَ . قالَ : أشهَدُ أنَّهُ كانَ مِنَ الذّاكِرينَ اللّهَ تَعالى كَثيرا ، مِنَ الآمِرينَ بِالحَقِّ ، وَالقائِمينَ بِالقِسطِ ، وَالعافينَ عَنِ النّاسِ .
قالَ : فَما قَولُكَ في عُثمانَ ؟ قالَ : هُوَ أوَّلُ مَن فَتَحَ أبوابَ الظُّلمِ ، وأغلَقَ أبوابَ الحَقِّ .
قالَ : قَتَلتَ نَفسَكَ ! قالَ : بَل إيّاكَ قَتَلتُ ، ولا رَبيعَةَ بِالوادي ؛ يَعني لِيَشفَعوا فيهِ . فَرَدَّهُ مُعاوِيَةُ إلى زِيادٍ ، وأمَرَهُ أن يَقتُلَهُ شَرَّ قَتلَةٍ ، فَدَفَنَهُ حَيّا ۲ .

7 / 14

عَبيدَةُ السَّلمانِيُّ ۳

۳۹۰۵.فضائل الصحابة عن عبيدة السلماني :صَحِبتُ عَبدَ اللّهِ بنَ مَسعودٍ سَنَةً ثُمَّ صَحِبتُ عَلِيّا ،

1.مروج الذهب : ج۲ ص۴۳۳ ، الاستيعاب : ج۳ ص۲۰۹ الرقم ۱۸۷۵ عن رجل من همدان ، حلية الأولياء : ج۱ ص۸۴ ، تذكرة الخواصّ : ص۱۱۸ ، تاريخ دمشق : ج۲۴ ص۴۰۱ والثلاثة الأخيرة عن أبي صالح و ص۴۰۲ عن محمّد بن غسّان ، مقتل أمير المؤمنين : ص۱۰۰ ح۹۳ عن أبي عمرو الأسدي وفيه «عن رجل من كنانة» بدل «ضرار بن ضمرة» ؛ خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۷۰ كلّها نحوه وراجع نهج البلاغة : الحكمة ۷۷ والمناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۰۳ .

2.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۹۸ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۷۶ ، الأغاني : ج۱۷ ص۱۵۶ نحوه .

3.هو عبيدة بن عمرو السلماني الفقيه المرادي الكوفي . قال العجلي : كوفي ، تابعي ، ثقة ، جاهلي ، أسلم قبل وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله بسنتين ولم يره . وكان من أصحاب عليّ عليه السلام وعبد اللّه بن مسعود . قال ابن نمير وغير واحد : مات سنة (۷۲ ه ) (راجع تهذيب التهذيب : ج۴ ص۵۴ الرقم۵۱۸۲ والاستيعاب : ج۳ ص۱۴۳ الرقم ۱۷۷۳) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
22

7 / 12

ضِرَارُ بنُ ضَمرَةَ

۳۹۰۳.مروج الذهب :دَخَلَ ضِرارُ بنُ ضَمرَةَ ؛ وكانَ مِن خَواصِّ عَلِيٍّ عَلى مُعاوِيَةَ وافِدا ، فَقالَ لَهُ : صِف لي عَلِيّا . قالَ : أعفِني يا أميرَ المُؤمِنينَ . قالَ مُعاوِيَةُ : لابُدَّ مِن ذلِكَ . فَقالَ : أمّا إذا كانَ لابُدَّ مِن ذلِكَ فَإِنَّهُ كانَ وَاللّهِ بَعيدَ المَدى ، شَديدَ القُوى ، يَقولُ فَصلاً ، ويَحكُم عَدلاً ، يَتَفَجَّرُ العِلمُ مِن جَوانِبِهِ ، وتَنطِقُ الحِكمَةُ مِن نَواحيهِ ، يُعجِبُهُ مِنَ الطَّعامِ ما خَشُنَ ، ومِنَ اللِّباسِ ما قَصُرَ .
وكانَ وَاللّهِ يُجيبُنا إذا دَعَوناهُ ، ويُعطينا إذا سَأَلناهُ ، وكُنّا وَاللّهِ ـ عَلى تَقريبِهِ لَنا وقُربِهِ مِنّا لا نُكَلِّمُهُ هَيبَةً لَهُ ، ولا نَبتَدِئُهُ لِعِظَمِهِ في نُفوسِنا ، يَبسِمُ عَن ثَغرٍ كَاللُّؤلُؤِ المَنظومِ ، يُعَظِّمُ أهلَ الدّينِ ، ويَرحَمُ المَساكينَ ، ويُطعِمُ فِيالمَسغَبَةِ يَتيما ذا مَقرَبَةٍ أو مِسكينا ذا مَترَبَةٍ ، يَكسُو العُريانَ ، وَينصُرُ اللَّهفانَ ، ويَستَوحِشُ مِنَ الدُّنيا وزَهرَتِها ، ويَأنِسُ بِاللَّيلِ وظُلمَتِهِ .
وكَأَنّي بِهِ وقَد أرخَى اللَّيلُ سُدولَهُ ، وغارَت نُجومُهُ ، وهُوَ في مِحرابِهِ قابِضٌ عَلى لِحيَتِهِ ، يَتَمَلمَلُ تَمَلمُلَ السَّليم ۱ ، ويَبكي بُكاءَ الحَزينِ ، ويَقولُ : «يا دُنيا غُرّي غَيري ، إلَيَّ تَعَرَّضتِ أم إلَيَّ تَشَوَّفتِ ؟ هَيهاتَ هَيهاتَ ! لا حانَ حينُكِ ، قد أبَنتُكِ ثَلاثا لا رَجعَةَ لي فيكِ ، عُمُرُكِ قَصيرٌ ، وعَيشُكِ حَقيرٌ ، وخَطَرُكِ يَسيرٌ ، آهِ مِن قِلَّةِ الزّادِ وبُعدِ السَّفَرِ ووَحشَةِ الطَّريقِ .
فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : زِدني شَيئا مِن كَلامِهِ ، فَقالَ ضِرارٌ : كانَ يَقولُ : أعجَبُ ما في الإِنسانِ قَلبُهُ . . . فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : زِدني كُلَّما وَعَيتَهُ مِن كَلامِهِ ، قالَ : هَيهاتَ أن آتِى

1.السَّلِيم : اللديغ . يقال : سَلَمَتْهُ الحيّة ؛ أي لدَغَتْه (لسان العرب : ج۱۲ ص۲۹۲) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 202624
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي