119
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

13 / 1

عَلى كُلِّ شَيءٍ حَفيظٌ

«فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَ يَسْتَخْلِفُ رَبِّى قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَ لَا تَضُرُّونَهُ شَيْـئا إِنَّ رَبِّى عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ حَفِيظٌ » . ۱

13 / 2

خَيرٌ حافِظا

«قَالَ هَلْ ءَامَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَا كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَـفِظًا وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّ حِمِينَ ». ۲

13 / 3

لا حافِظَ إلّا هُوَ

۴۳۸۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في الدُّعاءِ ـ: اِرحَم ذُلّي وتَضَرُّعي ، وفَقري وفاقَتي ، فَما لي رَجاءٌ غَيرُك ، ولا أَمَلٌ سِواكَ ، ولا حافِظٌ إِلّا أَنتَ. ۳

13 / 4

صِفَةُ حِفظِهِ

الكتاب

«اللَّهُ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَمَا فِى الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَىْ ءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَا بِمَا

1.هود : ۵۷ .

2.يوسف : ۶۴ .

3.مهج الدعوات : ص ۱۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۱۸ ح ۱۷ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
118

الحافظ والحفيظ في القرآن والحديث

ورد اسم «الحافظ» و«الحفيظ» خمس مرّات في القرآن الكريم ۱ ، وقد ذكرت الآيات والأَحاديث خصائص متنوّعة للحافظ والحفيظ كاسمين من أَسماء اللّه تعالى ، أَهمّها اثنتان هما:
1 . ذهبت بعض الأَحاديث إِلى أَنّ صفة الحافظ هي للّه وحدَه: «لا حافظ إِلّا أَنت» ۲ . وفي تبرير هذا الأَمر نقطتان جديرتان بالاهتمام :
الأُولى: إِنّ حدوث المخلوقات وبقاءها يتحقّقان باللّه سبحانه ، ولو لم يتعلّق فيضه وإِرادته بالكائنات لحظة واحدة ، لفنيت ، بناءً على ذلك فالحافظ الحقيقيّ والمطلق لجميع الموجودات هو اللّه وحده ، والثانية : إِذا وُجد كمال الحفظ في الموجودات فهو كغيره من الكمالات يترشّح من اللّه تعالى ويعود إِليه .
2 . إِنّ صفة الحافظ للّه تعالى في الآيات والأَحاديث تأَتي تارةً بمعنى الحفظ من الفناء في الخارج :
«وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَـئودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ»۳ .
وتارةً أُخرى بمعنى حفظ الشيء في العلم: «سُبحانَ مَن هُوَ حافِظٌ لا يَنسى»۴ .
وكما جاء في المعنى اللغويّ فإنّ الحفظ في الأَصل يعني «مراعاة الشيء ومنعه من الضياع والتلف» ، ويلاحظ هذا الحفظ أَحيانا وجوديّا وخارجيّا ، وأَحيانا معرفيّا وعلميّا ، وهما ملحوظان في اللغة ، وفي الآيات والأَحاديث على حدّ سواء .

1.يوسف : ۶۴ ، هود : ۵۷ ، سبأ : ۲۱ ، الشورى : ۶ ، الحجر : ۹ .

2.راجع : ص ۱۱۹ ح ۴۳۸۳ .

3.البقرة : ۲۵۵ .

4.راجع : ص ۱۲۱ ح ۴۳۸۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 84051
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي