227
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

القاسِمُ لِلرَّحَماتِ ، وَالفاعِلُ لِما يَشاءُ ... وإِنَّما مُعامَلَتُهُ بِالعَدلِ ، فَلا يُؤثِرُ أَحَدا لِأَفضَلِ مَراتِبِ الدّينِ وخَلالِهِ إِلّا الأَفضَلَ في طاعَتِهِ، وَالأَجَدَّ في خِدمَتِهِ ، وكَذلِكَ لا يُؤَخِّرُ في مَراتِبِ الدّينِ وخَلالِهِ إِلّا أَشَدَّهُم تَباطُؤا عَن طاعَتِهِ .
وإِذا كانَ هذا صِفَتُهُ لَم يَنظُر إِلى مالٍ ولا إِلى حالٍ بَل هذَا المَالُ وَالحالُ مِن تَفَضُّلِهِ ، ولَيسَ لِأَحَدٍ مِن عِبادِهِ عَلَيهِ ضَربَةُ لازبٍ ۱ ، فَلا يُقالُ له : إِذا تَفَضَّلتَ بِالمالِ عَلى عَبدٍ فَلا بُدَّ مِن أَن تَتَفَضَّلَ عَلَيهِ بِالنُّبُوَّةِ أَيضا ؛ لِأَنَّهُ لَيسَ لِأَحَدٍ إِكراهُهُ عَلى خِلافِ مُرادِهِ ، ولا إِلزامُهُ تَفَضُّلاً ؛ لِأَنَّهُ تَفَضَّلَ قَبلَهُ بِنِعَمِهِ . ۲

78 / 3

يَمُّنُ عَلَى المُؤمِنينَ بِالإِيمانِ

الكتاب

«يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لَا تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلَـمَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْاءِيمَـنِ إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ» . ۳

«لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَـتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَـبَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَـلٍ مُّبِينٍ» . ۴

«يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلَا تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَـمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَ لِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ

1.اللازب : الثابت ، تقول : صار الشيء ضربة لازب . وهو أفصح من لازم (الصحاح : ج ۱ ص ۲۱۹) .

2.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۵ ح ۲۲ ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام :ص ۵۰۶ ح ۳۱۴ كلاهما عن الإمام العسكري عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۲۷۳ ح ۲ .

3.الحجرات : ۱۷ .

4.آل عمران : ۱۶۴ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
226

۵۳۹۱.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ ولَكَ المَجدُ ... ولَكَ الاِمتِنانُ ، ولَكَ التَّسبيحُ . ۱

۵۳۹۲.عنه عليه السلام :ما مِن قَبضٍ ولا بَسطٍ إِلّا وللّهِِ فيهِ المَنُّ والاِبتِلاءُ . ۲

۵۳۹۳.الإمام الكاظم عليه السلام :إِذا مَنَّ اللّهُ عَلَى العَبدِ المُؤمِنِ ، جَمَعَ اللّهُ لَهُ الرَّغبَةَ وَالقُدرَةَ وَالإِذنَ ، فَهُناكَ تَجِبُ السَّعادَةُ . ۳

78 / 2

يَمُنُّ بِالنُّبُوَّةِ

الكتاب

«قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَ لَـكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَ مَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَـنٍ إِلَا بِإِذْنِ اللَّهِ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ» . ۴

«بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُو بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَ لِلْكَـفِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ» . ۵

الحديث

۵۳۹۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في بَيانِ قَولِهِ تَعالى :«لَوْلَا نُزِّلَ هَـذَا الْقُرْءَانُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ * أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ»۶ـ: ... ولَيسَ قِسمَةُ رَحمَةِ اللّهِ إِلَيكَ ، بَلِ اللّهُ هُوَ

1.الإقبال : ج ۳ ص ۲۴۳ ، مصباح المتهجّد : ص ۸۰۷ ح ۸۷۲ من دون إسنادٍ إلى المعصوم ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۴۰۰ ح ۱ .

2.التوحيد : ص ۳۵۴ ح ۱ عن هشام بن سالم ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۱۶ ح ۴ .

3.الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام : ص ۳۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۴۱۳ ح ۲۷ وراجع الكافي : ج ۴ ص ۲۶ ح ۳ وكتاب من لايحضره الفقيه : ج ۲ ص ۵۶ ح ۱۶۸۶ .

4.إبراهيم : ۱۱ .

5.البقرة : ۹۰ .

6.الزخرف : ۳۱ و ۳۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 86849
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي