549
حكم النّبيّ الأعظم ج5

۸۲۹۳.وقعة صفّين عن عليّ بن الأقمر :وَفَدنا عَلى مُعاوِيَةَ وقَضَينا حَوائِجَنا ، ثُمَّ قُلنا : لَو مَرَرنا بِرَجُلٍ قَد شَهِدَ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وعايَنَهُ ، فَأَتَينا عَبدَ اللّه ِ بنَ عُمَرَ فَقُلنا : يا صاحِبَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، حَدِّثنا ما شَهِدتَ ورَأَيتَ .
قالَ : إنَّ هذا أرسَلَ إلَيَّ ـ يَعني مُعاوِيَةَ ـ فَقالَ : لَئِن بَلَغَني أنَّكَ تُحَدِّثُ لأََضرِبَنَّ عُنُقَكَ ، فَجَثَوتُ عَلى رُكبَتَيَّ بَينَ يَدَيهِ ، ثُمَّ قُلتُ : وَدِدتُ أنَّ أحَدَّ سَيفٍ في جُندِكَ عَلى عُنُقي . فَقالَ : وَاللّه ِ ما كُنتُ لِاُقاتِلَكَ ولا أقتُلَكَ .
وَايمُ اللّه ِ ما يَمنَعُني أن اُحَدِّثَكُم ما سَمِعتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قالَ فيهِ ؛ رَأَيتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أرسَلَ إلَيهِ يَدعوهُ ـ وكانَ يَكتُبُ بَينَ يَدَيهِ ـ فَجاءَ الرَّسولُ فَقالَ : هُوَ يَأكُلُ ، فَقالَ : لا أشبَعَ اللّه ُ بَطنَهُ ! فَهَل تَرَونَهُ يَشبَعُ ؟
قالَ : وخَرَجَ مِن فَجٍّ فَنَظَرَ رَسولُ اللّه ِ إلى أبي سُفيانَ وهُوَ راكِبٌ ومُعاوِيَةُ ، وأخوهُ ، أحَدُهُما قائِدٌ وَالآخَرُ سائِقٌ ، فَلَمّا نَظَرَ إلَيهِم رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قالَ : اللّهُمَّ العَنِ القائِدَ وَالسّائِقَ وَالرّاكِبَ .
قُلنا : أنتَ سَمِعتَ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟ قالَ : نَعَم ، وإلّا فَصَمَّتا اُذُنايَ ، كَما عَمِيَتا عَينايَ . ۱

1.وقعة صفّين : ص ۲۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۹۰ ح ۴۷۲ و ۴۷۳ وراجع : تاريخ الطبري : ج ۱۰ ص ۵۸ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
548

۸۲۸۹.المستدرك على الصحيحين عن عبدالرحمن بن عوف :كانَ لا يولَدُ لِأَحَدٍ مَولودٌ إلّا أتى بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَدَعا لَهُ ، فَاُدخِلَ عَلَيهِ مَروانُ بنُ الحَكَمِ فَقالَ : هُوَ الوَزَغُ ابنُ الوَزَغِ ، المَلعونُ ابنُ المَلعونِ ! ۱

۸۲۹۰.الكافي عن زرارة عن الإمام الباقر عليه السلام :لَمّا وُلِدَ مَروانُ عَرَضوا بِهِ لِرَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أن يَدعُوَ لَهُ ، فَأَرسَلوا بِهِ إلى عائِشَةَ لِيَدعُوَ لَهُ ، فَلَمّا قَرَّبَتهُ مِنهُ قالَ : أخرِجوا عَنِّي الوَزَغَ ابنَ الوَزَغِ . قالَ زُرارَةُ : ولا أعلَمُ إلّا أنَّهُ قالَ : ولَعَنَهُ . ۲

18 / 11

مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ وأبوهُ

۸۲۹۱.معاني الأخبار عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب :أقبَلَ أبو سُفيانَ ومُعاوِيَةُ يَتبَعُهُ ، فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ العَنِ التّابِعَ وَالمَتبوعَ ، اللّهُمَّ عَلَيكَ بِالاُقَيعِسِ .
قالَ ابنُ البَراءِ لِأَبيهِ : مَنِ الاُقَيعِسُ ؟ قالَ : مُعاوِيَةُ . ۳

۸۲۹۲.صحيح مسلم عن ابن عبّاس :كُنتُ ألعَبُ مَعَ الصِّبيانِ فَجاءَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَتَوارَيتُ خَلفَ بابٍ ، قالَ : فَجاءَ فَحَطَأَني ۴ حَطأَةً وقالَ : اِذهَب وَادعُ لي مُعاوِيَةَ . قالَ : فَجِئتُ فَقُلتُ : هُوَ يَأكُلُ . قالَ : ثُمَّ قالَ لي : اِذهَب فَادعُ لي مُعاوِيَةَ . قالَ : فَجِئتُ فَقُلتُ : هُوَ يَأكُلُ ، فَقالَ : لا أشبَعَ اللّه ُ بَطنَهُ ! ۵

1.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۵۲۶ ح ۸۴۷۷ ؛ بحار الأنوار : ج ۶۵ ص ۲۳۶ .

2.الكافي : ج ۸ ص ۲۳۸ ح ۳۲۴ ، بحارالأنوار : ج ۳۱ ص ۵۳۲ ح ۳۹ .

3.معاني الأخبار : ص ۳۴۵ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۶۴ ح ۴۳۱ .

4.حَطَأه : دَفَعه بكفّه . وقيل : لا يكون الحَطْ ءُ إلّا ضربة بالكفّ بين الكتفين (النهاية : ج ۱ ص ۴۰۴ «حطا») .

5.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۰۱۰ ح ۹۶ ؛ بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۱۷ نقلاً عن الغارات عن أنس بن مالك : «سمعت رسول اللّه يقول : سيظهر على الناس رجل من اُمّتي عظيم السرة واسع البلعوم يأكل ولا يشبع يحمل وزر الثقلين يطلب الإمارة يوما ، فإذا أدركتموه فأبقروا بطنه» . وفي المناقب للخوارزمي : ص ۱۱ ح ۱ ؛ «أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب المعروف بالحافظ النسائي المتوفّى عام ۳۰۳ ، أحد أصحاب الصحاح والسنن ، غادر مصر في اُخريات عمره نازلاً مدينة دمشق ، فوجد الكثير من أهلها منحرفين عن الإمام ، فأخذ ينشر مناقبه وفضائله فألقى محاضرات متواصلة في فضائل الوصي ، وبعد أن فرغ من تأليف كتابه ونشره ، سُئِلَ عن معاوية وما روي من فضائله ، فقال : أما يرضى معاوية أن يخرج رأسا برأس حتّى يفضّل ؟ وفي رواية اُخرى : لا أعرف له فضيلة إلّا «لا أشبع اللّه بطنه» فهجموا عليه يضربون بأرجلهم في خصييه حتّى أخرجوه من المسجد ، فقال : احملوني إلى مكّة فحُمل إليها وتوفّي بها حتّى مات بسبب ذلك الدوس» .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 196217
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي