139
حكم النّبيّ الأعظم ج2

الحديث

۱۵۹۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَقولُ اللّه ُ عز و جل : ... ما مِن أهلِ قَريَةٍ ، ولا أهلِ بَيتٍ ، ولا رَجُلٍ بِبادِيَةٍ ۱ ، كانوا عَلى ما أحبَبتُ مِن طاعَتي ، ثُمَّ تَحَوَّلوا عَنها إلى ما كَرِهتُ مِن مَعصِيَتي ، إلّا تَحَوَّلتُ لَهُم عَمّا يُحِبّونَ مِن رَحمَتي إلى ما يَكرَهونَ مِن غَضَبي . ۲

۱۵۹۴.عنه صلى الله عليه و آله :إذا جارَ الحاكِمُ قَلَّ المَطَرُ ، وإذا غُرِّرَ ۳ بِأَهلِ الذِّمَّةِ ظَهَرَ عَلَيهِم عَدُوُّهُم ، وإذا ظَهَرَتِ الفَواحِشُ كانَتِ الرَّجفَةُ ، وإذا قَلَّ الأَمرُ بِالمَعروفِ استُبيحَ الحَريمُ ، وإنَّما هُوَ التَّبديلُ ، ثُمَّ التَّدبيرُ ، ثُمَّ التَّدميرُ . ۴

۱۵۹۵.عنه صلى الله عليه و آله :إذا ظَهَرَ الزِّنا كَثُرَ مَوتُ الفَجأَةِ ، وإذا طُفِّفَ المِكيالُ أخَذَهُمُ اللّه ُ بِالسِّنينَ وَالنَّقصِ ، وإذا مَنَعُوا الزَّكاةَ مَنَعَتِ الأَرضُ بَرَكَتَها مِنَ الزَّرعِ وَالثِّمارِ وَالمَعادِنِ ، وإذا جاروا فِي الأَحكامِ تَعاوَنوا عَلَى الظُّلمِ وَالعُدوانِ ، وإذا نَقَضُوا العُهودَ سَلَّطَ اللّه ُ عَلَيهِم عَدُوَّهُم ، وإذا قَطَعُوا الأَرحامَ جُعِلَتِ الأَموالُ في أيدِي الأَشرارِ ، وإذا لَم يَأمُروا بِمَعروفٍ ، ولَم يَنهَوا عَن مُنكَرٍ ، ولَم يَتَّبِعُوا الأَخيارَ مِن أهلِ بَيتي ، سَلَّطَ اللّه ُ عَلَيهِم شِرارَهُم فَيَدعو خِيارُهُم فَلا يُستَجابُ لَهُم . ۵

۱۵۹۶.عنه صلى الله عليه و آله :خَمسٌ إذا أدرَكتُموهُنَّ فَتَعَوَّذوا بِاللّه ِ عز و جل مِنهُنَّ : لَم تَظهَرِ الفاحِشَةُ في قَومٍ قَطُّ حَتّى يُعلِنوها إلّا ظَهَرَ فيهِمُ الطّاعونُ وَالأَوجاعُ الَّتي لَم تَكُن في أسلافِهِمُ الَّذينَ مَضَوا ، ولَم يَنقُصُوا المِكيالَ وَالميزانَ إلّا اُخِذوا بِالسِّنينَ وشِدَّةِ المَؤونَةِ وجَورِ السُّلطانِ ، ولم يَمنَعُوا الزَّكاةَ إلّا مُنِعُوا القَطرَ مِن السَّماءِ ، ولَولَا البَهائِمُ لَم يُمطَروا ، ولَم يَنقُضوا عَهدَ اللّه ِ عز و جلوعَهدَ رَسولِهِ إلّا سَلَّطَ اللّه ُ عَلَيهِم عَدُوَّهُم ، فَأَخَذوا بَعضَ ما في أيديهِم ، ولَم يَحكُموا بِغَيرِ ما أنزَلَ اللّه ُ إلّا جَعَلَ بَأسَهُم بَينَهُم . ۶

1.البداوة خلاف الحضر ، وسمّيت الباديةُ باديةً لبروزها وظهورها ، وقيل للبرّيّة بادية ؛ لكونها ظاهرة بارزة (تاج العروس : ج ۱۹ ص ۱۹۱ «بدو») .

2.كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۱۳۷ ح ۴۴۱۶۶ نقلاً عن ابن مردويه عن الإمام عليّ عليه السلام .

3.غَرَّرتَهُ: إذا ألقَيتَهُ في الغَرَرِ (النهاية : ج ۳ ص ۳۵۶ «غرر») .

4.إرشاد القلوب : ص ۳۹ ؛ الفردوس : ج ۱ ص ۳۳۰ ح ۱۳۱۰ عن ابن عمر نحوه وليس فيه ذيله من «وإذا قلّ ...» .

5.ثواب الاعمال : ص ۳۰۰ ح ۱ عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام .

6.ثواب الأعمال : ص ۳۰۱ ح ۲ عن أبان الأحمر عن أبي جعفر عليه السلام ؛ السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۲۸۰ عن ابن عمر .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
138

۱۵۹۲.الأمالي للشجري عن الأوزاعي :دَخَلتُ المَدينَةَ مَدينَةَ رَسولِ اللّه ِ صَلَّى اللّه ُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ، قالَ : فَقُلتُ : مَن هاهُنا مِنَ الفُقَهاءِ ؟ فَقالوا : مُحَمَّدُ بنُ المُنكَدِرِ ، ومُحَمَّدُ بنُ المُبَشِّرِ ، ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ ـ يَعنِي ابنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم السلام ـ فَقُلتُ في نَفسي : لَيسَ مِن هؤُلاءِ أحَقُّ أن يُبدَأَ بِهِ مِنِ ابنِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَأَتَيتُهُ وقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، أخبِرني عَن قَولِ اللّه ِ عز و جل : «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ و أُمُّ الْكِتَـبِ»۱ .
فَقالَ : أخبَرَني أبي عَن جَدّي عَن عَلِيٍّ عليه السلام ، أنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لَاُبَشِّرَنَّكَ يا عَلِيُّ بِها ، تُبَشِّرُ اُمَّتي مِن بَعدي ، وهِيَ : الصَّدَقَةُ عَلى وَجهِها ، وبِرُّ الوالِدَينِ ، وَاصطِناعُ المَعروفِ ، وصِلَةُ الرَّحِمِ ، تُحَوِّلُ الشَّقاءَ سَعادَةً ، وتَزيدُ فِي العُمُرِ ، وتَقي مَصارِعَ السَّوءِ . ۲

6 / 3

ما يوجِبُ سوءَ البَداءِ

الكتاب

«إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ» . ۳

«ذَ لِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» . ۴

«وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَ قَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ» . ۵

1.الرعد : ۳۹ .

2.الأمالي للشجري : ج ۲ ص ۱۲۴ .

3.الرعد : ۱۱ .

4.الأنفال : ۵۳ .

5.النحل : ۱۱۲ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 164224
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي