23
حكم النّبيّ الأعظم ج2

المحيط في القرآن والحديث

لقد وردت مشتقّات مادّة «حوط» منسوبةً إِلى اللّه سبحانه في القرآن الكريم ثلاث عشرة مرّةً ، فقد جاءت صفة «المحيط» ثلاث مرّات في قوله: «بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ»۱ ، ومرّتين بقوله: «بِكُلِّ شَىْ ءٍ مُّحِيطٌ»۲ ، ومرّة واحدة بلفظ «بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ»۳ ، ومرّة واحدة أَيضا بلفظ «وَ اللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَـفِرِينَ»۴ ، ومرّة واحدة بلفظ «مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ»۵ ، وقد وصف القرآن والأَحاديث اللّه بأنّه محيط بكلّ شيء بما في ذلك النَّاس ، وهذه الإحاطة من حيث العلم والقدرة ، كما في قوله تعالى «وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْ ءٍ عِلْمَاً»۶ لا بالذات ، لأَنّ الأَماكن محدودة تحويها حدود أَربعة ، فإذا كان بالذات لزمها الحواية. ۷

1.آل عمران : ۱۲۰ ، النساء : ۱۰۸ ، الأنفال : ۴۷ .

2.فصّلت : ۵۴ ، النساء : ۱۲۶ .

3.هود: ۹۲ .

4.البقرة : ۱۹ .

5.البروج : ۲۰ .

6.الطلاق : ۱۲ .

7.راجع : مهج الدعوات : ص ۱۶ .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
22

الحديث

۱۳۸۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الجَوشَنِ الكَبيرِ ـ: يا مَن هُوَ لِمَن دَعاهُ مُجيبٌ. ۱

۱۳۸۵.عنه صلى الله عليه و آلهـ مِن دُعائِهِ لَيلَةَ الأَحزابِ ـ: يا صَريخَ المَكروبينَ ۲ ، ويا مُجيبَ المُضطَرّينَ ، ويا كاشِفَ الكَربِ العَظيمِ . ۳

۱۳۸۶.عنه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الجَوشَنِ الكَبيرِ ـ: يا مُجيبَ مَن لا مُجيبَ لَهُ . ۴

۱۳۸۷.عنه صلى الله عليه و آله :اللّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لا تَموتُ ، وصادِقٌ لا تَكذِبُ ، وقاهِرٌ لا تُقهَرُ ، وبَديءٌ لاتَنفَدُ ، وقَريبٌ لا تَبعُدُ ، وقادِرٌ لا تُضادُّ ، وغافِرٌ لا تَظلِمُ ، وصَمَدٌ لا تَطعَمُ ، وقَيّومٌ لاتَنامُ ، ومُجيبٌ لا تَسأَمُ ، وجَبّارٌ لا تُعانُ . ۵

3 / 59

المُحيطُ

المحيط لغةً

«المحيط» اسم فاعل من أَحاط ، يُحيط ، من مادّة «حوط» وهو الشيء يُطيف بالشيء. الحوط : شيء مستدير تعلّقه المرأَة على جبينها ، من فضّة . ۶ الحائط : الجدار ؛ لأَنّه يحوط مافيه . ۷ أَحاط القوم بالبلد إِحاطةً: استداروا بجوانبه ، ۸ ثمّ يستعمل في الحفظ والصيانة .
قال ابن الأَثير : حاطه ، يحوطه حوطا وحياطةً : إِذا حفظه وصانه وذبّ عنه وتوفّر على مصالحه . ۹
والمناسبة بين الإطافة والاستدارة وبين الحفظ والصيانة واضحة؛ كأنّ الحافظ بإطافته واستدراته بالشيء يحفظه من الآفات و الأَخطار . أَحطتُ به علما ، أَي : أَحدق علمي به من جميع جهاته وعرفته ، ۱۰ ولم يفته شيء منها . ۱۱

1.البلد الأمين : ص ۴۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۹۶ .

2.الكَرْبُ : الحُزن والغَمّ الذي يأخذ بالنفس (لسان العرب : ج ۱ ص ۷۱۱ «كرب») .

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۲۳۰ ح ۳ .

4.البلد الأمين : ص ۴۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۹۱ .

5.مهج الدعوات : ص ۱۷۴ عن سلمان عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۸۹ ح ۲۹ .

6.معجم مقاييس اللغة : ج ۲ ص ۱۲۰ .

7.لسان العرب : ج ۷ ص ۲۷۹ .

8.المصباح المنير : ص ۱۵۶ .

9.النهاية : ج ۱ ص ۴۶۱ .

10.النهاية : ج ۱ ص ۴۶۱ .

11.أساس البلاغة : ص ۹۹ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 169162
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي