259
حكم النّبيّ الأعظم ج2

الحديث

۱۹۵۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ مِن كِتابِهِ إلى أهالي نَجرانَ ـ: بِسمِ إلهِ إبراهيمَ وإسحاقَ ويَعقوبَ ، مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّه ِ إلى أُسقُفِ نَجرانَ وأهلِ نَجرانَ ، إن أسلَمتُم فَإنِّي أحمَدُ اللّه َ إلَيكُمُ إلهَ إبراهيمَ وإسحاقَ ويَعقوبَ . أمَّا بَعدُ ، فَإنِّي أدعوكُم إلى عِبادَةِ اللّه ِ مِن عِبادَةِ العِبادِ ، وأدعوكُم إلى وَلايَةِ اللّه ِ مِن وَلايَةِ العِبادِ . ۱

۱۹۵۴.عنه صلى الله عليه و آلهـ لَمَّا جَمَعَ خاصَّةَ أهلِهِ فِي ابتِداءِ الدَّعوَةِ وبَيَّنَ لَهُم آيَةَ النُّبُوَّةِ ـ:يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، إنَّ اللّه َ بَعَثَني إلَى الخَلقِ كافَّةً وبَعَثَني إلَيكُم خاصَّةً ، فَقالَ عز و جل : «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ»۲ ، وأنا أدعوكُم إلى كَلِمَتَينِ خَفيفَتَينِ عَلَى اللِّسانِ ، ثَقيلَتَينِ فِي الميزانِ ، تَملِكونَ بِهِمَا العَرَبَ وَالعَجَمَ ، وتَنقادُ لَكُم بِهِمَا الأُمَمُ ، وتَدخُلونَ بِهِما الجَنَّةَ ، وتَنجونَ بِهِما مِنَ النَّارِ : شَهادَةُ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ وأ نِّي رَسولُ اللّه ِ . ۳

۱۹۵۵.الطبقات الكبرى :لَمّا رَأت قُرَيشٌ ظُهورَ الإسلامِ وجُلوسَ المُسلِمينَ حَولَ الكَعبَةِ سُقِطَ في أيديهِم ، فَمَشَوا إلى أبي طالِبٍ ... قالوا : فأرسِل إلَيهِ فَلنُعطِهِ النَّصَفَ ، فَأرسَلَ إلَيهِ أبو طالِبٍ ، فَجاءَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يَابنَ أخي، هؤلاءِ عُمومَتُكَ وأشرافُ قَومِكَ وقَد أرادوا يُنصِفونَكَ ، فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : قولوا أسمَع .
قالوا : تَدَعُنا وآلهتَنا ، ونَدَعُكَ وإلهَكَ ... .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : أرَأيتُم إن أعطَيتُكُم هذِهِ هَل أنتُم مُعطِيَّ كَلِمَةً إن أنتُم تَكَلَّمتُم بِها مَلَكتُم بِهَا العَرَبَ ودانَت لَكُم بِهَا العَجَمُ ؟
فَقالَ أبو جَهلٍ : إنَّ هذِهِ لَكَلِمَةٌ مُربِحَةٌ ، نَعَم وأبيكَ لَنَقولَنَّها وعَشرَ أمثالِها !
قالَ : قولوا : لا إلهَ إلَا اللّه ُ . فَاشمَأزُّوا ونَفَروا مِنها وغَضِبوا وقاموا . ۴

1.تفسير الآلوسي : ج ۳ ص ۱۸۶ نقلاً عن البيهقي في الدلائل عن سلمة بن عبد يشوع عن أبيه عن جدّه ؛ بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۲۸۵ .

2.الشعراء : ۲۱۴ .

3.الإرشاد : ج ۱ ص ۴۹ .

4.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۰۲ عن عبداللّه بن ثعلبة بن صغير العذري .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
258

«يَـقَوْمَنَآ أَجِيبُواْ دَاعِىَ اللَّهِ وَ ءَامِنُواْ بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَ يُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَ مَن لَا يُجِبْ دَاعِىَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِى الْأَرْضِ وَ لَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءُ أُوْلَئِكَ فِى ضَلَـلٍ مُّبِينٍ» . ۱

الحديث

۱۹۵۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في وَجهِ تَسمِيَتِهِ صلى الله عليه و آله بِالدّاعِي ـ: وَأمَّا الدَّاعي ، فَإِنِّي أدعُو النَّاسَ إلى دينِ رَبِّي عز و جل . ۲

ب ـ تَحريرُ النَّاس

الكتاب

«الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِىَّ الْأُمِّىَّ الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَالإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَـتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَْغْلَـلَ الَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِى أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» . ۳

«وَ لَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَ اجْتَنِبُواْ الطَّـغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَ مِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَــلَةُ فَسِيرُواْ فِى الْأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ» . ۴

«وَ الَّذِينَ اجْتَنَبُواْ الطَّـغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَ أَنَابُواْ إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ» . ۵

راجع : الأنبياء : 25 ، يس : 6 ـ 8 .

1.الأحقاف : ۳۱ و ۳۲.

2.معاني الأخبار : ص ۵۲ ح ۲ عن عبداللّه بن الحسن عن آبائه عن جدّه الإمام الحسن عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۹۴ ح ۲۸ .

3.الأعراف : ۱۵۷ .

4.النحل : ۳۶ .

5.الزمر : ۱۷ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 169014
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي