الروايات الواردة على أن النبي (ص) توفي وهو مستند إلى صدر الإمام علي (ع)؟

السؤال :

ما هي الروايات الواردة على أن النبي (ص) توفي وهو مستند إلى صدر الإمام علي (ع)؟



الجواب :

هناك سؤال يطرح: ما هي الروايات الواردة على أن النبي (ص) توفي وهو مستند إلى صدر الإمام علي (ع)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.

اخرج الحاكم وابن سعد بطرق متعددة ان النبي (صلى الله عليه وآله) مات ورأسه في حجر علي، لكن ابن حجر لم يرتض ذلك معللاً ذلك بأن في السند رجال من الشيعة، هكذا ضعف الحديث!

ونحن نقول: هل يصلح مجرد كون الرجل شيعياً طريق لتضعيف الأحاديث؟ ثم ماذا يعمل بالأحاديث الكثيرة عندهم ومنها في البخاري أيضاً والتي فيها رواة من الشيعة؟

وذكر السمعاني في الفضائل والدار قطني في الصحيح ان النبي لم يزل يحتضن عليّاً حتى قبض.

وروي عن عائشة أنها قالت: ولقد سالت نفس رسول الله صلى الله عليه وآله في كف علي فردها إلى فيه(شرح الاخبار للقاضي النعمان المغربي ۱: ۴۳۰ ).

وفي البداية لابن كثير:" قال أبو يعلى : ثنا عبد الرحمن بن صالح, ثنا أبو بكر بن عياش عن صدقة عن جميع بن عمير أن أمه وخالته دخلتا على عائشة فقالتا : يا أم المؤمنين أخبرينا عن علي, قالت : أي شئ تسألن عن رجل وضع يده من رسول الله موضعا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه"(البداية والنهاية۷: ۳۹۷).

وروي عن أبي عطفان قال سألت ابن عباس أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ورأسه في حجر أحد؟ قال: توفي وهو مستند إلى صدر علي، قلت: فإن عروة حدثني عن عائشة أنها قالت توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين سحري ونحري، فقال ابن عباس: أتعقل، والله لتوفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وانه لمستند إلى صدر علي وهو الذي غسله(كنز العمال۷: ۲۵۳ حديث ۱۸۷۹۱، الطبقات الكبرى لابن سعد۲: ۲۶۳).

وعن أم سلمة قالت:(والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وآله.. إلى أن قالت وكنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وجعل يسّاره ويناجيه (أي لعلي) ثم قبض صلى الله عليه وآله من يوم ذلك فكان أقرب الناس به عهداً(مسند احمد۶: ۳۰۰، المصنف۷: ۴۹۴، كنز العمال ۱۳: ۱۴۶ حديث ۳۶۴۵۹، تاريخ مدينة دمشق۴۲: ۳۹۴، البداية والنهاية لابن كثير۷: ۳۹۷).

وعن علي (عليه السلام) أنه قال: (وفاضت بين نحري وصدري نفسك) (نهج البلاغة ۲/۱۸۲).

وقال أيضاً: ولقد قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وان رأسه لعلى صدري، ولقد سالت نفسه في كفي فامررتها على وجهي..) (نهج البلاغة ج۲ ص۱۷۲).

وأما كونه (صلى الله عليه وآله) مات في بيت عائشة، فغير مسلم، فانه نقل إلى بيت فاطمة (عليها السلام) ودفن في المكان الذي قبض فيه وهو المعروف الآن، وكان بيت فاطمة (عليها السلام) هناك وأما بيت عائشة فكان في قبلي المسجد لا شرقيه، فلاحظ.