إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ» 1 » 2 .
الخامس : مؤلّفات ثقة الإسلام الكليني
كان الكليني رحمهالله قليل التأليف إذا ما قورن بغيره من علماء الإماميّة ـ كالشيخ الصدوق والشيخ المفيد، والشيخ الطوسي ـ بسبب ما استغرقه الكافي من وقت طويل ، وممّا يؤسف له حقّا هو ضياع مؤلفّات الكليني ومصنّفاته سوى كتابه الكافي على الرغم من وصول بعضها إلى أزمان متأخّرة.
أوّلاً ـ كتاب تعبير الرؤيا:
المراد بالرؤيا ما يراه النائم في نومه، أو الذي خمدت حواسّه الظاهرة بإغماء أو ما يشابهه ۳
، وهي على ثلاثة أقسام: صادقة لا تحتاج إلى عناء أو جهد في التأويل، كرؤيا الأنبياء عليهم السلام . وصادقة أيضا ولكنّها بحاجة إلى تأويل. وكاذبة، وهي أضغاث أحلام.
وكتاب تعبير الرؤيا ذكره النجاشي من جملة كتب الكليني ۴ ، وسمّاه الشيخ الطوسي «كتاب تفسير الرؤيا» ۵ .
وممّا يكشف عن علم الكليني بتعبير الرؤيا، وصحّة نسبة هذا الكتاب إليه، أنّه قد روى أحاديث كثيرة في خصوص تعبير الرؤيا في روضة الكافي ۶ .
ثانيا ـ كتاب الردّ على القرامطة:
نشأت حركة القرامطة بعد منتصف القرن الثالث الهجري، وظهرت في الكوفة سنة (278 ه ) ثمّ سنة (286 ه )، وقد راح ضحيّة هجماتهم المتكرّرة على مدن العراق
۴۴.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ مُفَضَّلِ۷بْنِ عُمَرَ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ: «عَلَيْكُمْ بِالتَّفَقُّهِ فِي دِينِ اللّهِ، وَلاَ تَكُونُوا أَعْرَاباً؛ فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّهْ فِي دِينِ اللّهِ، لَمْ يَنْظُرِ اللّهُ ۸ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَمْ يُزَكِّ لَهُ عَمَلاً» ۹ .
۴۵.مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: «لَوَدِدْتُ أَنَّ أَصْحَابِي ۱۰ ضُرِبَتْ ۱۱ رُؤُوسُهُمْ بِالسِّيَاطِ حَتّى يَتَفَقَّهُوا» ۱۲ .
۴۶.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَمَّنْ رَوَاهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، رَجُلٌ عَرَفَ هذَا الاْءَمْرَ لَزِمَ بَيْتَهُ
1.. التوبة (۹) : ۱۲۲.
2.. المحاسن ، ص ۲۲۹ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۱۶۳. تفسير العيّاشي ، ج ۲، ص ۱۱۸ ، ح ۱۶۲ ، عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام ؛ فقه الرضا عليه السلام ، ص ۳۳۸ ، مع تفاوت الوافي، ج ۱ ، ص ۱۲۷ ، ح ۴۱.
3.الميزان في تفسير القرآن ، ج ۱۱ ، ص ۷۹ .
4.رجال النجاشي ، ص ۳۷۷ ، الرقم ۱۰۲۶.
5.الفهرست ، ص ۲۱۰ ، الرقم ۶۰۲ .
6.راجع: الكافي ، كتاب الروضة ، ح ۱۴۸۷۳ ـ ۱۴۸۷۷ و۱۵۰۲۱ و۱۵۰۲۲ و۱۵۰۹۶ .
7.. في «ب ، ج، و» : «المفضّل».
8.. النظر هاهنا كناية عن الرحمة والرأفة والعطوفة والاختيار ؛ لأنّ النظر في الشاهد دليل المحبّة ، وترك النظر دليل البغض والكراهة . اُنظر شروح الكافي .
9.. المحاسن ، ص ۲۲۸ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۱۶۲ و فيه: «في وصيّة المفضّل بن عمر»؛ تحف العقول ، ص ۵۱۳ ، مرسلاً عن المفضّل بن عمر . وراجع: المحاسن ، ص ۲۲۷، ح ۱۵۸ الوافي ، ج ۱ ص ۱۲۸ ، ح ۴۲.
10.. في حاشية «بح» : «أصحابنا».
11.. «ضربت» بضمّ التاء على صيغة المتكلّم ، أو بسكونها وضمّ الضاد على البناء للمفعول . شرح المازندراني ، ج ۲ ، ص ۲۱.
12.. المحاسن ، ص ۲۲۹ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۱۶۵ بسند آخر عن إسحاق بن عمّار ، قال: سمعت أباعبداللّه عليه السلام يقول: «ليت السياط على رؤوس أصحابي حتّى يتفقّهوا في الحلال والحرام» الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۲۹ ، ح ۴۳.