۱۵۰۳.الأمالي للصدوق عن عبداللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام :سارَ [الحُسَينُ عليه السلام ] حَتّى نَزَلَ العُذَيبَ ، فَقالَ فيها قائِلَةَ ۱ الظَّهيرَةِ ، ثُمَّ انتَبَهَ مِن نَومِهِ باكِيا ، فَقالَ لَهُ ابنُهُ : ما يُبكيكَ يا أبَه ؟
فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّها ساعَةٌ لا تَكذِبُ الرُّؤيا فيها ، وإنَّهُ عَرَضَ لي في مَنامي عارِضٌ فَقالَ : تُسرِعونَ السَّيرَ ، وَالمَنايا تَسيرُ بِكُم إلَى الجَنَّةِ . ۲
۱۵۰۴.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى نَزَلَ الثَّعلَبِيَّةَ ، وذلِكَ في وَقتِ الظَّهيرَةِ ، ونَزَلَ أصحابُهُ فَوَضَعَ رَأسَهُ فَأغفى ، ثُمَّ انتَبَهَ باكِيا مِن نَومِهِ .
فَقالَ لَهُ ابنُهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ : ما يُبكيكَ يا أبَه ؟ لا أبكَى اللّه ُ عَينَيكَ !
فَقالَ لَهُ : يا بُنَيَّ ، هذِهِ ساعَةٌ لا تَكذِبُ فيهِ الرُّؤيا ، فَاُعلِمُكَ أنّي خَفَقتُ بِرَأسي خَفقَةً ، فَرَأَيتُ فارِسا عَلى فَرَسٍ وَقَفَ عَلَيَّ ، وقالَ : يا حُسَينُ ، إنَّكُم تُسرِعونَ وَالمَنايا تُسرِعُ بِكُم إلَى الجَنَّةِ . فَعَلِمتُ أنَّ أنفُسَنا نُعِيَت إلَينا .
فَقالَ لَهُ ابنُهُ عَلِيٌّ : يا أبَه ، أفَلَسنا عَلَى الحَقِّ ؟ قالَ : بَلى يا بُنَيَّ ، وَالَّذي إلَيهِ مَرجِعُ العِبادِ ، فَقالَ ابنُهُ عَلِيٌّ : إذَن لا نُبالي بِالمَوتِ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : جَزاكَ اللّه ُ يا بُنَيَّ خَيرَ ماجَزى بِهِ وَلَدا عَن والِدِهِ . ۳
1.القائلة : نصف النهار . قالَ قَيلاً وقائلةً وقَيلولةً : نامَ فيه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۴۲ «قيل») .
2.الأمالي للصدوق : ص ۲۱۸ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۳ .
3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۶، الفتوح : ج ۵ ص ۷۰ ؛ الملهوف : ص ۱۳۱ ، مثير الأحزان : ص ۴۴ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۷ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۵ .